تستطيع منذ الدقيقة الأولى من جلوسك معه، ملاحظة أهمية العائلة بالنسبة إليه، صالح الشرباتي لم يكن ليحقق النجاح في رياضة التايكواندو لولا دعم أسرته، خصوصا والدته التي كرست وقتها وجهدها لدعم مسيرة ابنها، بعد وفاة زوجها – رحمه الله- ليتحول
"أبو صلاح” إلى واحد من أهم نجوم الرياضة في تاريخ الأردن.
هذا ما يريد الشرباتي التركيز عليه دائما في تصريحاته، فقد وضعت أسرته مسيرته في المقام الأول، فما كان منه إلا أن يهديهم إنجازه الذي تحقق في أولمبياد "طوكيو 2020″، عندما نال فضية وزن 81 كغم.
حضر "صالح” برفقة والدته ومدربه فارس العساف إلى مقر "الغد” التي بدورها، احتفت بإنجازه من خلال استقبال يليق بالأبطال، وكان في استقباله رئيس التحرير المسؤول مكرم الطراونة، وعدد من الزملاء والزميلات الذين عبروا عن تقديرهم لهذا البطل المتواضع، وكانت أولى كلمات الشرباتي موجهة لوالدته الجالسة قربه، حيث قال: "الفرحة بالطبع لا توصف، ويعود الفضل بعد الله، إلى والدتي الحنون، التي واكبتني خطوة بخطوة، وحتى في فترة انقطاعي الطويلة عن التدريبات، كانت تشعل فتيل التحدي في نفسي، وتعزز من جاهزيتي النفسية الأمر الذي ساهم إلى حد كبير، في استعادة توازني وتجاوز آلام رحيل والدي رحمه الله، لقد منحتني الكثير من وقتها ودعمها، ما جعلني قادرا على النهوض والتدرب بإرادة وعزيمة بقيادة مدربي العالمي فارس العساف، ليتحقق حلمي بالوصول إلى الأولمبياد، والذي زينته بالميدالية الفضية لرياضة التايكواندو في هذا المحفل التنافسي الكبير”.
تحدث الشرباتي عن بداية مسيرته في التايكواندو، وكيف التقطته عيون المدربين والكشافين، ليصبح بعدها خير سفير للوطن، وقال: "وصلت إلى صفوف المنتخب الوطني سريعا، حين وقعت عين مدربي علي في إحدى التصفيات المحلية، وسريعا ما تشرفت بالدفاع عن ألوان الوطن في صفوف المنتخب من دون التدرج في الفئات العمرية”. وأضاف: "سحرتني رياضة التايكواندو بمتعتها وروعتها، وواظبت على التدريبات التي كانت تحتل مساحة كبيرة من يومي، وبذل مدربي العساف جهودا كبيرة لزيادة شغفي وحبي للعبة، ومضيت أركض وراء حلمي برفقته من بطولة إلى أخرى، عربيا وقاريا وعالميا، حتى خطفنا بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق إلى طوكيو، ورسمنا طريقا واحدا لطموحاتنا في الأولمبياد، والحمد لله الذي وفقنا لإسعاد الوطن بالحصول على الميدالية الفضية في وزن 81 كغم”.
لا تراجع.. لا استسلام
مشوار الشرباتي في الأولمبياد لم يكن سلسا، حيث كافح للفوز بذكاء في كل نزال، متبعا عقلية "الساموراي” اللامبالي للألم والمقاتل بولاء وانتماء حتى تحقيق مراده. هذا ما دلت عليه كلمات الشرباتي عندما قال: "لا تراجع ولا استسلام، رغم صعوبة المهمة من مباراة إلى أخرى، كان هدفي الوصول إلى منصات التتويج، ورغم أنني كنت أرنو إلى الذهب، لكنني راض والحمد لله بتتويجي بالفضة في الحدث الذي يضم نخبة من أبطال اللعبة العالميين. كل رياضي ترقب عيونه الميداليات الملونة في الأولمبياد، وحالفني توفيق الله في الأدوار التمهيدية حين حققت الفوز تلو الآخر، وكل انتصار كان يقربني من الهدف المرصود، حتى وقفت بالمشهد النهائي أمام المصنف الأول عالميا الروسي ماكسيم خرامتشوف، الذي لم يجد صعوبات كبيرة في طريقه نحو النهائي، حين اكتسح منافسيه بانتصارات متتالية من دون أن تسجل ولو نقطة ضده، لكن كل ذلك لم يرهبني وقدمت أمامه مباراة قوية ومثيرة، شهد لها العالم”.
وزاد الشرباتي: "بالتأكيد المباراة النهائية لا تفارق ذاكرتي بأدق تفاصيلها، كان المستوى بيننا متقاربا جدا، وأعتقد أن ما رفع مؤشر حظوظ اللاعب الروسي، أنه لم يخض لقاءات قوية في طريقه إلى النهائي، من شأنها أن تستنزف من جاهزيته، على خلاف ما حصل لي، وهذه ليست مبررات أقدمها، ولكن الواقع التنافسي في البطولة يقول ذلك، اللاعب الروسي لم يلتق أي منافس قوي في كافة مبارياته التي وصل من خلالها للنهائي، على عكس مبارياتي التي كانت قوية ومثيرة، وحاولت خلال النزال النهائي، تحقيق نقاط مؤثرة، إلا أن عنصر الخبرة انحاز له، رغم اننا سبق ولنا أن تقابلنا في عدة نزالات ودية، لا سيما أثناء وجوده في معسكر الأردن، لكن يبقى للنزالات الرسمية جوها الخاص وتفاصيلها الدقيقة”.
باريس.. الهدف المقبل
منذ الآن، ينتظر الشرباتي عودته إلى المنافسات، واضعا نصب عينيه الهدف الأسمى والمتمثل المنافسة على الميداليات في أولمبياد باريس 2024، وعن ذلك قال صاحب الفضية الأولمبية: "لدينا برنامج حافل بالتدريبات والمشاركات، أتطلع ومدربي العساف إلى باريس التي ستستضيف الأولمبياد المقبل، لذا وجب علينا التركيز في كل خطوة مقبلة، والأهم حصد المزيد من النقاط، بما يضمن تواجدي بين أفضل 6 لاعبي تايكواندو في العالم حتى العام 2023، الأمر الذي سيؤهلني إلى أولمبياد باريس عن جدارة واستحقاق مباشرة ودون الحاجة لخوض تصفيات مؤهلة، وبالتأكيد سيكون تركيزنا على خوض البطولات التي ترفع رصيد النقاط في التصنيف العالمي، وأعد بتقديم قصارى جهدي لإهداء المزيد من الإنجازات إلى الأردن”.
العساف: الطريق إلى الفضية
من جهته، بدا العساف فخورا بلاعبه عند حديثه عن مشواره في ألعاب طوكيو، وقال: "نحمد الله الذي وفقنا في تحقيق ميدالية أولمبية جديدة عبر البطل الشرباتي، وبالتأكيد الطريق إليها لم يكن مفروشا بالورود وإن كان طموحنا الذهب، توج الشرباتي مسيرة جد واجتهاد من منظومة اللعبة، ودعم واهتمام اللجنة الأولمبية، ومثابرته وكفاحه شخصيا، فقدم شهادة ميلاد لبطل أردني أولمبي لديه المزيد في الاستحقاقات المقبلة”.
وأردف: "يسعى اتحاد التايكواندو نحو استضافة بطولة الجائزة الكبرى والمقررة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ونسعى لاستغلال هذه الفرصة المهمة، والتي سينال فيها الفائز بالميدالية الذهبية 100 نقطة، ويشكل عاملا الأرض والجمهور بعد فضية طوكيو، حافزا كبيرا نحو حصد العديد من النقاط التأهيلية إلى باريس، وهو ما يندرج تحت إطار خطة بعيدة المدى، نطمح من خلالها مواصلة مسيرة الإنجاز للرياضة الأردنية، من خلال زيادة عدد اللاعبين واللاعبات المشاركات في الأولمبياد المقبل، ما يفرض علينا مسؤولية كبيرة للعمل بجد خلال الفترة المقبلة”.
وأشار العساف، إلى الفوائد العديدة التي جناها الشرباتي من حصوله على الميدالية الفضية، وتابع: "ما يثلج الصدور وقوف الشرباتي بالمركز الثاني في التصنيف العالمي حاليا، وهو ما سيكون بمثابة نقطة انطلاق في الاستعدادات والمشاركات العالمية، الهدف حصد المزيد من النقاط التأهيلية، وبقائه في المراكز الأولى على سلم الترتيب العالمي، حيث ستتيح المشاركة وتحقيق النتائج في بطولة الجائزة الكبرى الحصول على 100 نقطة، فيما سنشارك في بطولة آسيا 2022 في كوريا الجنوبية والتي ستمنحنا 40 نقطة، وبطولة الآسياد في الصين 2022، وسينال من خلالها الفائز بالذهبية على 40 نقطة، فيما ستكون الإثارة حاضرة من خلال المشاركة ببطولة العالم 2022 في الصين أيضا، والتي سينال خلالها الفائز بالذهبية 140 نقطة، وهي نقاط مهمة ومؤثرة في مسيرتنا للحفاظ على التصنيف العالمي، وضمان التأهل الى باريس 2024، علما بأن دول قارة آسيا هي الأفضل على سلم التنصيف العالمي”.
وواصل: "تم منح كافة لاعبي المنتخب الوطني استراحة حتى الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، نعود بعدها للتدريبات الاستعدادية المكثفة، بمعدل وجبتين تدريبيتين يوميا، ونخصص الفترة الصباحية للجوانب التكتيكية، وسيتم التركيز على رفع الجانب البدني في الحصة المسائية، وما يزيد من حماسنا، دعم اتحاد اللعبة برئاسة سمو الأمير راشد بن الحسن، والعمل بروح الفريق لرفعة شأن التايكواندو والرياضة الأردنية”.
خامات ذهبية
وحول آلية تجهيز بقية لاعبي المنتخب الوطني للمشاركات الخارجية، أجاب العساف: "للأمانة لدينا خامات ذهبية من الجنسين في رياضة التايكواندو، والتي لديها القدرة على تحقيق الإنجازات في المشاركات المقبلة، وحصد النقاط التأهيلية، لا سيما جوليانا الصادق التي تقف في المركز التاسع عالميا بفئة وزنها، وهي اللاعبة العربية الوحيدة في التصنيف العالمي، وتحمل ذهبية آسيا، ونالت برونزية بطولة الجائزة الكبرى في العامين 2018 و2019، وتحتاج الى 15 نقطة لاحتلال مركز بين أفضل 6 لاعبات على العالم وضمان التأهل إلى أولمبياد 2024”.
وختم: "يملك زيد الحلواني حظوظا وافرة في وزن 63 كغم، وهو الذي نال ذهبية بطولة العالم لفئة الشباب، وتقلد فضية آسيا، والأمر نفسه ينطبق على زيد مصطفى في وزن 68 كغم، والفائز ببرونزية اولمبياد الناشئين 2018 في الأرجنتين، وبرونزية آسيا للرجال، وكذلك أنس الصادق في وزن 87 كغم والحاصل على برونزية آسيا 2016 في الفلبين، ومحمود الطرايرة المتوج ببرونزية آسيا للناشئين في عمان وبرونزية آسيا للناشئين التي اقيمت في كازاخستان وذلك بوزن 58 كغم، ولدينا أيضا لؤي حميدان في وزن 54 كغم”.
"أبو صلاح” إلى واحد من أهم نجوم الرياضة في تاريخ الأردن.
هذا ما يريد الشرباتي التركيز عليه دائما في تصريحاته، فقد وضعت أسرته مسيرته في المقام الأول، فما كان منه إلا أن يهديهم إنجازه الذي تحقق في أولمبياد "طوكيو 2020″، عندما نال فضية وزن 81 كغم.
حضر "صالح” برفقة والدته ومدربه فارس العساف إلى مقر "الغد” التي بدورها، احتفت بإنجازه من خلال استقبال يليق بالأبطال، وكان في استقباله رئيس التحرير المسؤول مكرم الطراونة، وعدد من الزملاء والزميلات الذين عبروا عن تقديرهم لهذا البطل المتواضع، وكانت أولى كلمات الشرباتي موجهة لوالدته الجالسة قربه، حيث قال: "الفرحة بالطبع لا توصف، ويعود الفضل بعد الله، إلى والدتي الحنون، التي واكبتني خطوة بخطوة، وحتى في فترة انقطاعي الطويلة عن التدريبات، كانت تشعل فتيل التحدي في نفسي، وتعزز من جاهزيتي النفسية الأمر الذي ساهم إلى حد كبير، في استعادة توازني وتجاوز آلام رحيل والدي رحمه الله، لقد منحتني الكثير من وقتها ودعمها، ما جعلني قادرا على النهوض والتدرب بإرادة وعزيمة بقيادة مدربي العالمي فارس العساف، ليتحقق حلمي بالوصول إلى الأولمبياد، والذي زينته بالميدالية الفضية لرياضة التايكواندو في هذا المحفل التنافسي الكبير”.
تحدث الشرباتي عن بداية مسيرته في التايكواندو، وكيف التقطته عيون المدربين والكشافين، ليصبح بعدها خير سفير للوطن، وقال: "وصلت إلى صفوف المنتخب الوطني سريعا، حين وقعت عين مدربي علي في إحدى التصفيات المحلية، وسريعا ما تشرفت بالدفاع عن ألوان الوطن في صفوف المنتخب من دون التدرج في الفئات العمرية”. وأضاف: "سحرتني رياضة التايكواندو بمتعتها وروعتها، وواظبت على التدريبات التي كانت تحتل مساحة كبيرة من يومي، وبذل مدربي العساف جهودا كبيرة لزيادة شغفي وحبي للعبة، ومضيت أركض وراء حلمي برفقته من بطولة إلى أخرى، عربيا وقاريا وعالميا، حتى خطفنا بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق إلى طوكيو، ورسمنا طريقا واحدا لطموحاتنا في الأولمبياد، والحمد لله الذي وفقنا لإسعاد الوطن بالحصول على الميدالية الفضية في وزن 81 كغم”.
لا تراجع.. لا استسلام
مشوار الشرباتي في الأولمبياد لم يكن سلسا، حيث كافح للفوز بذكاء في كل نزال، متبعا عقلية "الساموراي” اللامبالي للألم والمقاتل بولاء وانتماء حتى تحقيق مراده. هذا ما دلت عليه كلمات الشرباتي عندما قال: "لا تراجع ولا استسلام، رغم صعوبة المهمة من مباراة إلى أخرى، كان هدفي الوصول إلى منصات التتويج، ورغم أنني كنت أرنو إلى الذهب، لكنني راض والحمد لله بتتويجي بالفضة في الحدث الذي يضم نخبة من أبطال اللعبة العالميين. كل رياضي ترقب عيونه الميداليات الملونة في الأولمبياد، وحالفني توفيق الله في الأدوار التمهيدية حين حققت الفوز تلو الآخر، وكل انتصار كان يقربني من الهدف المرصود، حتى وقفت بالمشهد النهائي أمام المصنف الأول عالميا الروسي ماكسيم خرامتشوف، الذي لم يجد صعوبات كبيرة في طريقه نحو النهائي، حين اكتسح منافسيه بانتصارات متتالية من دون أن تسجل ولو نقطة ضده، لكن كل ذلك لم يرهبني وقدمت أمامه مباراة قوية ومثيرة، شهد لها العالم”.
وزاد الشرباتي: "بالتأكيد المباراة النهائية لا تفارق ذاكرتي بأدق تفاصيلها، كان المستوى بيننا متقاربا جدا، وأعتقد أن ما رفع مؤشر حظوظ اللاعب الروسي، أنه لم يخض لقاءات قوية في طريقه إلى النهائي، من شأنها أن تستنزف من جاهزيته، على خلاف ما حصل لي، وهذه ليست مبررات أقدمها، ولكن الواقع التنافسي في البطولة يقول ذلك، اللاعب الروسي لم يلتق أي منافس قوي في كافة مبارياته التي وصل من خلالها للنهائي، على عكس مبارياتي التي كانت قوية ومثيرة، وحاولت خلال النزال النهائي، تحقيق نقاط مؤثرة، إلا أن عنصر الخبرة انحاز له، رغم اننا سبق ولنا أن تقابلنا في عدة نزالات ودية، لا سيما أثناء وجوده في معسكر الأردن، لكن يبقى للنزالات الرسمية جوها الخاص وتفاصيلها الدقيقة”.
باريس.. الهدف المقبل
منذ الآن، ينتظر الشرباتي عودته إلى المنافسات، واضعا نصب عينيه الهدف الأسمى والمتمثل المنافسة على الميداليات في أولمبياد باريس 2024، وعن ذلك قال صاحب الفضية الأولمبية: "لدينا برنامج حافل بالتدريبات والمشاركات، أتطلع ومدربي العساف إلى باريس التي ستستضيف الأولمبياد المقبل، لذا وجب علينا التركيز في كل خطوة مقبلة، والأهم حصد المزيد من النقاط، بما يضمن تواجدي بين أفضل 6 لاعبي تايكواندو في العالم حتى العام 2023، الأمر الذي سيؤهلني إلى أولمبياد باريس عن جدارة واستحقاق مباشرة ودون الحاجة لخوض تصفيات مؤهلة، وبالتأكيد سيكون تركيزنا على خوض البطولات التي ترفع رصيد النقاط في التصنيف العالمي، وأعد بتقديم قصارى جهدي لإهداء المزيد من الإنجازات إلى الأردن”.
العساف: الطريق إلى الفضية
من جهته، بدا العساف فخورا بلاعبه عند حديثه عن مشواره في ألعاب طوكيو، وقال: "نحمد الله الذي وفقنا في تحقيق ميدالية أولمبية جديدة عبر البطل الشرباتي، وبالتأكيد الطريق إليها لم يكن مفروشا بالورود وإن كان طموحنا الذهب، توج الشرباتي مسيرة جد واجتهاد من منظومة اللعبة، ودعم واهتمام اللجنة الأولمبية، ومثابرته وكفاحه شخصيا، فقدم شهادة ميلاد لبطل أردني أولمبي لديه المزيد في الاستحقاقات المقبلة”.
وأردف: "يسعى اتحاد التايكواندو نحو استضافة بطولة الجائزة الكبرى والمقررة خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ونسعى لاستغلال هذه الفرصة المهمة، والتي سينال فيها الفائز بالميدالية الذهبية 100 نقطة، ويشكل عاملا الأرض والجمهور بعد فضية طوكيو، حافزا كبيرا نحو حصد العديد من النقاط التأهيلية إلى باريس، وهو ما يندرج تحت إطار خطة بعيدة المدى، نطمح من خلالها مواصلة مسيرة الإنجاز للرياضة الأردنية، من خلال زيادة عدد اللاعبين واللاعبات المشاركات في الأولمبياد المقبل، ما يفرض علينا مسؤولية كبيرة للعمل بجد خلال الفترة المقبلة”.
وأشار العساف، إلى الفوائد العديدة التي جناها الشرباتي من حصوله على الميدالية الفضية، وتابع: "ما يثلج الصدور وقوف الشرباتي بالمركز الثاني في التصنيف العالمي حاليا، وهو ما سيكون بمثابة نقطة انطلاق في الاستعدادات والمشاركات العالمية، الهدف حصد المزيد من النقاط التأهيلية، وبقائه في المراكز الأولى على سلم الترتيب العالمي، حيث ستتيح المشاركة وتحقيق النتائج في بطولة الجائزة الكبرى الحصول على 100 نقطة، فيما سنشارك في بطولة آسيا 2022 في كوريا الجنوبية والتي ستمنحنا 40 نقطة، وبطولة الآسياد في الصين 2022، وسينال من خلالها الفائز بالذهبية على 40 نقطة، فيما ستكون الإثارة حاضرة من خلال المشاركة ببطولة العالم 2022 في الصين أيضا، والتي سينال خلالها الفائز بالذهبية 140 نقطة، وهي نقاط مهمة ومؤثرة في مسيرتنا للحفاظ على التصنيف العالمي، وضمان التأهل الى باريس 2024، علما بأن دول قارة آسيا هي الأفضل على سلم التنصيف العالمي”.
وواصل: "تم منح كافة لاعبي المنتخب الوطني استراحة حتى الأول من شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، نعود بعدها للتدريبات الاستعدادية المكثفة، بمعدل وجبتين تدريبيتين يوميا، ونخصص الفترة الصباحية للجوانب التكتيكية، وسيتم التركيز على رفع الجانب البدني في الحصة المسائية، وما يزيد من حماسنا، دعم اتحاد اللعبة برئاسة سمو الأمير راشد بن الحسن، والعمل بروح الفريق لرفعة شأن التايكواندو والرياضة الأردنية”.
خامات ذهبية
وحول آلية تجهيز بقية لاعبي المنتخب الوطني للمشاركات الخارجية، أجاب العساف: "للأمانة لدينا خامات ذهبية من الجنسين في رياضة التايكواندو، والتي لديها القدرة على تحقيق الإنجازات في المشاركات المقبلة، وحصد النقاط التأهيلية، لا سيما جوليانا الصادق التي تقف في المركز التاسع عالميا بفئة وزنها، وهي اللاعبة العربية الوحيدة في التصنيف العالمي، وتحمل ذهبية آسيا، ونالت برونزية بطولة الجائزة الكبرى في العامين 2018 و2019، وتحتاج الى 15 نقطة لاحتلال مركز بين أفضل 6 لاعبات على العالم وضمان التأهل إلى أولمبياد 2024”.
وختم: "يملك زيد الحلواني حظوظا وافرة في وزن 63 كغم، وهو الذي نال ذهبية بطولة العالم لفئة الشباب، وتقلد فضية آسيا، والأمر نفسه ينطبق على زيد مصطفى في وزن 68 كغم، والفائز ببرونزية اولمبياد الناشئين 2018 في الأرجنتين، وبرونزية آسيا للرجال، وكذلك أنس الصادق في وزن 87 كغم والحاصل على برونزية آسيا 2016 في الفلبين، ومحمود الطرايرة المتوج ببرونزية آسيا للناشئين في عمان وبرونزية آسيا للناشئين التي اقيمت في كازاخستان وذلك بوزن 58 كغم، ولدينا أيضا لؤي حميدان في وزن 54 كغم”.
