الحكومة تستخدم كل ما في جعبتها من أسماءٍ بقصدِ إنهاء سيل الانتقادات الجماهيرية اللاذعة التي طالها بعد فوضى المهراجانات والحفلات الغنائية سواءً في العقبةِ وعمان وجرش، حيث بدأ رئيس الوزراء بشر الخصاونة حلمة تبديد فكري في مقابلته الأخيرة مؤكدًا أن الحفلات والمهرجانات مستمرة، ومن بعدها أكد وزيرالدولة لشؤون الإعلام فيصل الشبول أيضًا في لقاء تلفزيوني على ما قاله رئيسه، ومن ثم وزير الصحة الهواري أيضًا خلال لقاء تلفزيوني برر فيه تدهور الوضع الوبائي بعودة الدراسة وجاهيًا.
الإجماع الحكومي صب في نهر واحد وهو أن الحفلات والمهرجانات مستمرة في المملكة لفوائدها المتعددة للإنسان الأردني، إلى جانب أن كوفيد_19 لا يهوى التنقل في حفلات المطربين وإصابة جمهورهم.
وكرد فعلٍ على التصريحاتِ الحكوميةِ التي تحاول دون كللٍ أو مللٍ من أجل اقناع الشارع وتغير فكرته عن أثر الحفلات والمهرجانات على المؤشر الوبائي، باتت مواقع التواصل الإجتماعي تتهم الحكومة بأن قراراتها تتماشى مع مصالح شخصية مهمة ووازنة تقف خلف هذه المهرجانات والحفلات الغنائية التي بدأت مع السماح بإقامة مهرجان جرش.
وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة لم تختفِ السخرية التباعة لأي تصريح حكومي بات يصب في أن الحفلات والمهرجانات لا تنقل العدوى ولا تشكل خطرًا على المنحنى الوبائي، لتظهر مطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن يسلم الخصاونة وزارتي الصحة والتربية لفنانين كونهم محصنين وكذلك جمهورهم، وبصرف النظر إن كان عمرو دياب وزيرًا للصحة أو للتربية والتعليم وذلك ينطبق على تامر حسني ومصطفى قمر وغيرهم من الفنانين، باعتبار أنهم سيقون الطلبة من الإصابة بالفيروس ومن ثم ورويدًا رويددًا سيمنعون انتقاله إلى الملقحين وغير الملقحلين من عامة الشعب.