أفاد مصدر بحزب الأمة القومي السوداني، الأربعاء، بأن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، اجتمع مع قيادة الحزب، لبحث الأوضاع في البلاد.
وأوضح مصدر طالب عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن اللقاء جاء بدعوة من البرهان، عقب إعلان الحزب (أكبر مكونات الائتلاف الحاكم السابق بالسودان) عن خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد.
ولفت إلى أن اللقاء تم اليوم الأربعاء، وأن الحزب يعتزم إصدار بيان حول تفاصيله لاحقا.
وأعلن حزب الأمة القومي، الثلاثاء، عن دفعه بخارطة طريق لاستعادة الشرعية واستكمال مراحل الانتقال.
وقال الحزب في بيان إن "الخارطة” ستتم بالتراضي بين مكونات المجتمع السوداني "السياسية والمدنية، وقوى الحراك الثوري” إضافة إلى مؤسسات الدولة النظامية
وأطراف العملية السلمية (الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام في أكتوبر/تشرين الأول 2020).
ومنذ أسبوع، طرحت قوى "الحرية والتغيير” في السودان، رؤية سياسية قالت إنها "لهزيمة الانقلاب العسكري وتشكيل سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال في البلاد”.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة
والوزراء الانتقاليين وعزل رئيس الحكومةعبد الله حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري”.
وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان، وهو رئيس المجلس الانتقالي أيضا، وحمدوك اتفاقا سياسيا يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي.
ورحبت دول ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب”.