وأعرب عن أمله أن يكون حل هذه الأزمة قريباً، مؤكدا موقف لبنان الحريص على إقامة أفضل العلاقات مع البلاد العربية لا سيما دول الخليج.
وشدد الرئيس عون، خلال كلمة وجهها إلى اللبنانيين عشية العيد الـ 78 للاستقلال، على أن لبنان واللبنانيين دفعوا غالياً ليتحوّل الاستقلال من ذكرى إلى عيد، ومن حقّنا لا بل من واجبنا جميعاً أن نتمسك به، ونسعى لتحصينه، مؤكدا أن الاستغلال السياسي للأزمات، لن ينتج إلا مزيداً من التأزم والتشرذم.
ودعا عون اللبنانيين إلى أن يكون إيمانهم بوطنهم أكبر من أي تشكيك وإلى أن يجعلوا من صندوق الاقتراع سلاحهم ضد الفساد والفاسدين.
وتوحه إلى الشعب اللبناني قائلا :"إنها فرصتكم وفرصة الوطن الحقيقية"، لافتا إلى أن الفساد المتجذر بكل مفاصل الدولة يسعى أربابه بالتكافل والتضامن لضرب أي محاولة للإنقاذ، "وما حصل ويحصل في التدقيق المحاسبي الجنائي في حسابات مصرف لبنان هو خير شاهد" على ذلك.
وتابع عون القول: "أنا أعيش معكم حجم معاناتكم وأسعى جاهداً للتخفيف من حدتها" ، داعيا اللبنانيين إلى أن لا يدعوا اليأس يتسلل إلى قلوبهم وإلى أن يعيدوا ثقتهم بدولتهم ومؤسساتها، منبها إياهم من التطرّف ورفض الآخر، ومن خطاب الكراهية الذي يستعر مع اقتراب المواسم الانتخابية، ومن الترويج الذي يتولاه بعض الإعلام لزرع الشقاق وضرب الثقة بين بعضهم البعض.
وأردف قائلا:" كما توجه للعسكريين بتأكيد إيمانه بأنهم كانوا وسيبقون دوماً صمام الأمان وموضع ثقة مواطنيهم".
ولفت قائلا:، "وإذ شدد على أن خيارنا ولا يزال، التفاوض غير المباشر لترسيم حدودنا البحرية الجنوبية، فأن إشارات إيجابية بدأت تلوح للتوصل إلى اتفاق يضمن مصلحة لبنان وسيادته على مياهه وثرواته الطبيعية، ويؤدي إلى استئناف عملية التنقيب عن النفط والغاز".