أخبار البلد- خاص
ظاهرة غريبة وتحتاج لوقفة او "صفنه" تعيشها بعض الشركات المساهمة العامة التي يحاول بعض المشككين من صفة الانتهازيين اثارة البلابل والقلاقل بحق مدراء تلك الشركات التي تسير وتعمل وفق رؤية ادارية منبثقة من خطط واضحة المعالم يرسمها مجلس الادارة بما يخدم الشركة ورؤيتها وادائها ونشاطها وبرنامج عملها بهدف الابتزاز والتحريض وفرض سياسة الامر الواقع لتحقيق مهارب ضيقة ومصالح رخيصة على حساب مصلحة الشركة من خلال نشر منشورات او اخبار على الصفحات الافتراضية بوسائل التواصل الاجتماعي يمارس صاحبها بطولات وعنتريات وشعبويات مكشوفة هدفها الضغط على الشركة من اجل اجبارها في شراء اسهمه التي يترزق منها او يضارب من خلالها فيجد طريقة سهلة في تحقيق معادلته وغايته وعنوانها اما ان تشتري الشركه اسهمه او فل تتحمل مشاغباته وعنفوانه ورمايته الحرة العشوائية المريضة وفي حال عدم الاستجابة يبدأ المضارب المضروب صاحب المال المنهوب ببث الافتراءات والاتهامات والشائعات والتهديدات من خلال المنشورات بأنه سيقوم بتقديم شكاوى الى الجهات الرقابية وهيئات النزاهة عن قصص وحكايات منسوجة من خياله لتساعده على ممارسة الضغط على الشركة والقصص هنا عديدة ومتعددة ونكاد نعيشها كل يوم ، فالمشاغب المبتز يحاول اللجوء الى تلك الألاعيب بدلا من ممارسة حقه ودوره فالمساهم ايما كان وحيثما وجد عليه ان يعلم ان المدير العام مجرد اداري تنفيذي يتم تعيينه من قبل مجلس الادارة لتنفيذ البرنامج والخطط والرؤية فمن يحق له تعديله او تغييره هو المجلس صاحب السلطة والشرعية والصلاحية ولو كان هنالك ملاحظات على اي مدير لاي شركة فبإمكان المساهم وهذا من حقه ان يمطر مديرها او حتى مجلس ادارتها الاستفسارات والاسئلة والملاحظات ولفت انتباه الهيئة العامة ومعها مجلس الادارة الى اي اختراق او تجاوز فهذا هو التسلسل وهذا هو القانون الذي يمنحه حق التحفظ على القرارات والبيانات وتسجيل ما يريده في محاضر الاجتماعات لا بل مطالبة مراقبة الشركات بالتحقق والتحقيق مع اي مخالفة يتم رصدها او ضبطها بدلاً من سياسة القذف والقدح والتشهير والافتراء ونشر الاكاذيب والتشكيك بنزاهة البعض وضرب مصداقية الشركة وسمعتها واستقرارها وادخالها بمتاهات تأخذ من وقتها على حساب عملها ...
هذا الاسلوب مثير ومستهجن اكثر منه رخيص لان صاحبه البليد يسعى بالمغامرة والابتذال والرخص بأن يكسروا مجاديف قارب الشركة وتحطيم جدرانها وخفض سقفها بإذلالها واهانة اصحابها والأغرب من كل هذا ان نجد من يتفاعل مع هذا الاسلوب الرخيص ويروجه ويسوقه على انه حقيقة بدلاً من أن يسأل نفسه عن اسباب ومبررات او نوايا هذا الاسلوب الذي بات بضاعة رائجة يتم تناقلها دون وعي وبجهل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت الى مذبحة للشركات ومدرائها ولا نقصد هنا شركة بحد عينها او مدير بحد ذاته، فالمشكلة عامة وباتت ظاهرة نصطدم بها كل يوم مع اشخاص يسعون الى الارتزاق والابتذال بطريقة مكشوفة.