اخبار البلد -
بدأ العد التنازلي، وتنتظر جماهير كرة القدم في فرنسا وإسبانيا، مصير الصفقة المرتقبة بشأن كيليان مبابي، وهل سيوافق على تجديد تعاقده مع باريس سان جيرمان أم تأتي هذه الجوهرة الشابة على طبق من ذهب إلى ريال مدريد بدون مقابل؟.
فمع بداية العام الجاري 2022، يحق لمبابي التفاوض بشكل حر مع أي ناد آخر لانتهاء تعاقده الحالي في 30 يونيو/ حزيران المقبل، لكن بشرط إبلاغ ناديه الفرنسي، وفقا للوائح كرة القدم.
ما زاد الأمر تعقيدا أن طرفي الصراع بي إس جي وريال مدريد، سوف يلتقيان وجها لوجه في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ما يفرض على "كيليان" التزام الصمت التام.
إلا أن كل المؤشرات تنذر بأن مبابي بدأ يجهز حقائبه للرحيل عن جدران حديقة الأمراء، خاصة أن اللاعب الفائز مع منتخب فرنسا بكأس العالم 2018 تجرأ كثيرا، وكسر أنف إدارة بي إس جي، التي لطالما تعاملت بكل قوة مع نجوم سابقين فكروا في الرحيل مثل ماركو فيراتي في 2017 ونيمار جونيور في 2019.
قبل عامين، فجر مبابي مفاجأة بأنه يفكر في تحد جديد وتحمل مسؤوليات جديدة، ليثير التكهنات بشأن إمكانية رحيله، إلا أن موقفه كان ضعيفا لتبقي موسمين كاملين في تعاقده.
لكن كيليان مبابي بقى ثابتا على موقفه، ورفض كل الإغراءات والمحاولات الممكنة لزيادة راتبه، ووصل الأمر به لإبلاغ إدارة باريس برغبته في الرحيل صيف العام الماضي 2021، في ظل عروض ريال مدريد للنادي الفرنسي، التي وصلت قيمتها إلى 180 مليون يورو.
وخلال العامين الماضيين، كان ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي يتحدث بكل ثقة عن النجاح في تجديد عقدي نيمار ومبابي، بنسبة 1000% وتارة يقول 200%، ومؤخرا تراجعت نسبة ثقة الخليفي إلى 100%، إلا أن مبابي لم يلتفت، بينما نجحت المحاولات في تجديد عقد نيمار حتى صيف 2025.
أما البرازيلي ليوناردو، المدير الرياضي لبي إس جي، فبدأ التعامل مع هذا الملف بلهجة حادة وصلت به للتصريح بأن "إدارة باريس لن تتوسل لمبابي ونيمار من أجل تجديد التعاقد".
لكن مع ثبات كيليان مبابي على موقفه، وتألقه في أرض الملعب، انخفضت حدة ليوناردو، وبدأ مؤخرا في مخاطبة كيليان مبابي بتصريحات دبلوماسية ومحسوبة حرفيا بأن "ناديه يريد استمرار مبابي لسنوات طويلة، وعليه أن يقدر تمسك النادي بخدماته ليكون حجر أساس في مشروع المستقبل".
وقوف مبابي على أقدام ثابتة، لم يأت من فراغ، فهو السلاح الأخطر في الهجوم الباريسي، وهداف الفريق على مدار المواسم الأخيرة (سجل 147 هدفا إضافة إلى 76 تمريرة حاسمة في 195 مباراة)، ويصنفه الكثيرون أنه سيكون أفضل لاعبي العالم في حقبة ما بعد "ميسي ورونالدو".
ورغم صغر سنه، إلا أن المهاجم الفرنسي الشاب يتسم بالنضج التام باعتراف كل زملائه أو مدربيه في باريس سواء بوكيتينو أو سلفه توخيل، ولا يميل لإثارة أي مشاكل أو ضجة حوله خارج حدود أرض الملعب، مثلما يفعل زميله نيمار.
لذا لم تجرؤ إدارة النادي الفرنسي على التضحية به أو تجميده أو معاقبته أو استفزاز مشاعر الجماهير ضده مثلما فعلت من قبل مع نجوم آخرين مثل فيراتي، نيمار، إدينسون كافاني وتياجو سيلفا.