اخبار البلد -
قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت (356) ألف حالة اعتقال ضد الفلسطينيين منذ "انتفاضة الحجارة" عام 1987، وحتى اليوم
وأشار المركز في بيان، إلى أنه تم تسجيل (210) آلاف حالة اعتقال منذ بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994
ولفت إلى أن الاعتقالات طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، حيث افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة
وذكر أنه تم تسجيل (10000) حالة اعتقال ما بين عام 1994 وحتى اندلاع "انتفاضة الأقصى" في الثامن والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2000، و(97) ألف حالة اعتقال خلال سنوات "انتفاضة الأقصى" وحتى "انتفاضة القدس" أكتوبر/ تشرين أول 2015، والتي شهدت حوالي (39) ألف حالة اعتقال
ولفت إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل (25) أسيرًا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها، وهم الأسرى القدامى الذين رفض الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (12) أسيرًا من أراضي الـ48، ومن أقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ 6/1/1983
وأفاد بأن الحركة الأسيرة قدمت خلال السنوات السبع للانتفاضة الأولى (43) شهيدًا، من أصل (227) هم إجمالي شهداء الحركة الأسيرة، بينهم (23) شهيدًا قضوا نتيجة التعذيب، و(11) أسيرًا استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد و(2) من الشهداء نتيجة إطلاق النار عليهما مباشرة، و(7) أسرى استشهدوا نتيجة القتل العمد بدم بارد بعد الاعتقال
ولفت المركز إلى أن الاحتلال يستخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي واستنزاف طاقاته وتحطيم إرادته
وقال مدير المركز رياض الأشقر إن الاعتقالات أضحت عملية استنزاف بشري للشعب الفلسطيني وظاهرة يومية ملازمة لحياة المواطن الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بإخضاع الفلسطينيين وردعهم رغم حجم الاعتقالات التي تعرضوا لها
وأضاف "أصبحت عملية الأسر بحد ذاتها مفخرة للشباب الفلسطيني وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحريته، كما خرج الأسرى أشد عودًا وأصلب ارادة وعزيمة، وواصلوا بعد التحرر طريق المقاومة"
وأشار إلى أن أوضاع الأسرى خلال "الانتفاضة الأولى" كانت أسوأ بكثير مما هي عليه الآن، وكانت السجون تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحياة البسيطة، ولا يتوفر فيها الكثير من الأدوات التي استطاع الأسرى بعد ذلك ارغام الاحتلال على توفيرها بمعارك الأمعاء الخاوية.