استدرج عبد الإله بعض ضحاياه من خلال عروض لتسديد ديونهم
قضت محكمة في بريطانيا بسجن رجل 32 عاما بعد إدانته بالابتزاز الجنسي عبر الإنترنت
واستهدف المُدان، الذي يُدعى عبد الإله، نحو 2000 ضحية، إذ جمع صور أفعال جنسية مهينة، قبل بيعها لأشخاص يشتهون الأطفال جنسيا
وفي بعض الحالات، ابتز عبد الإله نساء لاستغلال طفل أو شقيق، مقابل دفع ديون عليهن
وأقرّ المدان بارتكاب 158 جريمة بحق 72 شخصاً تقدموا بشكاوى
وقد يخضع عبد الإله لتمديد مدّة عقوبته، بما يصل إلى 8 سنوات، بعد إطلاق سراحه
ووصفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة اعتداءات عبد الإله بأنها بين أكثر "الجرائم الجنسية المثيرة للاشمئزاز" التي حققت فيها
وقالت الوكالة إنّ أعمار ضحاياه تراوحت رضع يبلغون ثمانية أشهر وبالغين
ووصفت القاضية سارة باكينغهام المدان، البالغ من العمر 26 عاماً، بأنه واحد "من أسوأ الجناة المفترسين على الإطلاق"
وراجعت المحكمة، القائمة في برمينغهام، أكثر من 67 ألف صورة غير لائقة لأطفال، صودرت من أجهزة عبد الإله، الذي توزّع ضحاياه في أكثر من 30 دولة
وتوجهت القاضية لعبد الإله بالقول: "لا توجد طريقة يمكن تصورها لتعقب وإتلاف كل المواد التي نشرتها على الإنترنت، ما تسبب في معاناة مستمرة لضحاياك"
وأضافت: "الطبيعة المقيتة لجرائمك تستدعي عقوبة طويلة الأمد لحماية الناس"
استغرقت جلسات النطق بالحكم ثلاثة أيام في محكمة في برمينغهام
تخطى البودكاست وواصل القراءة البودكاست
تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي
واطلعت المحكمة مع بداية جلسة النطق بالحكم على قيام عبد الإله بانتحال شخصيات مزيفة، منها طبيب وسمسار بورصة ثري، لتقديم مساعدة مالية وتعهد بسداد ديون بعملة البيتكوين الرقمية، قبل إقناع الناس بإرسال صور ذات محتوى جنسي
وعلمت المحكمة أن مجموعة كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو التي جمعها عبد الإله وُزعت بكميات كبيرة، بعد أن قام بابتزاز شابات وفتيات، لإرسال مواد جنسية مهينة
وخاطبته القاضية قائلة: "مطالبك زادت في خبثها وفي فسوقها، حتى عندما توسل إليك ضحاياك. حتى عندما علمت بميولهم الانتحارية، سخرت من معاناتهم وألمهم"
واستمعت المحكمة إلى سلسلة من الشهادات المؤثرة، إحداها لضحية كانت تلميذة حين حدوث الاعتداء عليها
وروت الضحية كيف أنها حاولت الانتحار حين علمت أن عبد الإله نشر صورها بموقع تويتر
وقالت: "طوال عامين، دمر هذا الشخص حياتي. كنت حزينة. أتذكر عيد ميلادي السادس عشر، قضيت الليل أبكي، كنت مكتئبة بشدة"
وأضافت: "أحاول المضي قدمًا ولكني أجد الأمر صعبًا للغاية، وأشعر أن هذا سيرافقني لبقية حياتي"
وتحدثت مراهقة أخرى عن شعورها بالرعب بسبب تلك التجربة
وقال توني كوك المسؤول بالوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة: "عبد الإله منحرف سادي أشبع رغباته الجنسية من خلال السيطرة على ضحاياه الذين دفعهم غالباً إلى درجة الرغبة في الانتحار"
وأضاف قائلاً: "لقد دمّر حياة أشخاص وعائلات"
ويرجّح تعرض نحو 550 امرأة وطفلة في بريطانيا لاعتداءات عبد الإله، الذي باع أكثر من ألف ساعة من مشاهد الفيديو إلى شخص واحد
وقال عبد الإله في شهادته أمام المحكمة إنه نظر إلى جرائمه كمهنة. وكان قد أقرّ في عدة مقابلات بعد توقيفه أنه كان يحاول جني أكبر قدر ممكن من المال
وقالت مؤسسة "ريفنج بورن هلبلاين"، لمساعدة ضحايا مثل هذه الاعتداءات، إنها عملت مع الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة لأكثر من عامين ونصف بهدف إزالة المحتوى من الإنترنت، وأنها أزالت 135 ألف صورة فردية
كيرستي نيكولز عملت مع عبد الإله ونالت عقوبة بالسجن
وتلقى عبد الإله مساعدة من امرأة تُدعى كيرستي نيكولز (35 عاماً)، وهي من منطقة نورثولت، بغرب لندن
وحُكم على نيكولز بالسجن ستة أعوام وتسعة أشهر، بعد اعترافها بالعمل مع عبد الإله لإنتاج صور غير لائقة لطفل
وتعرفت نيكولز على عبد الإله من خلال موقع إلكتروني يستقطب نساء يعانين ضائقة مالية لتوصيلهم برجال كبار في السن
وقالت القاضية لنيكولز: "لقد ارتكبت هذه الجرائم مع عبد الإله، وكان الدافع الكامل وراء اعتدائك تحقيق مكاسب مالية"
وأضافت القاضية: "الجرائم خطيرة لدرجة أنه لا يمكن أن يتبعها إلا حكم فوري بالسجن