أخبار البلد ـ أثارت مقابلة تلفزيونية لوزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، لقناة إسرائيلية، جدلاً في الداخلي العراقي، فرغم أن الوزارة أكدت أن القناة انتحلت صفة مؤسسة صحافية أخرى لإجراء اللقاء، مجددة موقف العراق الرافض للتطبيع مع إسرائيل، عدّ فصيل شيعي مسلّح تصريح الوزير بأنه دعم «للكيان الصهيوني».
وأكدت الوزارة موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، فيما أشارت إلى أن العراق يرفض بشكل قاطع مسألة التطبيع مع إسرائيل.
وكانت قناة إسرائيلية «i24 news» قد عرضت حوارا متلفزا مع حسين أثناء حضوره لمؤتمر في البحرين التي قامت بالتطبيع مؤخرا مع دولة إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان صحافي، «نجدد موقف وزارة الخارجية، كما عُرف عنها، موقف العراق الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وتنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني والرفض القاطع لمسألة التطبيع مع اسرائيل»، موضّحاً أن «الموقف الحكومي العراقي يرى في ذلك أولوية تعاطيه».
وأضاف أن «موقف العراق ثابت وداعم للقضية الفلسطينية ومع تنفيذ الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني، كما أن العراق يرفض بشكل قاطع مسألة التطبيع مع اسرائيل».
وأشار إلى أن «وزير الخارجية فؤاد حسين أكد في مؤتمر حوار المنامة، كما الحال في جميع المحافل الدولية، حقَّ الشعب الفلسطيني ورفض جميع أشكال مسألة التطبيع».
وتابع أن «ما نقلته وسيلة إعلامية من تصريحات انتحلت صفة مؤسسة أخرى جرى دونَ التأكد من صحتها، لا سيما بعد أن جدد وأكد الوزير حسين قوله بـ»لا للتطبيع»، سواء في مؤتمر المنامة أو في مقابلات تلفزيونية متعددة».
لكن معاون الأمين العام لحركة «النجباء»، المنضوية في «الحشد»، نصر الشمري، اعتبر ظهور حسين بفضائية اسرائيلية دعما للكيان الصهيوني.
وقال في «تغريدة» له «نستنكر ظهور وزير الخارجية (العراقي) فؤاد حسين مع فضائية تابعة للكيان الصهيوني الإرهابي»، لافتاً إلى أن «هذا التصرف غير المبرر يعتبر نوعا من أنواع الدعم للكيان الصهيوني، بعد حوادث أظهرت نبذ المجتمعات الحرة لهذا الكيان الإرهابي المجرم».
وأشار إلى أن «حكومة تصريف الأعمال العراقية ملزمة باتخاذ موقف حازم تجاه تصرف وزير الخارجية الذي يسيء لملايين الأحرار في العالم عموما والشعب العراقي خصوصا، وإلا فللشعب كلمته».
في الأثناء أيضاً، علقت وزارة الخارجية الإيرانية على لقاء حسين مع قناة إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أمس الإثنين، إن «إيران حذرت العراق من أن (النظام الصهيوني) لم يدخل بلدا إلا أفسده وأضر باستقراره وجلب معه الإرهاب والويلات، وأنه يبحث عن أي منفذ لزعزعة الأمن والاستقرار».
وأضاف: «إيران دعمت الحكومة العراقية لتؤدي دورا فاعلا في الملفات الإقليمية والدولية»، مبيناً أن «العلاقات الإيرانية العراقية هي علاقات متعددة الأبعاد واستراتيجية ومتشابكة وفي توسع دائم».