وأكد الربيحات في حديثه عن التحولات التي مرت بها المملكة وتأثيرها على المراكز والأدوار خلال مؤتمر الأردن في مائة عام الذي نظمته الجامعة الأردنية، أن انتشار التعليم وتأسيس الجيش أظهر مجموعات جديدة من أبناء العشائر الضباط والمتعلمين لحقت بالطبقة التي تشكلت من النخب المتعلمة وخبراء البيروقراطية الذين قدموا من فلسطين وسوية ولبنان اضافة الى زعامات المكونات العرقية والطائفية الاخرى.
وبين أنه "منذ اربعينيات القرن الماضي وقبيل الاستقلال عمل الإنجليز على رعاية طبقة من التجار والمصرفيين ممن استفادوا من نظام الكوتات التجارية وامتيازات الاستيراد والوكالات التجارية كان جلها من عائلات استوطنت المراكز الحضريةلفترات طويلة انقسم المثقفون بين محافظ ومناكف وتنويري ولم تستطع الدولة الإفادة من المثقف الأردني في حمل مشروعها الا بدرجات محدودة وبمنهجية افقدت الكثير منهم قدرته على التأثير".
وختم الربيحات كملته بأن "المملكة تعيش اليوم حالة لا معيارية بحيث يصعب التعرف على أسس وقواعد تشكل النخب أو التقدم والحلول في المراكز، فالجميع دخل في دائرة الفوضى حيث يسود التشكيك والاتهام والادعاء وترتفع أصوات الغضب واللوم والعتاب،والاسئلة المعلقة ترتبط بالأسباب التي اوصلتنا الى ما نحن عليه وهل ذلك صدفة ام دبر له ولصالح من يحدث كل هذا التجريف".