أخبار البلد-كتب عمر شاهين - ضمن برنامج الميزان الذي يبثه التلفزيون الأردني بعد برنامج ستون دقيقة مساء الجمعة، والذي يعده الدكتور والداعية ووزير الرياضة والشباب محمد نوح القضاة، تحدث حول التسامح الديني و العفو.
وفي نهاية الحلقة التي تبث مباشرة تعرض الدكتور إلى قضيتين، من الغريب أن يستغفل بهم الشيخ جمهوره، وحضوره، إلى هذا الحد، حتى لو كنا نعرف انه اعلم منا بألف درجة،في علوم الدين، ولكن ما قاله الدكتور يرفضه أي إنسان عاقل، ويعتبر من منكرات الطرح.
القضية الاولى كانت بعد ان وجهت مواطنة سؤالا له في نهاية الحلقة حول العفوا العام وضرره على مواطنين لهم حقوق.
فأجاب الدكتور حول مكارم العفو وحسن الخلق، والأجر الذي يناله المسلم ولكنه سرعان، ما تحدث بغرابة على أن المسيرات الإصلاحية التي تحدث في الأردن تحرج الوطن، وأضاف انه كان في الماضي، يفتخر عندما يقول انه أردني، ولكنه اليوم يشعر بخجل لأنه سوف يواجه بعدد من الأسئلة المتعلقة بما يحدث في الأردن.
وهنا يجد الدكتور أن المسيرات مصدر خجل للوطن، ولا ندري على أي قاعدة فقهية اعتمد ونسي الشيخ ، أن مواجهة الفساد والمنكر، وأسس الدين، هي من أهم أصول الإسلام فكلنا نحفظ حديث الرسول من (رأى منكم منكرا فليغيره ) ويبدوا أن شيخنا الفاضل لم يشاهد روعة وأخلاق المسيرات الأردنية، التي خجل معاليه منها، والتي لم تتعرض لكسر كوب شاي، وكل ما تنادي بها لقمة معيشتها المسروقة، وكنا نتمنى أن يخجل الدكتور، من الفساد، وتزوير إرادة الناس ، وما قيل في دول الخليج العربي عن سرقة المنح النفطية التي فضحها مجلس النواب الكويتي وعن فضائح البيع والخصخصة، ويخجل من حكومات خانت المواطن، ويخجل من تزوير الانتخابات، وسرقة إرادة الشعب، ، وغيرها. ولكن سبحان الله كيف يتغير الطرح الديني من مواجه للباطل إلى مدافع عنه بحجة العفو والتسامح، ولا نرى ما يخجل في مسيرات الأردن لا للدكتور أو غيره، فهي تبدأ، بعد صلاة الجمعة وتغادر قبل صلاة العصر، ولم يكسر عبرها، كاسة زجاج، وكما على الشيخ أن يخجل من البلطجية، مثلا الذي يرمون النساء بالحجرة ويضربونهم بالعصي، وسمعنا شتائمهم النابية في اليوتيوب كما حدث يوم 25/آذار 2011.
القضية الثانية عندما اتصل احد الأشخاص ليتحدث عن سرقة مسجد، فغضب الشيخ وقام بتوجيه اللوم للمتصل متهما إياه بان هذا وما يشابهه من تصرفات إعلامية، تشويه لسمعة الأردن، ومن قال للشيخ إننا ندعي بأننا ملائكة، وما يشكوه المواطنون عبر البرامج الإذاعية أو المقروءة، إنما لنعرف مصادر الخطأ لمحاربتها.
للمرة الثانية لا نكتب هذا سوى محبة للشيخ ابن علامتنا الشيخ نوح القضاة، ونتمنى أن تصله النصيحة.من محبين وليس مبغضين.