اخبار البلد : الزرقاء - حسن سعيد : قال العين عبدالرؤوف الروابدة ان جلالة الملك عبدالله الثاني رمز وحكم يعالج القضايا والامور الخاصة بالوطن بحكمة وموضوعية وعداله لخدمة الاردن الارض والشعب .
واضاف خلال محاضرة القاها اليوم في الجامعة الهاشمية بدعوة من لجنة الندوات في كلية الاقتصاد والعلوم الادارية بعنوان " الطريق الى الديموقراطية "حلم واعد وهواجس مشروعة ". ان الديموقراطية لها صور مختلفة وعلى شبابنا اخذ الامور الخاصة بها بشكل كلي وليس جزئي بما يخدم الوطن ويخدم قضاياه الداخلية والخارجية ويحفظ هيبة الدولة في مختلف المحافل .
واشار الروابدة الى ان النظم البرلمانية في العالم غير متشابهه كما نظم الانتخابات التي من افضلها مايتوافق عليه الشعب ويتناسب مع المراحل التي يعيشها الوطن والعمل على تطويرها وفق كل مرحلة جديدة دون التاثير على اسس العمل البرلماني التشريعي مبينا ان الاردن دولة موحدة وهي جزء من الوطن العربي تتاثر باحداثه وبما يجري فيه .
وقال ان مرحلة جديدة يمر بها الوطن العربي ضمن مايسمى بالربيع العربي ولها تاثيراتها الايجابية والسلبية على مختلف الدول فمنها من قامت بتغيير نظم الحكم فيها ومنها من قامت من اجل تحسين اوضاع مواطنيها ومنها ماقام من اجل اجتثاث الفساد ومبينا ان الاردن يعمل وفق برامج جادة لاجتثاث الفساد داعيا الى عدم تلويث سمعة المواطنين دون دليل ودون اثباتات تقدم للجهات المختصة وعدم الدفاع عن الفاسدين والمفسدين .
واضاف علينا ان نكون صادقين مع قضايا الوطن وان نركز على الهوية الوطنية الاردنية والدعوة الجادة للحفاظ على هذه الهوية وعدم اذابتها ضمن هويات اخرى وهي هوية نعتز بها كما اعتزازنا بهويتنا العربية مبينا ان اضعاف الهوية الاردنية جاء نتيجة التشكيك المتواصل فيها وربطها بهويات وقضايا قومية اخرى وان الهوية الوطنية لاتعني الاقليمية باعتبار ان الهوية الاردنية هوية جامعة وليست مفرقة .
ودعا الروابدة الطلبة والحضور الى الاعتزاز بالهوية الوطنية الاردنية وتطبيق معنى المواطنه الحقيقية واعتبار المواطن صاحب حق وعلية واجبات وعدم شتم الوطن او التجني عليه في الخارج وعدم الافتئات عليه في الاعلام الخارجي .
واكد الروابدة ان الاردن لم يبعد اي عضو من جماعة حماس واعتبر مثل هذا الامر كذبه استغلت لاثارة الشعب ومبينا ان جماعة حماس اردنيين يحملون الرقم الوطني ولايجوز اخراجهم من الاردن قانونيا ومبينا اسباب خروجهم والدوافع التي جعلتهم يتوجهون الى دولة قطر التي ارسلت طائرة خاصة لنقلهم اليها وحتى وجودهم الحالي في سوريا مبينا انه لايجوز باي حال لاي اردني ان يمارس العمل السياسي من خلال حزب او تنظيم غير اردني على الارض الاردنية باعتباره اعتداء على السيادة الاردنية وعلى الولاية الاردنية ولايجوز لاي اردني ان يكون عضوا في تنظيم غير اردني على الارض الاردنية .
واستعرض الروابدة الحياة البرلمانية الاردنية منذ تاسيس الامارة وحتى اليوم مبينا ان الاردن مر في مراحل متعددة انقطعت خلالها الحياة البرلمانية في الخمسينات وبعد احتلال اسرائيل للاراضي العربية المحتلة وحتى قرار فك الارتباط الذي اعتبره دستوريا نتيجة لما جاء في قرار الوحدة بين الضفتين في اوائل خمسينات القرن الماضي الذي اكد على الحفاظ على فلسطين باعتبارها وديعة لدى الاردن ولما جاء في قرار الجامعة العربية حينها والذي بين ان الجزء الذي اتحد مع الاردن هو وديعة عند الاردن يقرر مصيرها العرب ونتيجة لطلب صاحب الويعة منظمة التحرير الفلسطينية لوديعته بالاضافة الى صدور قوانين اردنية اعترفت بفك الارتباط .
واكد ان الاردن بحاجة الى احزاب برامجية ديموقراطية تتفق عليها الاغلبية وتعمل ضمن برامجها لتحقيق امن وتطور الوطن وان تكون المشكلات الوطنية مدرجة ضمن برامج الاحزاب وايجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة ومعتبرا ان الحركة الحزبية في الاردن حركة جنينية تحتاج الى بلورة امورها وتجذير اسسها البناءة والقادرة على محاكاة الامة والشعب والدخول في معترك الانتخابات النيابية وغيرها بجدارة .
ودعا الروابدة الى النظر للوطن بعين الاصلاح وتخطي السلبيات والعمل من اجل وطن اردني متطور وحديث واصلاح الاخطاء دون الانتفاض على الوطن وتدمير منجزاته مبينا ان الفساد موجود وان رموزه معروفة والمطلوب حكومة تقدم الفاسدين للقضاء مع عدم تعميم كلمة فاسد على ابناء الوطن والتعامل مع القضايا الصغيرة اولا باول .
وكان عميد كلية الاقتصاد والعلوم الادارية الدكتور سامي الرجوب الذي ادار الندوة اشاد بمواقف الروابدة الوطنية ومعرفته لكافة القضايا التي تهم الوطن حيث اجاب الروابدة على مختلف الاسئلة والاستفسارات التي طرحها الطلبة والحضور .
وقدم رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة كمال الدين بني هاني درع الجامعة الهاشمية للعين الروابدة تقديرا لجهودة في خدمة الوطن بحضور مستشاري الرئيس ونوابة وعميد شؤون الطلبة وجمع غفير من المواطنين والطلبة