دانت اللجنة المركزية للقطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي تواطؤ الأجهزة الأمنية وسكوتها على “الاعتداء الغاشم” الذي تعرض له مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين في المفرق.
وقالت شبابية العمل الإسلامي في بيان لها أمس إن المعتدين عبارة عن فئة موجهة من جهات لا تخفى على أحد ممن يجوبون المحافظات باسم العشائر الشريفة، و”هي بريئة من قبح صنيعهم، معتدين على شرفاء هذا البلد الطيب وممارسين أبشع أشكال البلطجة لإجهاض حراكه الشعبي والوطني”.
ولفت البيان الى أن بعض المسؤولين “يقومون بتصرفات حمقاء لفرض أجندتهم الخاصة غير آبهين لا بوطن ولا بشعب ولا بإصلاح”، بالإضافة لسعيهم لـ”تحويل المعركة بين الإصلاح والفساد إلى معركة ضد مكون من مكونات الوطنية الشريفة والتي كان لها دور في بناء الوطن ولعب دور مهم في مفاصل الدولة التاريخية”.
وحذرت لجنة القطاع الشبابي “صاحب القرار في هذا البلد وكل المخلصين” بأن “الرهان على صبر وحكمة أبناء الشعب الأردني الحر قد بدأ ينفذ سيما وأن خصمنا هو القاضي”.
وطالبوا المسؤولين بأن “يقفوا مع أنفسهم وقفة صدق حتى لا ننجر إلى ما يريده المتربصون لهذا البلد، ألا وهو الفتنة التي لن نسمح بها بين أبناء النسب والعمومة، وهي نار ستأكل الأخضر واليابس لا قدر الله! حينها لن تنفع إدارة البلاد بأسلوب (فرق تسد) لأن التجارب التي نشاهدها في دول الربيع العربي أثبتت أن هذه النظرية تعني الهلاك لكل من يؤمن بهذه النظرية”.
وفيما يلي نص البيان:
بيان صادر عن اللجنة المركزية للقطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الإسلامي حول أحداث الجمعة في مدينة المفرق 23/12/2011
تابع الشعب الأردني الحر بمزيد من الألم والأسى ما حصل من اعتداء غاشم وصارخ على أبناء مفرق العز المسالمين المطالبين بالإصلاح الحقيقي وتسريع كشف ومحاكمة الفاسدين وإعادة الأراضي المنهوبة والشركات المخصخصة لحاضنتها الأم وهو الوطن الذي نعيش.
تابع الشعب الأردني الحر تواطؤ الأجهزة الأمنية وسكوتها على الاعتداء الغاشم الذي تعرض له مقر حزب جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين في المفرق، وقد صنع لنفسه بطولة وهمية غير مشرفة بأنه قد حمى المتواجدين داخل هذه المقرات من اعتداء ما أسماهم بالشباب الغاضب وما هو بغاضب، إنما هم عبارة عن فئة موجهة من جهات لا تخفى على أحد ممن يجوبون المحافظات باسم العشائر الشريفة وهي بريئة من قبح صنيعهم، معتدين على شرفاء هذا البلد الطيب وممارسين أبشع أشكال البلطجة لإجهاض حراكه الشعبي والوطني!
يأتي هذا الاعتداء ليضيف شاهدا جديدا على تخلي الأجهزة الأمنية، ويفضح مقولة أننا نعيش في بلد الأمن والأمان وما هو بأمن ولا بأمان! حيث يقوم بعض المسؤولين بتصرفات حمقاء لفرض أجندتهم الخاصة غير آبهين لا بوطن ولا بشعب ولا بإصلاح، بالإضافة لسعيهم في تحويل المعركة بين الإصلاح والفساد إلى معركة ضد مكون من مكونات الوطنية الشريفة والتي كان لها دور في بناء الوطن ولعب دور مهم في مفاصل الدولة التاريخية!
إننا في اللجنة المركزية للقطاع الشبابي لنؤكد أن هذا الوطن لنا ولكل الشرفاء الذين يدافعون عنه ويفدونه بالغالي والنفيس، وليس لمن يرفعون شعارات الولاء الكاذب دون أن يساهموا في بذرة خير تساعد ببنائه، وقد تحولت سهامهم المسمومة لأبناء عمومتهم وليس لمن باع الأرض والمقدرات وأفسد حياة الأبناء في هذا الوطن بغياب العدالة بينهم!
كما إننا في اللجنة المركزية للقطاع الشبابي نحذر صاحب القرار في هذا البلد وكل المخلصين بأن الرهان على صبر وحكمة أبناء الشعب الأردني الحر قد بدأ ينفذ سيما وأن خصمنا هو القاضي، راجين أن يقفوا مع انفسهم وقفة صدق حتى لا ننجر إلى ما يريده المتربصون لهذا البلد ألا وهو الفتنة التي لن نسمح بها بين أبناء النسب والعمومة، وهي نار ستأكل الأخضر واليابس لا قدر الله! حينها لن تنفع إدارة البلاد بأسلوب (فرق تسد) لأن التجارب التي نشاهدها في دول الربيع العربي أثبتت أن هذه النظرية تعني الهلاك لكل من يؤمن بهذه النظرية!
آملين من صاحب القرار أن نسمع ونشاهد منه ما يشفي صدور الشعب الأردني الحر ممن تجبر عليهم باسم الولاء والإنتماء.