لى جانب التحريض المتعمد الذي سعت وتسعى اليه بعض القوى السياسية على الساحة الوطنية منذ اندلاع ما يسمى زوبعة الربيع العربي ضد مواقف الدولة الرسمية الهادفة الى الاصلاح بالطرق السلمية وبخطى تناسب الوطن وتراعي خصوصيته واختلافه عن باقي الدول والانظمة التي شهدت وتشهد حالة من عدم الاستقرار منذ اكثر من تسعة اشهر ،الى جانب هذا التحريض ومحاولات تعبئة الشارع التي اخذت قوالب مختلفة ومتنوعة بدء من المهرجانات الخطابية وفراسة الخطابة الكلامية التي يجيدها البعض من هذه القوى على المنابر وميليشيات الميكروفونات والتي اصبحت السمة الغالبة على هذه القوى بعد فشلها وانكشاف امرها في الشارع وتهاوي شعبيتها ومصداقيتها وانتهاء بالمسيرات والشعارات التي يطلقها ويغنيها نفر من جماعات واحزاب كل اسبوع امام المساجد وفي الساحات العامة والتي اصبحت في الغالب تسلية يسارع اليها البعض بعد صلاة كل جمعة مصطحبين الابناء لافساح المجال لامهات العيال لاعداد طبخة الاسبوع المعهودة .نلاحظ في الاسابيع الاخيرة الماضية بان ما يسمى بالحراك الشعبي وبعد تسجيله الفشل تلو الفشل امام تلاحم الشعب الاردني بكل اطيافه وانتماءاته واصوله ومنابته والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية ورفضهم لاي صيغة مستوردة بوصفة من جهة او جماعة هنا او هناك وتمسكهم بالنظام القائم اصبحنا والحالة هذه نلاحظ سلوكيات وتصرفات هي دخيلة على مجتمعنا وشعبنا الاردني الوفي والتي ان دلت على شيء انما تدل على افلاس برامج وخطط هذه القوى الظلامية التي تتهم نفسها بامتلاك الشارع الاردني وقيادتها للحراك المطالب بالاصلاح ومحاربة الفساد في محاولة للحؤول دون اعطاء الحراك حقه وعناصره والتي تشكل الخطوات الحكومية احد اساسته الرئيسة ،وراحت هذه العناصر وبعد فشلها في تحريك اكثر من العشرات وبضع مئات في احسن الاحوال في المحافظات والعاصمة عمان تلجأ الى سلوكيات وتصرفات خاطئة ومؤذية تضر بمصالح المواطنين وفي مقدمتها الاقدام على التحريض الاحمق لاغلاق الشوارع والطرقات المؤدية الى بعض المدن او الجامعات بحجة المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد.والسؤال الذي يطرح نفسه منذ متى اصبحت هذه الظاهرة وسيلة للتعبير عن الرأي ؟ الدستور الاردني والقوانين في الاردن تكفل حرية التعبير للمواطن والتظاهر كحق مشروع ولكن دون تجاوز على حقوق الاخرين والتعدي على مصالح الوطن ومؤسساته واطلاق الاتهامات جزافا وليس بقطع الطرق واغلاقها كما نرى اليوم في العديد من المحافظات والمدن .ان هذه السلوكيات لا تنم الا عن حقد البعض الذي فشل في تمرير مخططاته وجحودهم للانجازات التي تحققت للوطن الاردني ومحاولة بائسة ويائسة مدسوسة لاخراج الحراك الشعبي ومسيرة الاصلاح التي يقودها جلالة الملك شخصيا ومن خلال المؤسسات الحكومية عن مسارها الصحيح وطريقها المستقيم وانحرافها نحو الاذى وايذاء الاخرين والتطاول على القانون وهيبة الدولة والنيل منها ظنا منهم بانهم قادرون بهذه التصرفات الوقحة على دفع الشارع للصدام مع الاجهزة الامنية ودب الفوضى واشاعة الذعر بين الناس وتناسوا بان هذا الشعب لهم بالمرصاد ولن يسمح لهذه المحاولات بالمرور ولن تنطلي عليهم مثل هذه الاساليب السمجة وان هذه المحاولات سترتد الى نحر مفكريها وصانعيها ولن يكسبوا الا فشلا يضاف الى قائمة فشلهم الطويلة. ان اللعب على الوتر العاطفي والديني احيانا لن تحقق غايات واهداف مشبوهة لهذه القوى كما ان محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين لا تتم بقطع الطرق واغلاقها بالحجارة بل هناك سبل ووسائل مشروعة واعلنها الملك في اللقاء يوم امس مع رؤوساء السلطات الثلات في الاردن بكل وضوح وشفافية لا حماية لفاسد ولا حصانة ولا احد فوق القانون هذا هو الطريق السليم في تقديم الفاسدين للعدالة والمحاكم وليس بالهتافات والنعيق والاتهامات وقطع الطرق التي هي ملك للجميع ولا ولاية لاحد عليها ولا حق لاحد باغلاقها .قطار الاصلاح سائر واثق الخطى بالرغم من ان البعض يضع العصي بالدواليب لانهم يريدونه على طريقتهم وتحقيقا لاهدافهم والمسيرة مستمرة ولو كره الحاقدون.
إلغاء إعجابي · · إلغاء متابعة المنشور · المشاركة · حذف
أنت و Adam Rgebat معجبان بهذا.
إلغاء إعجابي · · إلغاء متابعة المنشور · المشاركة · حذف
أنت و Adam Rgebat معجبان بهذا.