خلال اليوم يمر الشخص بأحداث وضغوطات مختلفة يحاول التغاضي عنها أمام الجميع، خوفا على الشكل العام، وحرصا على عدم البكاء أمام أحد، يحدث ذلك بشكل كبير مع الفتيات، وما أن تذهب إلى منزلها وتدخل غرفتها حتى تفرغ ما بداخلها من مشاعر سلبية وضيق وحزن، خاصة قبل الخلود إلى النوم، هربا من أعين المحيطين بها، حتى لا يشعرون بضعفها وعدم صلابتها وقدرتها على التحمل.
ولا تدري الكثير من الفتيات أن البكاء قبل النوم مباشرة يؤثر على حياتهن بالسلب، ويمكن أن يؤدي لحدوث كوارث تؤثر على صحتهن، وتؤدي للوفاة.
اكتئاب وتوتر وسكتة قلبية
أثبتت دراسات أن معدل البكاء عند السيدات يزيد عنه لدى الرجال؛ إذ تدفعها حساسيتها إلى تفريغ الطاقة التي بداخلها، خاصة قبل الخلود للنوم، لكن لا تدري أن ذلك يجعلها غير قادرة على النوم بشكل مريح، كما يمكن أن يصيبها بالسكتات القلبية، خاصة أنه إذا استمر لفترات طويلة يتسبب في زيادة ضربات القلب، والتوتر والدخول في نوبات الاكتئاب.
جلطات في القلب والمخ واحتمالية الوفاة
ومن أكثر المشكلات التي تترتب على البكاء قبل النوم، هو القولون العصبي، نتيجة لتراكم الضغوطات، ويمكن أيضا أن يؤدي لتورم العينين وجفافها، فضلا عن الاصابة بالصداع المزمن والشديد، وحدوث انخفاض في أداء الجهاز المناعي بالجسم، والتأثير على خلايا الدماغ، ما يؤدي إلى خلل في وظائف الجهاز العصبي، ويمكن أن يتطور الأمر لاحتمالية الوفاة، وحدوث جلطات في الجسم من الممكن أن تصيب العين أو المخ أو القلب.
كما أن البكاء قبل النوم يمكن أن يؤثر على هرمون السيروتونين في المخ، وهو المسؤول عن السعادة، ما يؤثر على الجهازين العصبي والهضمي.