أخبار البلد - قال القيادي الكبير في "الحرس الثوري" الإيراني، غلام علي رشيد، إن بلاده "سترد رداً ساحقاً"، على أي هجوم قد تشنه إسرائيل على أراضي الجمهورية الإسلامية، في وقت تضع فيه تل أبيب الخيار العسكري على الطاولة ضد إيران.
وكالة "نور نيوز" الإيرانية، التابعة لأعلى جهاز أمني في البلاد، نقلت عن رشيد قوله على هامش تدريبات عسكرية بدأت الأحد 19 ديسمبر/كانون الأول 2021: "قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استُخدمت لتنفيذ الاعتداء".
تأتي تصريحات المسؤول الإيراني بعدما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أبلغ الولايات المتحدة أنه أصدر تعليماته للجيش، بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران.
صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية قالت إن غانتس "أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه معهما الخميس، 9 ديسمبر/كانون الأول 2021 في واشنطن، أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لهجوم على إيران".
أشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل "ما زالت تنظر إلى الحلّ العسكري (…) على أنه الخيار الأخير، وذلك في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية" حول البرنامج النووي الإيراني.
كان غانتس قد قال في مؤتمر صحفي، بثته قناة "كان" الرسمية، إنه "أبلغ أوستن وبلينكن كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية".
في السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن "الأمريكيين لم يعبروا عن معارضتهم للاستعدادات الإسرائيلية لهجوم ضد إيران عندما أبلغهم غانتس بذلك"، وأضاف المصدر الذي لم تسمه الصحيفة: "لم يكن هناك فيتو"، وفق قوله.
من جهتهم، يستبعد مسؤولون إسرائيليون حاليون وسابقون وخبراء عسكريون أن تكون إسرائيل قادرة في الوقت الحالي على شنِّ هجوم قادر على تدمير برنامج إيران النووي، أو حتى تعطيله بدرجة كبيرة، في المدى القريب على الأقل، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The New York Times الأمريكي.
مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لا يزال في الخدمة حالياً، أشار إلى أن التحضير لهجومٍ قادر على التسبب في أضرار جسيمة لمشروعِ إيران النووي يتطلب عامين في أقل التقديرات.
يأتي هذا بينما لم تحقق بعد المفاوضات في فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي تقدماً كبيراً، وتنفي إيران السعي إلى صنع أسلحة نووية، وتقول إنها تريد أن تبرع في التكنولوجيا النووية لأغراض سلمية، لكن مطالب كبيرة قدمتها حكومة إيران الجديدة خلال المحادثات زادت شكوك الغرب في سعي طهران لكسب الوقت، فيما تطور برنامجها النووي.