وأوضح أندرس تيغنيل، عالم الأوبئة الأبرز في هذه الدولة الإسكندنافية، في بيان صادر عن وكالة الصحة العامة السويدية، أن الجرعة الرابعة "تعزز الحماية" ضد حدوث إصابة شديدة.
وفي معظم الأوقات خلال الجائحة، تميزت السويد بين الدول الأوروبية بأنها الأقل تدخلا في مواجهة المرض، فلم تفرض إغلاقا ولم تقفل أعمالا، معولة بشكل كبير على المسؤولية الفردية في التصدي للوباء.
وبينما سجلت وفيات أعلى من غيرها من البلاد الإسكندنافية، فإن السويد سجلت حالات أقل من كثير من البلاد الأخرى في أوروبا التي فرضت إغلاقا.
في سياق متصل، أعلنت السلطات الصحية في الدنمارك المجاورة أوائل الشهر أنها تبحث "الإنهاء التدريجي" لبرنامج التلقيح ضد فيروس كورونا في الربيع، وأنها لا ترى سببا لإعطاء جرعة منشطة للأطفال أو جرعة رابعة لمزيد من السكان المهددين بالإصابة الشديدة بـ"كوفيد 19".
وعللت السلطات الصحية في الدنمارك ذلك بأن الموجة الثالثة من كورونا في البلاد تضعف نتيجة المعدلات المرتفعة للمناعة الطبيعية لدى السكان وعملية التلقيح.
وفي شهر يناير، صرحت كوبنهاغن بأنها ستعطي جرعة رابعة من اللقاح للبالغين الأكبر سنا وغيرهم من المواطنين الأكثر هشاشة من الناحية الصحية، خوفا من التفشي السريع لمتحور "أوميكرون"، غير أنه كان أخف وطأة من الأنواع السابقة ولم يمثل عبئا ضخما على نظام الرعاية الصحية.
وفي الأسبوع الماضي، علقت السويد برنامجا واسع النطاق للكشف عن الإصابة بـ"كوفيد 19"، حتى بين الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة.