يفتتح اليوم في غاليري القاهرة عمان
وفي تمام الساعة الخامسة مساء، معرضا فنيا لثلاثة فنانين بعنوان ( ابعد من المسافة
– وصل ) وذلك في فعالية فنيةهي الاولى من نوعها، تجري الاستعدادات في العاصمة الاردنية عمان ، لتدشين المحطةالاولى للمعرض المتجول المشترك للفنانين :
سلمان المالك. قطر
محمد الجالوس. الارن
قاسم الساعدي العراق/
هولندا
وذلك على الساعة
الخامسة من بعد ظهر التاسع من شباط فبرايرشباط 2022 .
ثلاثة فنانين ،
يبدأون رحلة عروض فنية مع ثلاثة كاليريات في ثلاث بلدان :
كاليري " CAB " بنك القاهرة -عمان في
الاردن
كاليري "
المرخية " قطر
و كاليري "
فرانك فيلكنهاوزن Frank Welkenhuysen" في هولندا
إضافةً الى بلدين على
الاقل في شمال وجنوب أفريقيا.
الفنانون الثلاثة ،
يقيمون ويعملون على بعد آلاف الكيلومترات عن بعض ، ولكن ذلك لم يكن حائلا دون
اقامة حوار منذ مدد طويلة ، وبخاصة اثناء السمبوزيوم الذي نظمه كاليري " CAB قبل اكثر من سنتين ،
وتأكد في فترة الإغلاق العالمية بسبب ازمة وباء الكورونا.
يتطلع الفنانون الى
اعادة ربط خطوط العمل المشترك التي تقطعت ، وتحدي العزلات المختلفة ، يثقون بان
الفن قوة لا تحد وبأن للجمال بسالة كما للامل في الوقوف بوجه بشاعات الحاضر
ومصاعبه.
" لم تقف
المسافة حائلا دون التواصل " يقول كاليري " CAB " ، بحق في تقديمه للمعرض
، المنشورة على صفحات الكتاب الانيق الذي اصدره الكاليري بمناسبة المعرض .
كاليري "
المرخية " يقول : " تصدى الفنانون للوحدة بشجاعة ، وكثيرا ما خففوا وطأة
العزلة والحجر على الآخرين " .
كاليري فرانك
فيلكنهاوزن يقول " الفن لغة عالمية ، لغة بلا حواجز ، ولكنها مليئة بالتصور
والبراعة. هو لغة التقدم والمجتمع والتعاون والصداقة بين الثقافات والناس " .
حقًا ؛ انها لغة
الحلم ، الدهشة ، الوصل ، واقتراح الاجمل … لغة ابعد من أي مسافة.
وقد جاء في كلمة
الفنانين (لان
الفن يجمع البصر و البصيرة ، بما تدركه الحواس من تجليات الزمان والمكان وما يختلج
في الروح من صبوات ، فان له ان يربط بخيوط من ضوء : افق العمل ، لكي يمنح الامل ما
يستحق من البهاء .
ولان
الفن هو الاكثر اخلاصا للحياة ، فانه يهب البديل الآسر لما تكسر من احلام ، واجنحة
جديدة ، لتلك التي انهكتها الرياح والانواء .
قد
يكون الفنان اكثر عزلة من ناسك ، لكنه وفي كل تأمل و عمل فني جديد يمنح العالم
فرصة للدهشة ، لاعادة اكتشاف العالم ، وبشارة لفجر جديد للانسانية ، يليق بها ،
وبتطلعاتها نحو الأجمل والأسمى ، نحو عالم دونما شقاء .
لم
يتوقف حلم الانسان ، يوما ، في تحدي المستحيل ، وفي بناء اشكال ومضامين جديدة
للحضارة لكن المؤكد هنا ؛ ان شرق المتوسط يحفل بتجارب فنية باهرة ، تعمل بصبر
واناة ، ازاء عزلات اخرى لم تخترها … انها تجهد لكي تؤكد ذاتها ، و قوة حلمها ،
لتأكيد تلك الحقيقة البسيطة ؛ ان الإخلاص لجماليات المكان الاول ، سيقود الخطى الى
اماكن اخرى ، تتوق هي ايضا الى معرفة الآخر .
قوة
الامل ، هي احدى الفضائل العظيمة للوحة ، وايضا تحريضها المستمر على اعادة النظر
المستمرة في معنى الخير والشر ، اليسر ، العسر ، الشقاء والقسوة . ولان الرؤية هي
شرط الفن المبدع ، فان مجد اللوحة يكمن في قدرتها العظيمة على اكتشاف قارات جديدة
للبهجة والجمال .
فنانون
ثلاثة خبروا ادواتهم الفنية جيدا ، وايضا : امس المكان الذي آل اليهم ، ارتهانات
يومهم ، ومنعطف زمانهم ، الذي يدركون تحدياته و يرجون اختلافه مع ما سبق :
سلمان
المالك : قطر
قاسم
الساعدي : العراق ، هولندا
محمد
الجالوس : الاردن