أطعمة شائعة تدمر الذاكرة والتركيز وتسبب الخرف
- الأربعاء-2021-12-08 | 03:23 pm
أخبار البلد - أخبار البلد-
يمكن للنظام الغذائي الذي يتبعه المرء – بغض النظر عن عمره – أن يساعده في تعزيز قدرته على التركيز والنشاط كل يوم، والأهم؛ أنه يمنحه فرصة لتجنب الخرف كلما تقدم في السن.
تقول اختصاصية الطب النفسي الغذائي، عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، الدكتورة أوما نايدو، إنها عكفت على دراسة دور بكتيريا الأمعاء في تحفيز عمليات التمثيل الغذائي والتهاب الدماغ الذي يؤثر على الذاكرة.
وتضيف، في مقال عبر شبكة "سي إن بي سي”، أن الدراسات الحالية تشير إلى أن الإنسان قد يكون قادرا على تقليل احتمالية الإصابة بالخرف عن طريق تجنب الأطعمة التي يمكن أن تعرض بكتيريا الأمعاء للخطر وتضعف الذاكرة والتركيز.
وفيما يلي الأطعمة التي تنصح نايدو بمحاولة تجنبها أو الحد منها على الأقل، لمحاربة الالتهاب وتعزيز صحة الدماغ والتفكير الحاد واتخاذ القرارات الجيدة.
1. السكريات المضافة
يستهلك الدماغ الطاقة في صورة الجلوكوز، وهو شكل من أشكال السكر، وذلك بغرض تغذية الأنشطة الخلوية، لكن اتباع نظام غذائي عالي السكر قد يتسبب بزيادة الجلوكوز في الدماغ.
هذه الزيادة في جلوكوز الدماغ، ربطتها الدراسات بحدوث ضعف في الذاكرة وقلة اللدونة في الحُصين، وهو الجزء من الدماغ المسؤول عن التحكم في الذاكرة.
وتقول نايدو إن استهلاك الأغذية الصناعية غير الصحية مثل المخبوزات والصودا، وهي منتجات عادة ما تضاف إليها سكريات مكررة، يغمر الدماغ بالكثير من الجلوكوز.
توصي جمعية القلب الأمريكية بألا تستهلك النساء أكثر من 25 غراما من السكر المضاف بشكل يومي، وبالنسبة للرجل فإن الحد الأقصى الموصى به هو 36 غراما.
2. الأطعمة المقلية
ويشمل ذلك البطاطس والدجاج المقلي، والتمبورا، والسمبوسة، والسمك والشيبس، وغيرها من المقليات. ووفقا للطبيبة فمن المفيد لصحة الدماغ تقليل كمية الأطعمة المقلية.
خلصت إحدى الدراسات، التي شارك بها 18 ألف شخص، إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المقلية كان ذا صلة بانخفاض درجات التعلم والذاكرة.
وتقول نايدو إن السبب المحتمل؛ هو ربما أن هذه الأطعمة اللذيذة تسبب الالتهاب، الذي بدوره يمكن أن يتلف الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالدم.
في دراسة أخرى أصغر من سابقتها، تبين للباحثين أن الأشخاص الذين تناول الكثير من الأطعمة المقلية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم.
ونصحت نايدو الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة بشكل يومي، بتحويلها إلى عادة أسبوعية، ومن اعتاد عليها أسبوعيا بجعلها عادة شهرية فقط، قائلة إن من لا يتناولون هذا النوع من الطعام "في طريقهم إلى أوقات أكثر سعادة”.
3. الكربوهيدرات عالية السكر
رغم أن بعض الأطعمة عالية الكربوهيدرات، لا يكون طعمها سكري، مثل الخبز والمعكرونة وغيرها من منتجات الدقيق المكرر، فإن الجسم يتعامل معها بنفس طريقة السكر.
وهذا يعني أنها تزيد خطر الإصابة بالاكتئاب، ومع ذلك، لا داعي للتخلص تماما من الكربوهيدرات، لكن الأهم هو جودة هذه الكربوهيدرات التي يتناولها الشخص.
في عام 2018، عكف الباحثون على تقييم أنواع الكربوهيدرات، ومدى ارتباطها بالاكتئاب، وفي النهاية عرفوا الكربوهيدرات "ذات الجودة الأفضل” بأنها الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف وتلك التي تحتل مرتبة منخفضة في مؤشر نسبة السكر في الدم (المؤشر الجلاسيمي).
ومؤشر نسبة السكر في الدم هو مقياس لسرعة تغير الأطعمة إلى الجلوكوز عند تكسيرها أثناء الهضم، وكلما تحولت الأغذية إلى جلوكوز في الجسم بشكل أسرع، كلما ارتفع هذا المؤشر.
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين سجلوا درجات أعلى في مؤشر جودة الكربوهيدرات، كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 30% ممن تناولوا الكربوهيدرات عالية السكريات (أو المؤشر الجلاسيمي).
تضم قائمة الكربوهيدرات عالية السكر أصنافا عديدة من الطعام، مثل البطاطس والخبز الأبيض والأرز الأبيض والعسل وعصير البرتقال، أم تلك التي تسجل مستوى منخفضا على المؤشر الجلاسيمي فتشمل الخضروات الخضراء ومعظم الفواكه والجزر النيء والفاصولياء والحمص والعدس.
4. الكحول
في حين أن تناول المشروبات الكحولية يساعد في تحقيق الراحة اللحظية والإفلات من الضغوط، فإن من يفعلون ذلك عادة ما يعانون في الصباح من التوتر وشتات الدماغ، بحسب نايدو.
في عام 2018، أفادت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية، بأن الأشخاص الذين لم يتناولوا الكحول أو تناولوا أكثر من 14 مشروبا في الأسبوع، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف مقارنة بمن يشربون الكحول باعتدال.
وأشارت الطبيبة إلى أن الرجال الذين يستهلكون أكثر من 14 مشروبا كحوليا في الأسبوع أو أكثر من أربعة كؤوس في اليوم الواحد، لمرة واحدة على الأقل في الشهر، يعتبرون من المفرطين في الشراب.
وأيضا النساء اللائي يشربن أكثر من سبعة كؤوس في الأسبوع أو ثلاثة كؤوس في اليوم. ومع ذلك فهناك بعض الاختلافات الفردية، وتتباين استجابة الأدمغة لتعاطي الكحول من شخص لآخر.
5. النترات
تستعمل كمواد حافظة وأيضا بغرض تعزيز اللون في شرائح اللحم البقري واللحوم المعالجة – مثل لحم الخنزير المقدد والسلامي والنقانق – لكنها قد تكون سببا في الإصابة بالاكتئاب.
واستشهدت نايدو بدراسة حديثة، خلص خلالها العلماء إلى أن النترات يمكن أن تغير بكتيريا الأمعاء بطريقة تقلب الموازين وتتسبب بالاضطراب ثنائي القطب.
وفي النهاية نصحت: "إذا كنت لا تستطيع العيش بدون السلامي والنقانق، فابحث عن تلك التي تحتوي على دقيق الحنطة السوداء، والذي يستخدم كحشو، ويحتوي على مضادات أكسدة مهمة يمكنها مواجهة بعض الآثار الصحية السلبية لهذه اللحوم”.