كشف علماء في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، أن انتشار داء المقوسات الذي يسبب أعراضًا تشبه الإنفلونزا في البشر وخراجات في الحيوانات في البرية، يمكن إرجاعه إلى ما يقدر بـ600 مليون قط منزلي في العالم، حيث ارتفع معدل الإصابة بالمرض بين الحيوانات البرية في مناطق تضم أعدادًا مرتفعة نسبيًا من الحيوانات الأليفة.
وحسبما جاء ببحث نشرته الجمعية الملكية البريطانية، أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن القطط تنشر داء المقوسات عبر برازها وأن حيوانات البرية أكبر عرضة للإصابة بالمرض، وقال الباحثون إن الدافع المحتمل لهذه الأنماط المنتشرة من المرض في حيوانات البرية حظى باهتمام قليل.
ولحل المعضلة، اطلع الفريق على مئات الدراسات التي نشرت عن الحيوانات البرية التي أصيبت بداء المقوسات، حيث غطت 238 نوعًا وأكثر من 40 ألف حيوان.
ووجد الفريق أن انتشار جرثومة مقوسة جندية التي تسبب المرض "مرتبط على نحو إيجابي بالكثافة السكانية للإنسان ودرجات الحرارة الأكثر دفئا في موقع العينات".
وهذا يعني أنه من المرجح أن التلوث الممرض من القطط المنزلية التي تتجول بحرية يلعب دورًا رئيسيًا، حيث أن القطط المنزلية، على عكس القطط البرية، مرتبطة بشكل وثيق بالإنسان.
وأشار الباحثون إلى مقارنة توضح أن الحيوانات في الحياة البرية في البيئات البكر التي تعرضت فقط للسنوريات البرية لديها انتشار أقل للمقوسة الجندية مقارنة بالحيوانات التي تتعرض بصورة أكثر للقطط المنزلية