إلياس أخوماش مغاربي مسلم بأناقة ميسي في برشلونة

إلياس أخوماش مغاربي مسلم بأناقة ميسي في برشلونة
أخبار البلد -  
اخبار البلد - 
 

ملامحه الطفولية تعبر عن أصوله المغاربية، حيث يملك إلياس أخوماش من الموهبة ما يكفي لإمتاع الناظرين، كواحد من أصحاب القدم اليسرى الساحرة، متسلحا بجسده النحيف وحركته الخفيفة، ما يجعله يبدو مثل الزئبق، حيث يصعب الإمساك به أو حتى مطاردته في موقف لاعب ضد لاعب، لقدرته على المراوغة بحيل مختلفة، أبرزها وأشهرها الدوران 180 درجة عكس اتجاه المنافس، سواء من الوضع واقفاً أو في انطلاقاته العنترية، مثل الأب الروحي للأجيال القادمة في «لا ماسيا»، ليونيل ميسي، وهو اللقب الذي أطلقه عليه أسطورة هولندا والبارسا في بداية الألفية باتريك كلايفرت في العام 2019.

جوهرة العقد

وُلد إلياس أخوماش في منتصف أبريل/ نيسان 2004، لأبوين من أصول مغربية 100%، هاجرا إلى الإقليم الكتالوني الإسباني، بحثا عن حياة ومستقبل أفضل لأطفالهم، وجاءت المفاجأة السارة، باكتشاف موهبة الصغير إلياس في أكاديمية أطفال برشلونة عام 2007، ورغم تسريحه سريعا من مدرسة الكرة، إلا أن الوالد لم يفقد الأمل، بل راهن على موهبة الابن الصغير، بإرساله إلى أكاديمية دي ناستيك، وهناك تم الاعتناء بموهبة إلياس كما ينبغي، حتى أنه تّحول إلى كابوس بالنسبة لخصوم ناديه الجديد، بمن فيهم عشقه الأزلي برشلونة وريال مدريد، ما ساهم في تهافت العروض الكبرى عليه، تزامنا مع ظهور ملامح السحر الذي يمتلكه في قدمه اليسرى عام 2010، وكانت أبرز العروض المقدمة إليه من الريال الملكي والإنتر الإيطالي، لكن كما قال وكيل أعماله في حديثه مع صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية: «فَضل العودة إلى برشلونة لأنه يعشق الكيان»، وأيضا لتحقيق حلمه الكبير، بالاقتراب من محاكاة مسيرة مثله الأعلى البرغوث في «كامب نو».

تدرج سريع

ذاع صيته بين شباب «البلو غرانا»، بعد عودته وتصعيده لفريق الناشئين عام 2017، معها بدأ يحظى بمعاملة خاصة من قبل مدراء ومدربي قطاعات الشباب في النادي، بفضل موهبته التي جعلته يرتقي في غضون عامين من اللعب مع الناشئين إلى لاعب أساسي في الفريق الرديف (برشلونة بي)، وكانت البداية، بتسجيل ظهوره الأول كلاعب محترف في رديف برشلونة عام 2020، في مواجهة إف سي أندورا، التي خسرها الفريق بهدف نظيف، بعدها خاض 4 مباريات أخرى في موسمه الأول في هذه المرحلة، لكن من دون أن يترك بصمته سواء بهدف أو بتمريرة حاسمة، قبل أن تتبدل أوضاعه هذا الموسم، بتسجيل هدفين من مشاركته في 4 مباريات في دوري الدرجة الأولى الإسباني، غير أنه في فصل الصيف، كان ضمن المراهقين التسعة، الذين ضمهم المدرب السابق رونالد كومان، لمعسكر الاستعداد للموسم الحالي، لكنه لم يحصل أبدا على فرصته بشكل رسمي طوال فترة وجود المدرب الهولندي على رأس الجهاز الفني للكتالان.

ضارة نافعة

بينما كان إلياس يشق طريقه مع فريق برشلونة بي، تعرض لانتكاسة سيئة على مستوى عظام الساق، ورغم أنها تسببت في ابتعاده عن ممارسة اللعبة لعدة شهور، إلا أنه استغلها على أكمل وجه، لتقوية عضلاته وبنيانه الجسدي، وهو ما انعكس عليه بشكل إيجابي داخل المستطيل الأخضر، خاصة في الالتحام والاشتراك المباشر مع اللاعبين على الكرة، والأهم قدرته على تحمل الضرب والدفع سواء من الظهر أو الكتف، مع احتفاظه بنقطة قوته، التي تكمن في مرونته وإيجابيته على المرمى، بقدرة على اللعب في كل مراكز الثلث الأخير من الملعب، بجانب المواصفات والمؤهلات التي يتمناها أي مدرب في جناحه الأيمن على وجه التحديد، منها الوصول إلى السرعة القصوى من وضع الانطلاق، مثل المحركات التي تتفاخر بكسر حاجز الـ100 كيلو في ثوان، بجانب تنوع حيله في المراوغة وما يُعرف بـ «إهانة المدافعين» كرويا، معتمدا على موهبته في الاحتفاظ بالكرة، وكأنها قطعة من جسده، أو كأن هنالك مغناطيساً في الحذاء يلتقط الكرة ويمنع الخصوم من لمسها، ويتجلى ذلك في السهولة التي يمر بها من المدافعين، أشبه بالصداع أو الكابوس المستمر للظهير الأيسر في مباراتهما الخاصة، وذلك بطبيعة الحال، لصعوبة إيقافه أو منعه من ممارسة هوايته المفضلة، باستعراض تقنيته الرائعة، التي تجمع بين القسوة المفرطة على الدفاعات وبين الأناقة والخيال الكروي بالنسبة لعشاق الكرة الجميلة. ولهذا وصفه موقع «بارسا يونيفيرسال»، بالموهبة «الأكثر إمتاعا» في «لا ماسيا»، كإشارة إلى أنه من الجواهر القادمة، التي يتم إعدادها على نار هادئة، بعد زميل الأمس وصاحب القميص رقم 10 اليوم أنسو فاتي، الذي يشق طريقه رويدا رويدا نحو القمة، رغم معاناته مع لعنة الإصابات، التي حرمته من اللعب في أغلب مباريات البارسا طيلة الشهور الـ12 الأخيرة.

فرصة العمر

تصدر صاحب الـ17 عاما، عناوين الصحف والمواقع الإسبانية، بعد المفاجأة السارة، التي جاءت من المايسترو تشافي هيرنانديز، في اختباره الأول في سُدّة حكم البلو غرانا، بالاعتماد على الإسباني المولد / المغربي الأصل ضمن التشكيلة الأساسية أمام عدو الإقليم إسبانيول، وحسنا فعل في الدقائق الـ45 التي شارك خلالها، قبل أن يستبدله المدرب بالمغربي الآخر عبدالصمد الزلزولي بين شوطي الدربي الكتالوني، الذي انتهى بهدف نظيف، كأول خطوة ملموسة نحو طريق الشهرة والمجد، شريطة أن يواصل العمل الجاد في التدريبات وصالة الألعاب الرياضية، ليكتسب الكتلة العضلية التي يحتاجها لمقارعة أعتى مدافعي العالم في المستقبل القريب، أو بعبارة أخرى، ليكون مؤهلا لمرافقة أنسو فاتي وممفيس ديباي في هجوم مشروع المدرب الجديد، الذي جاء في مهمة عاجلة وطارئة، تقتضي ببناء فريق قوامه الرئيسي من شباب «لا ماسيا»، لإعادة شخصية برشلونة وأسلوبه الذي يجمع بين الأناقة والشراسة، بعد الوصول إلى قاع الحضيض في السنوات القليلة الماضية، فهل سيكون أخوماش واحدا من الركائز الأساسية في مشروع تشافي الجديد؟ هذا ما سنعرفه في المرحلة المقبلة.

الخطوة القادمة

كما أشرنا أعلاه، إلياس من أصول مغربية، وهو مسلم ملتزم، ويظهر عليه التدين في استخدام مصطلحات العرب المسلمين، «الحمد لله»، «إن شاء الله»، غير أنه من حين لآخر ينشر صورته وهو يؤدي طقوس الصلاة عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا يقلد زملاءه وأبناء جيله بوضع وشوم على جسده، فقط كما يقول عنه أصدقاؤه وأقرباؤه: «شخص تنافسي ونشط ويحلم بالسير على خطى ميسي»، والآن وبعد مشاركته الأولى مع كبار برشلونة، بات الحلم أشبه بالضوء الذي ظهر في نهاية الطريق، فقط يحتاج الى من يضعه على الطريق الصحيح، بنفس الطريقة التي صعد بها مُلهمه ميسي سلم النجومية، وذلك بالصبر عليه وعدم المبالغة في الضغط عليه أو تحميله المسؤولية، بمجرد انفجار طاقته في كتيبة تشافي، كما أوصى مدربه السابق بيمينتا بقوله: «أخوماش شجاع ولا يهاب أحداً، لكن مشكلته أنه صغير في السن، وستكون مغامرة إذا تم تحميله المسؤولية في هذا السن».
وتزامنا مع هذا التحول، سيحتاج كذلك لغلق ملف مستقبله الدولي، إما بالاستقرار على اللعب مع منتخب إسبانيا، بعد ظهوره في أكثر من 10 مباريات مع ناشئين لا روخا تحت 16 و19 عاما، وإما بالانحياز إلى وطن الآباء والأجداد المغربي، كالكثير من أبناء المهاجرين الذين فضلوا تمثيل وطن الآباء على مسقط رأسهم.

شريط الأخبار النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027