وجاء في المقال: أفادت وسائل إعلام غربية بفشل أوروبا في إقناع طهران بالعودة مباشرة إلى طاولة المفاوضات حول "الاتفاق النووي"، ما يبعث على التساؤل حول مصير المشاورات التي عقدت منذ عدة أشهر في فيينا بين "الخماسية الدولية" (روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) وإيران، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة.
وهكذا، فعلى خلفية تزايد عدم اليقين في بيئة البحث الغربية، بدأوا في حساب الخيارات الخاصة بكيف ينبغي على الولايات المتحدة أن تتصرف إذا لم تتم استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة.
يوصي واضعو تقرير صدر مؤخرا عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) بواشنطن، عنوانه "تطوير برنامج إيران النووي وانعكاساته على السياسة الأمريكية" بأن لا يستبعد البيت الأبيض مخاطر المواجهة العسكرية مع طهران. وقالت الدراسة: "أغلب الظن، سوف ترد إيران على الولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة، وقد يتصاعد الصراع إلى حرب واسعة النطاق. كما يمكن لإيران الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن تستعيد برنامجها النووي سرا وتخفيه عن المفتشين الدوليين". وهذه المخاطر، وفقا لواضعي التقرير، تستحق بذل الجهد لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
ويشير الباحثون إلى أن ضرورة جعل رفع العتبة التي يمكن عندها للجمهورية الإسلامية امتلاك أسلحة نووية. فـ "اندفاع إيران إلى القنبلة باستخدام المنشآت النووية المصرح بها، ومحاولتها زيادة التخصيب إلى 90٪، وقرار طرد جميع المفتشين وتفكيك معدات المراقبة، وكذلك الكشف عن تخصيب سري متقدم بدرجة كافية.. هذه كلها خيارات جيدة". وبحسب واضعي الدراسة، قد يكون لتضافر العوامل أهمية بالغة أيضا، ما سيقنع الخبراء الأمريكيين بأن البرنامج النووي الإيراني يتحول إلى سري.