يعاني الرجل من تصلب جانبي ضموري، مما جعله عاجزاً عن تحريك أطرافه العليا، وفي عام 2015، شُخصت إصابته بالتصلب الجانبي الضموري، وهو نوع من أمراض العصبون الحركي.
لكنه في 23 ديسمبر/كانون الأول استطاع التغريد باستخدام واجهة الدماغ والحاسوب "ستينترود".
ماذا قال في أول تغريدة من نوعها في التاريخ؟
نشر فيليب، 62 عاماً، تغريدة على موقع تويتر عن اللحظة الاستثنائية التي شهدها عالم التكنولوجيا، وقد جاء فيها: "ليس هناك حاجة إلى نقرات المفاتيح أو الأصوات، كونت هذه التغريدة عن طريق التفكير فيها".
خلال الحديث عن التطورات التكنولوجية، لم يستطِع أوكيف إخفاء شعوره بالإثارة بشأن الإمكانات التي يمكن أن تتكشف في المستقبل.
قال أوكيف: "عندما سمعت عن هذه التكنولوجيا للمرة الأولى، عرفت مدى الاستقلالية التي يمكن أن تعيدها إليّ. النظام مذهل، إنه أشبه بتعلم قيادة دراجة، ويحتاج إلى ممارسة. ولكن بمجرد أن تمضي قدماً معه، يصير طبيعياً. الآن أفكر وحسب في المكان الذي أرغب في النقر عنده في الحاسوب، ويمكنني إرسال رسائل البريد الإلكتروني، واستخدام الخدمات المصرفية، والتسوق، ويمكنني الآن مراسلة العالم عبر تويتر".
مصدر إلهام
استخدم الرجل البالغ من العمر 62 عاماً الجهاز الخاص بالرئيس التنفيذي لشركة Synchron، توماس أوكسلي، كي ينشر هذه التغريدة، ومن المعروف أن شركة Synchron هي شركة متخصصة في تكنولوجيا واجهات الدماغ والحاسوب (BCI).
إضافة إلى ذلك، استخدم أوكيف وسم #HelloWorldBCI (مرحباً أيها العالم، هذه واجهة الدماغ والحاسوب).
من خلال نشر هذه التغريدة، يأمل أوكيف في تقديم بعض الإلهام إلى الأشخاص الذين قد يعانون من نفس السيناريو.
فضلاً عن رغبته في أن يكون مصدراً للإلهام، أراد أوكيف إظهار مدى كفاحه كي يصير مستقلاً، برغم القيود الجسدية التي يعاني منها.
في تصريحه الختامي، تحدث الرجل عن أمله في تشكيل المستقبل المنتظر. إذ قال: "أملي أن أمهد الطريق للأشخاص كي يغردوا عن طريق الأفكار".
لحظة مهمة
فقد كيل المديح لأوكسلي، الرئيس التنفيذي لشركة Synchron، على هذه التكنولوجيا والتطور الذي وصلت إليه.
يقول أوكسلي: "هذه التغريدات المسلية في العطلات تشكل في واقع الأمر لحظة مهمة في مجال واجهات الدماغ والحاسوب المزروعة".
كما أوضح: "إنها تسلط الضوء على الارتباط والأمل والحرية التي تمنحها واجهات الدماغ والحاسوب إلى أشخاص مثل فيل (فيليب أوكيف)، الذين جُردوا من كثير من استقلاليتهم في أداء الوظائف (الجسدية) بسبب الشلل المضني".
المتحدث ذاته، أضاف قائلاً: "نتطلع إلى تقديم واجهة الدماغ والحاسوب الخاصة بنا، ستينترود، في أول دراسة على البشر في الولايات المتحدة خلال العام القادم".