ــ
أعلنت الحركة الوطنية الأردنية عن موافقتها على تأسيس حزب "جبهة العمل الأردني" في اجتماع اللجنة المركزية، ومكتبها السياسي، ومجموعة من الشخصيات السياسية الأردنية المشرفة على عدد من الحركات الإصلاحية، مساء السبت أول من أمس، 24 / 12 / 2011م في بلدة سما الروسان. وكلفت الحركة الإعلامي عبدالناصر الزعبي القيام بمهام المنسق العام للحزب، لاستكمال إجراءات الترخيص والاتصال مع القوى الوطنية الأخرى الأخرى.
وبين الدكتور احمد عويدي ألعبادي رئيس الحركة الوطنية الأردنية - في كلمته التوجيهية - أهمية المكان المنعقد فيه حفل إشهار التأسيس، مشيرا أن سما الروسان المجاورة لام قيس التي احتضنت المؤتمر الأهم للحركة الوطنية الأردنية في تاريخ الأردن الحديث وهو أول مؤتمر وطني عام 1919م؛ وبما حمله من جملة بنود حفظت للأردن هويته ولونه، وأسست مسار بناءه وتطوره.
وأوضح عويدي ألعبادي أنه سيكون الترخيص للحزب وليس للحركة، وأضاف سيكون ميثاق الحركة ودستورها هما المرجعية الأساس لهذا الحزب، لافتا انه تم الإعلان عن ولادة حزب جبهة العمل الأردني تنفيذا لوثيقة أم قيس الثانية للحركة الوطنية المؤرخة بـ 15/08/2011م
ونوه عويدي ألعبادي – مستشرفا المستقبل وفق المعطيات والواقع - إلى أن الأردن سيتعرض عامي 2012و2013 إلى كوارث وزلزال سياسي كبير.. يستوجب على الأردنيين الاستعداد له بتنظيم شامل؛ يحتوي جميع الآراء والأفكار ويستوعب جميع وجهات النظر من يمين ويسار وموالاة ومعارضة ودعاة للإصلاح.
وشدد عويدي ألعبادي أن يكون هذا التنظيم بعيدا عن الإقصاء والتهميش لأي من الأطياف السياسية الاجتماعية والرسمية.. لافتا أن هذا الحزب للأردنيين جميعا.
وقال عويدي ألعبادي أن الوسيلة الفضلى والأساس الذي يقوم عليها الحزب مع الآخرين هي الحوار ثم الحوار ثم الحوار؛ الذي لا خيار عنه.
ورحب عويدي ألعبادي بمن أعلنوا انضمامهم للحزب، ودعا رئيس الحركة كل القوى الأردنية الداعية للإصلاح للانضمام لهذا الحزب.
الاجتماع الذي حضرة ضمن اللقاء السياسي ما يقارب السبعون شخصية وطنية أردنية من النخب الإصلاحية قدم له عضو الحركة علي سلامة عضيبات باقتدار وكياسة سرت الحاضرين، وتحدث فيه عدد من رموز الحركة وقيادات قوى أردنية من قيادات الحركات الإصلاحية.
وقال النائب السابق الشيخ غازي أبو جنيب الفايز أمين حزب الأمة: أن هناك نقطة تحول تاريخية تحصل للأردن في هذا الوقت بحيث تعاد الإرادة الشعبية إلى الأمة التي هي مصدر السلطات ومتاح أيضا العودة للدستور الذي يتيح للشعب الأردني أن يحكم نفسه. وأضاف الفايز من يتوقع أن الشعب الأردني لا يستطيع أن يحكم نفسه بنفسه وانه غير مؤهل لذلك؛ فهو مخطئ.. مؤكدا أن الشعب الأردني قادر وكفئ وعظيم ومجرب.
وقال الفايز: المستقبل هو مستقبل التنظيم.. العمل السياسي بحاجة إلى إنشاء وتأسيس أحزاب أردنية خبيرة بالعمل السياسي الذي لا يستطيع أن يقوده إلا الأحزاب.. ونادى الفايز القوى والشخصيات الأردنية الوطنية الانضواء تحت هذا الاسم (جبهة العمل الأردني) وقال أعلن انضمامي للجبهة من باب قناعتي بأنها مصلحة الأردنيين.
وقال الناشط السياسي خالد الشوبكي: من هذا المنبر ندعم ونؤازر أي حزب وطني يدافع عن الوطن، وأضاف إن حزب جبهة العمل الأردني سيكون من الأحزاب التي نأمل أن يحارب الفساد والمحسوبية وتوريث المناصب وتفريغ مؤسسات الدولة ومحاسبة الفاسدين واعتقالهم ليكونوا عبره لغيرهم ولتحقيق المصلحة الأردنية المثلى.
وقال الشاعر جمال الدويري: يا أحرار الأردن وشرفاءه الذين نفتخر ونعتز بهم.. الأردن بحاجتكم اليوم أكثر من كل يوم. وأضاف الذين يعتقدون أن الأردن قد انتهى فهم واهمون.. ومن يعتقد أن الأردن جورعة فهم واهمون أيضا. لا مكان للفساد والمكان فقط للصابرين الصادقين فهكذا تأسس شيخ الشهداء وصفي التل. وقرأ الدويري الشعر الذي يحض على وحدة الصف ومحاربة الفساد لسمو الأردن ورفعته التي تتحقق بالتنظيم.
وقال الناشط السياسي منذر مريان: إن شاء الله تكون هذه الجبهة موجهة لمحاربة الفساد في الأردن وأعلن انضمامي لهذه الجبهة الوطنية التي أرى فيها خلاص الأردن والأردنيين.
وقال محمود الازايدة: أيها التنظيم الجديد المتجدد لا تنخفضوا بسقفكم.. وطالب أن يكون السقف بالجبهة أعلى مما تريد تحقيقه. وحذر الازايدة من غضب الأردني وأعلن انه جندي في الحراك الذي فيه مصلحة الأردن.
وقالت سميرة العظم الناشطة الحقوقية والسياسية: نؤيد هذه الجبهة لقناعتنا بانجازات مؤسسيها ونعلن انضمامنا للجبهة ونأمل أن تسير على درب العمل الوطني الجاد.
واستفسر خلف مدانات من مؤسسي الجبهة علن التسمية المشابهة لجبهة العمل الإسلامي حيث بين له المؤسسين أن التسمية ليست للضدية ولكنها مشروع وحدوي للأردنيين ولا يمكن أن يعطي المعني حقيقته غير هذا الاسم، الذي جاء أسوة بالإسلاميين الذين قطعوا شوطا كبيرا في حماية الأردن والأردنيين عبر ماضيهم المشرق والمشرف في الأردن. وبينوا انه يجب أن لا يساء لهم ويجب عدم وضعهم بمصاف الذين أساءوا للأردن والمعروفين لدى كل أردني واعي ونقي.
وانتقد تحسين التل تصريحات منسوبة للدكتور عويدي ألعبادي محاولا إرباك الاجتماع الذي دعي إليه لمجاملاته السابقة مع المؤسسين الذين استغربوا تحضير التل لصفحات أربعة مكتوبة بحوزته تربك المسار الذي حدده المؤسسون بعد أن أضنتهم المحاولات والمداولات الوطنية والتي كان أهم مخرجاتها هذه الجبهة التي تؤرق أعداء الوطن والإصلاح الحقيقي.
وبين الأستاذ والناشط السياسي سمير الزعبي حزب أحرار الأردن: أن الكثير مما يريد قوله سبقه إليه المتحدثون وأضاف أن الأردن يحتاج إلى وعي تام من أبناءه والى الانتباه لعدم وقوع الفتن مشيرا إلى أن جلالة الملك صاحب المبادرات الإصلاحية لا يدخر جهدا في دفع المخاطر عن الأردن والأردنيين. وشكر الزعبي منظمي اللقاء السياسي على رقي الترتيبات التي تعكس قدراتهم.
وأوضح محمد الصعوب رئيس اللجنة التحضيرية للمتقاعدين العسكريين: أننا ندعم كل جهد وطني أردني يحقق المصلحة المنشودة للأردن.. ارض الحشد والرباط. ووجه الشكر للمؤسسين على يقظتهم الوطنية.
وأعرب الناشط السياسي عرفات الخطيب عن تفاؤله بالجبهة وأعلن انضمامه لها مؤكدا رغبته في العمل معها بكل ما أوتي من قوه لتحقيق الهدف السامي لها.
وبين المهندس هاني الكراسنة أن المصلحة الأردنية العليا تتحقق بالتنظيم الصادق والجاد والوطني وبين انه يدعم الجبهة ومعها لطالما أن هدفها مصلحة الأردن.
وقال جهاد بني هاني من التثقيف الشعبي للإصلاح انه يدعم التوجه الوحدوي والتنظيم الذي يحقق مصلحة الأردن.
وبين حسين المومني رئيس حركة الحق يعلو أن الأردن يداهمه خطر يهدده من الداخل والخارج وأعلن المومني انضمامه للجبهة وعزمه عن التفاني للعمل الوطني من خلالها.
وقال اللواء المتقاعد سليمان ألجازي من تيار معنا: التأمر على الأردن منذ ولادته.. لافتا أن الدليل أنني أردني لا زلت ابحث عن هويتي.. ثم إن الفساد أتى على مقدرات الأردن التي رحل بها الفاسدون بعيدا.. وأضاف الوطن البديل يشكل اكبر المخاطر على الأردن.. وبين ان المصلحة تقتضي تشكيل التنظيم الواعي للمخاطر الحادقه بالأردن.
ونوه جمال غنيمات عضو تيار ال 36 إلى المصلحة الأردنية التي تتحقق بالتنظيم والعمل الوطني الجاد لحماية الأردن من الفساد والفاسدين.
وقال صالح ذنيبات رئيس حركة أبناء العشائر الأردنية: نبارك الجمع الطيب وأضاف محذرا من الفتن.. أن على الأردنيين أن يعقدوا عقدا ليس للشيطان فيه نصيب وليس لغير الوطني فيها نصيب وان يكون النصيب فيه لله وللأردن.. وقال: نحن في حراك أبناء العشائر مع كل حراك يحقق المصلحة الأردنية.
ولفت الصحفي شاكر الجوهري رئيس تحرير المستقبل العربي أن احتفالية الإشهار هي حدث نوعي قابل للتطوير موضحا أن ما شاهده يجزئ إلى عشرات الحلقات الصحفية لما يحمله هذا اللقاء من دسم في المنتج السياسي الذي يؤسس إلى مشروع ضخم.
وقال رحال الصبيحات انه ينضم للجبهة لما يلمسه من عمل حقيقي وجاد في حماية الوطن.
إعلان الحركة الوطنية الأردنية الذي عنونته بـ"جبهة العمل الأردني" تلاه المنسق العام للحزب عبدالناصر الزعبي وجاء نصه كالتالي:-
((بسم الله ... وعلى بركة الله... ومع الله..
تعلن الحركةُ الوطنية الأردنية موافقتها على قرار اللجنة المصغرة بالتنسيب لإنشاءِ حزبِ (جبهة العمل الأردني)... تعلنها جبهة خالصة لوجهة الله... رافعةً للأردنيين وخافضةً لأعدائهم... وهو حزب للأردنيين جميعا... وهو الضمير الأردني العربي الإسلامي... وهو الضمير الوطني والهوية والهدف والمصير..
تعلنها جبهة أردنية عربية جامعة... وهي اللبنة الأردنية الوثقى في مداميك الوطن الكبير... وبناء الدولة الأردنية الحديثة... وهي مشكاة وضاءة في منارة الإنسانية والبشرية جمعاء..
نعم... هي مع الله... والله المستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته))
وطرحت الحركة بنودا من أدبياتها لقيت استحسان الحضور وجاءت كالتالي:-
1. الحركة الوطنية الأردنية هي الضمير الوطني الأردني النابض بهموم الأردنيين..
2. الأردن جغرافيا: هو اللون ألفسيفسائي والهام من فسيفسائية الوطن العربي الكبير وهو الجزء الأهم للرباط والحشد لتحرير الوطن من نير الاحتلال.. شعارنا (الأردن أرضا للحشد والرباط لا أرض للتجارة والعمارة)
3. الأردن تاريخيا: ارض الحضارات الإنسانية والمقاومة عبر العصور، البلد الذي لم يحتل عسكريا عبر التاريخ وإن رضخ للغطاء السياسي. وهو ارض مؤتة، واليرموك، وحطين؛ حطين التي وطنت فيه عشائرً تعسكرن وحملت مع صلاح الدين مشروع تحرير فلسطين. شعارنا (أجدانا حرروا فلسطين من الصليبيين ولا زال مشروع تحريرها في أعناقنا).
4. فلسطين: ارض عربية إسلامية محتلة لن يصلح حالا للأمتين العربية والإسلامية وهي محتلة، وتحريرها مسئولية الأمتين.. ندعو إلى عدم فلسطنة قضيتها وشعارنا (لتنساني روحي إن أنساك يا فلسطين)
5. التنمية: التنمية واستدامتها على كافة الصعد هي مشروعنا الوطني الكبير والحاضنة لكل مناحي الحياة والوطن والمواطن والعمل اليومي الوطني، الذي يشارك به كل مكونات المجتمع الأردني إلى جانب الدولة، ويرسخ على أساس العدل والعدالة المجتمعية والكفاءة المهنية والفنية.
6. التربية الوطنية: أردنية عربية إسلامية الولاء فيها لله والانتماء للوطن وترابه. والإخلاص والوفاء فيها لكل مكونات الوطن أرضا وشعبا وملكا ومؤسسات وطنية وفق الأهلية المطلوبة والملزمة.. وتكرس لدعم العقيدة الوطنية السياسية بكل مظاهرها وظواهرها والتي تعكس الحالة الشعبية الأردنية.
في ختام الاحتفال قدمت الحركة الوطنية الأردنية تكريما للأستاذ فراس الروسان ورشيد كراسنة و عبدالناصر الزعبي جهود المضنية والحثيثة والتي بذلوها للإنجاح هذا الاحتفال.. والشيخ الجليل عبدالله رحيم طالب الروسان.
وأعلنت الحركة منسقا عاما للجبهة للقيام بواجبات التأسيس وهو الإعلامي عبدالناصر الزعبي وقدمت أرقام الهواتف التالية:- 0777891304ــ 0779865685 ـــ0775543653ـــ 0799630115 للتواصل بدواعي الدعم والمؤازرة والتأسيس.