اخبار البلد _ خاص _ بدأ العد التنازلي لساعة الصفر لانتخابات الدائرة الخامسة لواء عي بمحافظة الكرك التي تعيش اجواء انتخابية حقيقة ساخنة حيث لم يتبقى سوى 48 ساعة على موعد الانتخابات الذي يصادف بعد يوم غد الخميس حيث اعلنت الاجهزة الامنية والرسمية والحكومية استعدادها النهائي لهذه الانتخابات التي من المتوقع ان تسير ضمن الاجراءات المتعارف عليها حيث الرقابة والشفافية والمتابعة .
وعلمت اخبار البلد ان اثنين من المرشحين أعلن انسحابهما من المعركة الانتخابية لتشتعل المنافسة مجددا بين المرشحين السبع الاخرين وسط غياب ملحوظ للاحزاب الساسية التي لم تفرز اي مرشح لها في هذه الانتخابات
ويبدو ان خارطة الطريق لقراءة المشهد الانتخابي في هذا اللواء الذي يزخر بكثافة كبيرة باعداد المتعلمين والمثقفين من حملة الفكر والوعي بحاجة الى مراقب وقارىء فنجان ليستطيع فهم تضاريس الخارطة الانتخابية التي تتعقد في مشاهدها وتنفرج في مشاهد اخرى ويبدو ان الصرخة التي اطلقها عدد من شباب عشائر اللواء قد جاءت لتدق ناقوس الخطر بان الانتخابات لن تكن نزهة او مشوار او رحلة باردكيو نحو الجنوب كما يعتقد البعض
هذا اللواء يضم عدد من العشائر العريقة والاصيلة والتي تسعى ان تهيمن على المقعد الشاغر الذي شغر بخروج النائب ورجل الاعمال شريف الرواشدة بعد اكتشاف انه يحمل جنسيتين الامر الذي يتعارض مع التعديلات الدستورية الجديدة ومن هذه العشائر عشيرة الرواشدة بافخادها وفروعها المختلفة وعشيرة الكساسبة وعشيرة الختاتنه والشواورة وهذه العشائر تتخذ من مدينة عي موطنا ومقرا لها
اما عشائر جوزا فهي تضم كلا من عشائر الضلاعين والحروب والحلالمة والتخاينه اما منطقة كثربا فهي تضم عشائر القرالة التي لديها حوالي 2600 صوت تقريبا
ويبلغ عدد الاصوات التي يحق لها التصويت في هذا اللواء عشرة الاف وخمسمئة صوت وفقا للتقديرات والجداول الخاصة بالانتخابات الماضية وهذه الاصوات موزعه كالاتي
عشائر الرواشدة 2800 صوت
القرالة 2600 صوت
الضلاعين 800 صوت
الكساسبة 1100 صوت
الختاتنه 900 صوت
المطارنة 650 صوت
الحروب 250 صوت
الحلالمة 200 صوت
التخاينه 200 صوت
الشواورة 600 صوت
اما المرشحين لهذا المقعد فقد بلغ عددهم تسعة مرشحين وهم
احمد الكساسبة , سامر الشواورة , عبد الحميد الرواشدة , خالد القرالة , احمد الغضاونة ,مخلد الحروب , عبد الحافظ التخاينة .
وبقراءة سريعة في اسماء المرشحين نجد ان بعض المرشحين كان قد جرب حظه ذات مرة وبعضهم اكثر من مرة لكن لم يحالفه الحظ ويبدو ان العشائر وحتى القرى التابعة لهذا اللواء لم تلوم بالاجماع العشائري حيث بعض العشائر افرزت عدت مرشحين مثل عشيرة الرواشدة والقرالة الامر الذي سيبدد الاصوات هنا وهناك اما الشباب وهم كثر فقد اجمع الكثير منهم على دعم بعض المرشحين ممن لديهم فرصة حقيقة او لديهم قاعدة من الاصوات
مندوب اخبار البلد قام بجولة خلال اليومين الماضيين في اللواء اذ ان سخونة الانتخابات تتضاعف عند فئة الشباب فيما يسعى البعض لعدم الذهاب الى صناديق الانتخاب وخصوصا بعض من عشائر الرواشدة والقرالة الذين يؤمنون بان الانتخابات بلا طعم او معنى فيما يسيطر المحامي سامر الشواورة الذي يتعرض الى حملة مغرطة من قبل بعض الخصوم على شكل اشاعات اعتادها الناس في الانتخابات
ويؤكد ابناء اللواء بان المحامي عبد الحميد الرواشدة قد تراجعت شعبيته خلال الفترة الماضية بشكل ملفت للانتباه اثر وجود تيار معاكس داخل العشيرة يسعى لاسقاطه ومن المتوقع ان تتجاوز نسبة التصويت 70% على اكثر تقدير مما يعني ان من يحصل على 2800 صوت سيكون من الفائزين وفقا لشهود وخبراء في العملية الانتخابية الذين اكدوا لاخبار البلد بان المحامي الشواورة وهو رجل اعمال له ايادي بيضاء في اللواء الاقرب للفوز في هذه الانتخابات .
يشار إلى أن أوساط متابعة في الدائرة الانتخابية رأوا بقوة موقف المرشح الشواورة، وذلك لتفرده باجماع عشائري من قبل ثلاث عشائر (الختتانة والمطارنة والشواورة)، مؤكدة هذه الاوساط بأن افراز هذه العشائر من الاصوات لن يقل عن 2005 أصوات لصالح الشووارة، والذي يرى فيه متابعون هناك من انه يحظى الى جانب الدعم العشائري بالدعم الشبابي لقطاعات كبيرة من شباب اللواء.