وقال "شارون": إن "الضابط الكبير شارك في اتصالات سرية وحساسة مع حماس ومصر"، مشيراً إلى أنه استقال في الأشهر الأخيرة من منصبه.
وأوضح المراسل العسكري للقناة العبرية، أن الضابط تقاعد احتجاجًا على تضييع الحكومة "الإسرائيلية" فرصاً مهمة لإعادة المحتجزين، إلى جانب عدم ترويجها بشكل كافٍ لإعادتهم، وتصرفها بلا حول ولا قوة في هذه القضية، مشيراً إلى أنه بعث لرئيس "أركان الجيش الإسرائيلي"، أفيف كوخافي، منذ ثلاثة أشهر برسالة انتقاد لامتلاك الحكومة أدوات للتعامل مع هذه القضية لكنها لا تفعل ذلك.
وذكر أن الضابط اتهم حكومة الاحتلال بتضييع فرصتين مختلفتين في السنوات الأخيرة، كان من الممكن أن تؤدي إلى صفقة تبادل.
وأضاف أن هذا "الضابط يعمل منذ سنوات عديدة في هذا الملف كممثل عن رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي، وكان يخدم في شعبة الاستخبارات".
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن "الضابط يخدم في قوات الاحتياط، وقدم استقالته لأسباب خاصة"، مدعيًا أن الجيش يواصلون العمل بشتى الطرق وبالتعاون مع المستوى السياسي لإعادة الأسرى والمفقودين.
وتأسر حركة "حماس" أربعة جنود وقعوا في قبضة "كتائب القسام" خلال العدوان الذي شنته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع صيف العام 2014.
وتعهدت "حماس" بإبرام صفقة تبادل أسرى جديدة مع الاحتلال، تكون "علامة فارقة" في مسيرة المقاومة، وذلك في الذكرى العاشرة لإبرام صفقة تبادل الأسرى التي جرت عام 2011.
وتشترط أن يكون ضمن الأسرى المفرج عنهم ضمن أي صفقة، الأسرى الستة الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع في أيلول/ سبتمبر الماضي، من خلال نفق حفروه أسفل أكثر السجون الإسرائيلية تحصيناً، قبل أن تعيد قوات الاحتلال اعتقالهم بعد أيام من البحث.
وأطلقت "حماس" على الصفقة الأولى اسم "وفاء الأحرار"، والتي أفرجت بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته خلال هجوم على ثكنة عسكرية عام 2006 مقابل إطلاق الاحتلال سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، على دفعتين.