فرضت أمس قرعة كأس الاتحاد الآسيوي في نسخته التاسعة واقعاً متبايناً على ممثلي كرة القدم الأردنية بعد أن وضعت الوحدات في مجموعة متوازنة رغم عدم وضوح هوية المنافسين فيها بشكل نهائي في الوقت الذي يقف فيه الفيصلي أمام مهمة صعبة نسبياً.
وأفرزت القرعة التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن وقوع الفيصلي في المجموعة الاولى الى جانب القادسية الكويتي والاتحاد السوري والسويق العماني، في حين استقر الوحدات بالمجموعة الرابعة التي ضمت سالجواكار الهندي وبطل كأس عمان الى جانب الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا.
وتنطلق مباريات الجولة الاولى من البطولة في 6 اذار من العام المقبل، حيث بات الفيصلي على دراية تامة بهوية منافسيه، لكن الوحدات ما يزال ينتظر الصورة النهائية لشكل مجموعته، ذلك ان بطل كأس عمان ما يزال مجهولاً وسط منافسة رباعية وبحظوظ متساوية بين صور والاتحاد وظفار وصلالة، في حين ينحصر الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا بين الثلاثي الاستقلال وزوباهان الايرانيين والاتفاق السعودي.
وفي نظرة سريعة على واقع المجموعتين، فان الفيصلي مقبل على مهمة ليست سهلة في ظل تواجد فرق قوية ابرزها الاتحاد السوري بطل النسخة قبل الماضية من البطولة الاسيوية الى جانب القادسية الكويتي وصيف البطولة في العام ذاته، ولا يمكن استبعاد السويق تماماً من المنافسة خاصة وانه حامل لقب الدوري العماني في الموسم الماضي.
وعلى الطرف الاخر، فان الوحدات ينتظر صراعاً ثنائياً مع الخاسر من تصفيات دوري الابطال باعتبار ان ممثلي الكرة الايرانية او الاتفاق السعودي فرق تملك من الخبرة والقدرة الفنية ما يكفي للمضي قدماً حتى نهائي البطولة، فيما يبقى فريق سالجواكار مجهول الهوية بالرغم من التحسن الملحوظ الذي طرأ على الكرة الهندية مؤخراً، وينسحب الامر على بطل كأس عمان .. لكن في الجانب النظري، تعد مهمة الوحدات في المتناول سعياً للتأهل نحو قادم الادوار.
مندو: المجموعة سهلة نسبياً
مساعد المدير الفني للوحدات المدرب معتز مندو فضل الحديث عن المجموعة بشكل أوسع بعد وضوح الرؤيا حول الفرق كاملة باعتبار ان هناك فريقين لم يكشف عنهما النقاب تماما، لكنه تحدث بصورة شمولية معتبرا المجموعة الرابعة حيث جاء الوحدات سهلة نسبياً.
وقال مندو في رده على استفسارات «الرأي»: من الناحية النظرية استطيع ان أؤكد بان المجموعة سهلة قياسا بالفرق الموجود فيها.. حيث أن هناك فريق هندي، وآخر عُماني بالإضافة إلى فريق رابع سيكون بين ايران أو السعودية ما يعني أن المنافسة قد تكون شبه محصورة على بطاقتي التأهل بين الوحدات والفريق القادم من ايران والسعودية على اعتبار ان الأندية العمانية ليست صاحبة خبرة كبيرة في المنافسات الآسيوية وهذا ما ينسحب على «الهند» وسنعمل جاهدين على تأكيد حضورنا القوي وسعينا نحو اللقب منذ البداية خاصة أن الوحدات سيواجه فرقا جديدة بالنسبة له.
وأضاف: تبقى الأمور النظرية مجرد أحاديث لكن الواقع قد يختلف كلياً وهو ما ننتظره بعد وضوح اسماء الفرق تماما ومواعيد المباريات ذلك ان المجموعة ستلعب وفق «الذهاب والإياب» وهو أمر مهم في حسابات التأهل دائما.
وحول اللاعبين قال: المنافسة الآسيوية تحتاج تعزيز الصفوف وهذا أيضا ما ينسحب على البطولات المحلية وقد طالبا كجهاز فني بضرورة تدعيم بعض المراكز مما يشكل اضافة نوعية بوجود لاعبي الخبرة والشباب المتواجدون حاليا مع الفريق وثقتنا بهم كبيرة جداً، لكننا بالطبع نبحث وفق رؤية المدير الفني محمد قويض عن محترف قادر على اثراء الفريق لا ان يشكل فقط عددا اضافيا مع اللاعبين الحاليين وهناك أسماء في الطريق.
وأردف: صدارة المجموعة هدفنا بصورة مبدئية، ونحن قادرون على ذلك بل انها بمتناول اليد ان جاز التعبير.
وعن مجموعة الفيصلي اعتبر مندو انها قد تكون الأصعب موضحا بذات الوقت «ان الاستقرار الذي يعيشه الفيصلي محليا وخبرته الآسيوية وتصاعد مستواه الفني كفيل بمنحه احدى بطاقتي التأهل بل وصدارة المجموعة وصولا الى الادوار النهائية وهو يملك من مقومات النجاح ما تمكنه من ذلك وعسى ان يكون النهائي أردني بين القطبين الفيصلي والوحدات ليكون بمثابة عرس كروي كما جرت العادة».
جسام: نسعى لتعزيز الصفوف
المدير الفني للفيصلي ثائر جسام اكد بان المجموعة التي وقع بها فريقه هي الاصعب في البطولة، مشيراً الى ان المهمة ليست بالسهلة «لكن الفيصلي قادر على التأهل وتأكيد حضوره القوي مبكراً».
واشار المدرب العراقي في حديثه لـ»الرأي» بان الحظوظ تكاد تكون متكافئة في المجموعة مع اقتصار المنافسة على ثلاثة فرق، اضاف: نحترم السويق العماني، لكن واقع الاسماء في هذه المجموعة تشير الى منافسة ثلاثية بين الفيصلي والاتحاد والقادسية لما لهم من تاريخ عريض وانجازات كبيرة، وندرك ان المهمة صعبة في ظل تنافس ثلاثة فرق على بطاقتي تأهل، لكننا نملك كل المقومات والاسلحة الفنية التي تضمن لنا العبور والمنافسة على اللقب بإذن الله.
وحول اذا ما كانت القرعة ستفرض على الجهاز الفني الاستعانة بمحترفين اجانب، « الفيصلي مكتمل الصفوف، لكن المرحلة المقبلة والمنافسة على اكثر من جبهة محلية وخارجية تحتم علينا توسيع الخيارات الفنية، لذلك سنسعى لتعزيز الصفوف بمحترفين يشترط فيهم ان يكونوا على سوية عالية من الامكانات الفنية وان يحققوا الاضافة المطلوبة».
وعن المراكز التي يسعى جسام لتعزيزها، قال: نعيش حالة من الاستقرار الفني في مختلف المراكز، لكن خط الهجوم لدينا يعاني من البدلاء القادرين على سد فراغ اللاعبين الاساسيين، لذلك سيكون التعاقد مع مهاجم مميز الهم الاكبر لنا في حراك سوق الانتقالات .. نحن لا نريد التعاقد مع محترف اجنبي لنقول ان لدينا محترفين اجانب، بل نريد محترف يحقق الاضافة ويفرض نفسه بقوة في التشكيل الاساسي للفريق.
وعن المجموعة الرابعة التي يتواجد بها الوحدات، اوضح جسام: من الواضح ان مهمة الوحدات سهلة نسبياً، فهو يتواجد في مجموعة متوازنه سيفرض خلالها الوحدات حضوره بكل تأكيد .. الوحدات يملك كل المقومات التي تؤهله للمنافسة على اللقب، وان شاء الله سيتأهل للادوار النهائية، واتمنى ان يكون النهائي اردني خالص بين الشقيقين الفيصلي والوحدات، وهذه امنية نستطيع تحقيقها.
.. عن المنافسين
في نظرة تاريخية على منافسين الوحدات والفيصلي، يبدو من الصعب الحديث عن منافسي الوحدات نظراً لعدم اتضاح هوية الفرق الحاضرة بالمجموعة الرابعة، لكن هذا لا يمنع من الاشارة الى هذه المجموعة ستشهد سابقة تاريخية تتمثل بتسجيل مشاركة فريق ايراني او سعودي للمرة الاولى في تاريخ البطولة، وليكون الوحدات امام منافس ليس بالسهل في جميع الحالات.
وعن بطل عمان، فان العملية تبدو مبهمة ايضاً، فكما اشرنا سابقاً يتنافس على اللقب اربعة فريق، لكن الوحدات قادر على تجاوز المحطة وفقاً للنتائج المباشرة التي سجلها على الفرق العمانية في البطولة القارية، لذلك انه واجه النهضة قبل ثلاث مواسم وحقق الفوز ذهاباً واياباً 2/0 و3/1، كما انه التقى السويق الموسم الماضي وتغلب عليه ذهاباً 5/1 قبل ان يتعادل اياباً 1/1، ما يؤكد تفوق الوحدات على الفرق العمانية، وما يشير ايضاً الى معرفة بطل الكرة الاردنية بالمدرسة الكروية العمانية تماماً.
الفريق الثالث وهو سالجواكار الهندي يشارك في البطولة للمرة الاولى، لكن الوحدات واجه فرق الهند في مناسبات عدة، حيث خسر في العام 2008 امام ايست بنجال 0/2 ذهابا في العاصمة عمان، قبل ان يرد اعتباره بالفوز ايابا 4/2، كما سبق للوحدات مواجهة موهون باجان في العام التالي وفاز ذهابا وايابا 5/0 و2/1.
ووفقا لما سبق، فان الوحدات ينتظر ان يواجه فرق لم يسبق له لقاءها، لكن التاريخ الحافل لممثل الكرة الاردنية يضمن مواجهات كثيرة مع فرق عمانية وهندية، في حين واجه ايضاً فرق سعودية ضمن البطولات العربية، لكن لم يسبق له لقاء فرق ايرانية بشكل رسمي، ما يعني انه قد يواجه الكرة الايرانية للمرة الاولى.
وعلى الطرف الاخر، ورغم المشوار الحافل للفيصلي خلال البطولة، فانه لم يسبق له مواجهة احد من الفرق التي جاءت في مجموعته، بل انه لم يسبق له لقاء فريق كويتي على الصعيد القاري، لكنه التقى فرقاً سورية وعمانية في وقت سابق.
مواجهات الفيصلي مع الفرق العمانية اقتصرت على ظفار في نسخة العام 2007 من البطولة والتي نال الفيصلي لقبها، حيث فاز ممثل الكرة الاردنية ذهاباً 2/1 قبل ان يخسر ايابا 0/1، امام على صعيد مواجهات الفيصلي مع الفرق السورية، فقد التقى الفيصلي مع المجد في العام 2009، حيث خسر ذهابا 1/2 وايابا 3/4، كما واجه الجيش الموسم الماضي، وفاز ذهاباً 2/0 قبل ان يتعادل في دمشق 1/1.
وفي السجل الخاص للقادسية، فان الفريق شارك بالبطولة مرتين، حيث وصل للمباراة النهائية من الموسم قبل الماضي وخسر اللقب على ملعبه امام الاتحاد بالذات، ثم شارك في الموسم الماضي وودع البطولة من الدور الثاني امام الكويت.
امام على صعيد الاتحاد، فقد شارك لاول مرة بالبطولة في موسم 2010 ونال اللقب، وكان حاضرا في النسخة الماضية من البطولة وخرج من الدور الاول، والغريب ان الاتحاد ينتظر مواجهة القادسية للمرة الثالثة على التوالي في كأس الاتحاد الاسيوي.
واخيراً مع السويق، فقد شارك الفريق مرتين ايضاً، وودع من الدور الاول في العام 2009، قبل ان يتكرر ذات السيناريو العام الماضي بالوداع من نفس الدور.
نظرة على البطولة
يغيب عن النسخة القادمة من البطولة حامل اللقب ناساف الاوزبكي الذي ضمن حضوره في دوري الابطال، في حين جاء الكويت الكويتي وصيف حامل اللقب ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب العهد اللبناني وفي بي المالديفي والخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (2).
ويشارك في الدور الأول من البطولة 32 نادياً (20 من غرب آسيا و12 من شرق آسيا)، حيث تأهل 26 فريقاً بشكل مباشر إلى جانب 4 أندية من بين الخاسرين في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، وفريقين متأهلين من الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي.
وجرى توزيع الفرق المشاركة على ثماني مجموعات، خمس مجموعات لغرب آسيا، وثلاثة في شرق القارة، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور الثاني (دور الـ16) والذي يقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض الفريق المتصدر لمجموعته.
ويقام الدور التمهيدي الأول لدوري ابطال اسيا في11 شباط، حيث يلتقي الاستقلال مع زوباهان في طهران، على أن يتأهل الفائز منهما لمقابلة الاتفاق في 18 من الشهر ذاته، في حين يتجه الخاسر نحو مجموعة الوحدات.
وتالياً المجموعات:
الأولى: الفيصلي، القادسية (الكويت)، الاتحاد (سوريا)، السويق (عمان)
الثانية: ايست بنجال (الهند)، كاظمة (الكويت)، أربيل (العراق)، العروبة (عمان)
الثالثة: العهد (لبنان)، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (2)، الكويت (الكويت)، في بي (المالديف)
الرابعة: الوحدات، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (1)، سالجواكار (الهند)، بطل كأس عمان (يحدد لاحقاً)
الخامسة: الشرطة (سوريا)، الصفاء (لبنان)، الفائز من تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي (التلال اليمني أو فيكتوري المالديفي)، الزوراء (العراق)
السادسة: كيتشي (هونج كونج)، تيرينجانو (ماليزيا)، سونج لام (فيتنام)، تامبينز روفرز (سنغافورة)
السابعة: يانجون يونايتد (ميانمار)، سيتزنز (هونج كونج)، هوم يونايتد (سنغافورة)، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا.
الثامنة: كيلانتان (ماليزيا)، اياياوادي يونايتد (ميانمار)، اريما (إندونيسيا)، نافيبانك سايجون (فيتنام)
فاخوري: فرصة نحو «الأبطال»
أكد الزميل منعم فاخوري المراقب الدولي والآسيوي أنه ومع صدور القرعة فإن امام الناديين الفيصلي والوحدات فرصة للبدء بتنظيم امور الاستضافة والشؤون الإدارية منذ الآن.
وقال فاخوري: ستعقد ورشة عمل يوم 14 الشهر القادم لمدراء الفرق المشاركة لايضاح العديد من الامور التنظيمية الخاصة بالبطولة ومن خلال متابعتي فانني اتمنى على الناديين البدء من الآن في تجهيز أمورهما كافة لضمان جاهزية الملاعب التدريبية واقامة المباريات في عمان وبما يتماشى مع معايير ومتطلبات الاتحاد الاسيوي خاصة وان نسخة البطولة الحالية 2012 ستحظى باهتمام مجدد من قبل شركة التسويق الاسيوية عل اعتبار ان الفائز والوصيف سيتأهلان تلقائيا الى الدور التأهيلي لدوري ابطال اسيا في نسخة 2013، لكن شريطة أن يكون هناك تطبيق لشروط ومعايير الاحتراف.
أضاف: هي فرصة امام كلا الناديين للمباشرة بحجز الفنادق من الان والتنسيق مع المدن الرياضية للتاكد من جاهزية الملاعب والمنصة الصحفية وتنظيمها والمركز الاعلامي الخاص وتجهيزه وغرف الغيار، بمعنى الانتهاء من جزئيات بسيطة هي غاية في الأهمية والنادييان يتمتعان بخبرة سابقة في ذلك.
للتذكير
فرضت الفرق الأردنية حضورها القوي في البطولة حيث شارك الوحدات 6 مرات يليه الفيصلي 5 مرات ثم شباب الاردن 3 مرات واخيرا «الحسين» مرة واحدة، لكن الفيصلي يبقى صاحب السجل الأفضل من حيث نيل اللقب حيث فاز به عام 2005 على حساب النجمة اللبناني وهو العام الذي شهد أول ظهور للفرق الأردنية في البطولة وتمثل ذلك بالفيصلي و»الحسين» الذي خرج من دور الثمانية أمام نيو رادينت المالديفي، ثم عاد الفيصلي في العام 2006 ليؤكد موقفه بلقب ثان على حساب المحرق البحريني حيث سجل الوحدات في ذلك العام اول حضور له وخرج من قبل النهائي امام الفيصلي الذي فاز ذهابا 1/0 وتعادل ايابا 1/1.
وفي العام 2007 سجلت الفرق الاردنية أكبر تواجد لها من خلال الفيصلي والوحدات وشباب الاردن وفيها اكتسى الدور النهائي بصبغة أردنية خالصة حيث ظفر شباب الاردن باللقب على حساب الفيصلي بالفوز ذهابا 1/0 والتعادل ايابا 1/1 في حين كان الوحدات يودع قبل النهائي امام الفيصلي بالتعادل ذهابا 1/1 والخسارة ايابا 1/2 فيما وصل شباب الاردن النهائي على حساب النجمة اللبناني بفوزه ذهابا 1/0 والتعادل بدون اهداف في مباراة الاياب في لبنان.
أما عام 2008 فقد شهدا أسوء ظهور للفرق الأردنية بخروج الوحدات وشباب الاردن من دور المجموعات وانسحب ذلك على عام 2009 الذي خرج به الوحدات والفيصلي من ذات الدور.
وفي عام 2010 شارك الوحدات وشباب الاردن، حيث خرج الوحدات مبكرا فيما اكمل شباب الاردن المشوار الى الدور الثاني وخرج بصعوبة امام كاظمة الكويتي في مباراة واحدة اقيمت بالكويت (وفق نظام اللعب على ارض الفريق المتصدر) حيث انتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1/1 قبل ان تبتسم ركلات الترجيح للفريق الكويتي 6/5.
العام الحالي 2011 حيث انتهت النسخة الثامنة فقد شهد وصول الوحدات الى قبل النهائي مجدداً وخروجه أمام ناساف الأوزبكي (فاز باللقب على حساب الكويت الكويتي) حيث خسر الوحدات ذهابا في كارشي 0/1 وتعادل في عمان 1/1، وللصدفة فقد سبقه الفيصلي بالوداع لكن من دور الـ16 امام ناساف الأوزبكي أيضا عبر مباراة واحدة جرت في كارشي وخسرها 1/2.
وأفرزت القرعة التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن وقوع الفيصلي في المجموعة الاولى الى جانب القادسية الكويتي والاتحاد السوري والسويق العماني، في حين استقر الوحدات بالمجموعة الرابعة التي ضمت سالجواكار الهندي وبطل كأس عمان الى جانب الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا.
وتنطلق مباريات الجولة الاولى من البطولة في 6 اذار من العام المقبل، حيث بات الفيصلي على دراية تامة بهوية منافسيه، لكن الوحدات ما يزال ينتظر الصورة النهائية لشكل مجموعته، ذلك ان بطل كأس عمان ما يزال مجهولاً وسط منافسة رباعية وبحظوظ متساوية بين صور والاتحاد وظفار وصلالة، في حين ينحصر الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا بين الثلاثي الاستقلال وزوباهان الايرانيين والاتفاق السعودي.
وفي نظرة سريعة على واقع المجموعتين، فان الفيصلي مقبل على مهمة ليست سهلة في ظل تواجد فرق قوية ابرزها الاتحاد السوري بطل النسخة قبل الماضية من البطولة الاسيوية الى جانب القادسية الكويتي وصيف البطولة في العام ذاته، ولا يمكن استبعاد السويق تماماً من المنافسة خاصة وانه حامل لقب الدوري العماني في الموسم الماضي.
وعلى الطرف الاخر، فان الوحدات ينتظر صراعاً ثنائياً مع الخاسر من تصفيات دوري الابطال باعتبار ان ممثلي الكرة الايرانية او الاتفاق السعودي فرق تملك من الخبرة والقدرة الفنية ما يكفي للمضي قدماً حتى نهائي البطولة، فيما يبقى فريق سالجواكار مجهول الهوية بالرغم من التحسن الملحوظ الذي طرأ على الكرة الهندية مؤخراً، وينسحب الامر على بطل كأس عمان .. لكن في الجانب النظري، تعد مهمة الوحدات في المتناول سعياً للتأهل نحو قادم الادوار.
مندو: المجموعة سهلة نسبياً
مساعد المدير الفني للوحدات المدرب معتز مندو فضل الحديث عن المجموعة بشكل أوسع بعد وضوح الرؤيا حول الفرق كاملة باعتبار ان هناك فريقين لم يكشف عنهما النقاب تماما، لكنه تحدث بصورة شمولية معتبرا المجموعة الرابعة حيث جاء الوحدات سهلة نسبياً.
وقال مندو في رده على استفسارات «الرأي»: من الناحية النظرية استطيع ان أؤكد بان المجموعة سهلة قياسا بالفرق الموجود فيها.. حيث أن هناك فريق هندي، وآخر عُماني بالإضافة إلى فريق رابع سيكون بين ايران أو السعودية ما يعني أن المنافسة قد تكون شبه محصورة على بطاقتي التأهل بين الوحدات والفريق القادم من ايران والسعودية على اعتبار ان الأندية العمانية ليست صاحبة خبرة كبيرة في المنافسات الآسيوية وهذا ما ينسحب على «الهند» وسنعمل جاهدين على تأكيد حضورنا القوي وسعينا نحو اللقب منذ البداية خاصة أن الوحدات سيواجه فرقا جديدة بالنسبة له.
وأضاف: تبقى الأمور النظرية مجرد أحاديث لكن الواقع قد يختلف كلياً وهو ما ننتظره بعد وضوح اسماء الفرق تماما ومواعيد المباريات ذلك ان المجموعة ستلعب وفق «الذهاب والإياب» وهو أمر مهم في حسابات التأهل دائما.
وحول اللاعبين قال: المنافسة الآسيوية تحتاج تعزيز الصفوف وهذا أيضا ما ينسحب على البطولات المحلية وقد طالبا كجهاز فني بضرورة تدعيم بعض المراكز مما يشكل اضافة نوعية بوجود لاعبي الخبرة والشباب المتواجدون حاليا مع الفريق وثقتنا بهم كبيرة جداً، لكننا بالطبع نبحث وفق رؤية المدير الفني محمد قويض عن محترف قادر على اثراء الفريق لا ان يشكل فقط عددا اضافيا مع اللاعبين الحاليين وهناك أسماء في الطريق.
وأردف: صدارة المجموعة هدفنا بصورة مبدئية، ونحن قادرون على ذلك بل انها بمتناول اليد ان جاز التعبير.
وعن مجموعة الفيصلي اعتبر مندو انها قد تكون الأصعب موضحا بذات الوقت «ان الاستقرار الذي يعيشه الفيصلي محليا وخبرته الآسيوية وتصاعد مستواه الفني كفيل بمنحه احدى بطاقتي التأهل بل وصدارة المجموعة وصولا الى الادوار النهائية وهو يملك من مقومات النجاح ما تمكنه من ذلك وعسى ان يكون النهائي أردني بين القطبين الفيصلي والوحدات ليكون بمثابة عرس كروي كما جرت العادة».
جسام: نسعى لتعزيز الصفوف
المدير الفني للفيصلي ثائر جسام اكد بان المجموعة التي وقع بها فريقه هي الاصعب في البطولة، مشيراً الى ان المهمة ليست بالسهلة «لكن الفيصلي قادر على التأهل وتأكيد حضوره القوي مبكراً».
واشار المدرب العراقي في حديثه لـ»الرأي» بان الحظوظ تكاد تكون متكافئة في المجموعة مع اقتصار المنافسة على ثلاثة فرق، اضاف: نحترم السويق العماني، لكن واقع الاسماء في هذه المجموعة تشير الى منافسة ثلاثية بين الفيصلي والاتحاد والقادسية لما لهم من تاريخ عريض وانجازات كبيرة، وندرك ان المهمة صعبة في ظل تنافس ثلاثة فرق على بطاقتي تأهل، لكننا نملك كل المقومات والاسلحة الفنية التي تضمن لنا العبور والمنافسة على اللقب بإذن الله.
وحول اذا ما كانت القرعة ستفرض على الجهاز الفني الاستعانة بمحترفين اجانب، « الفيصلي مكتمل الصفوف، لكن المرحلة المقبلة والمنافسة على اكثر من جبهة محلية وخارجية تحتم علينا توسيع الخيارات الفنية، لذلك سنسعى لتعزيز الصفوف بمحترفين يشترط فيهم ان يكونوا على سوية عالية من الامكانات الفنية وان يحققوا الاضافة المطلوبة».
وعن المراكز التي يسعى جسام لتعزيزها، قال: نعيش حالة من الاستقرار الفني في مختلف المراكز، لكن خط الهجوم لدينا يعاني من البدلاء القادرين على سد فراغ اللاعبين الاساسيين، لذلك سيكون التعاقد مع مهاجم مميز الهم الاكبر لنا في حراك سوق الانتقالات .. نحن لا نريد التعاقد مع محترف اجنبي لنقول ان لدينا محترفين اجانب، بل نريد محترف يحقق الاضافة ويفرض نفسه بقوة في التشكيل الاساسي للفريق.
وعن المجموعة الرابعة التي يتواجد بها الوحدات، اوضح جسام: من الواضح ان مهمة الوحدات سهلة نسبياً، فهو يتواجد في مجموعة متوازنه سيفرض خلالها الوحدات حضوره بكل تأكيد .. الوحدات يملك كل المقومات التي تؤهله للمنافسة على اللقب، وان شاء الله سيتأهل للادوار النهائية، واتمنى ان يكون النهائي اردني خالص بين الشقيقين الفيصلي والوحدات، وهذه امنية نستطيع تحقيقها.
.. عن المنافسين
في نظرة تاريخية على منافسين الوحدات والفيصلي، يبدو من الصعب الحديث عن منافسي الوحدات نظراً لعدم اتضاح هوية الفرق الحاضرة بالمجموعة الرابعة، لكن هذا لا يمنع من الاشارة الى هذه المجموعة ستشهد سابقة تاريخية تتمثل بتسجيل مشاركة فريق ايراني او سعودي للمرة الاولى في تاريخ البطولة، وليكون الوحدات امام منافس ليس بالسهل في جميع الحالات.
وعن بطل عمان، فان العملية تبدو مبهمة ايضاً، فكما اشرنا سابقاً يتنافس على اللقب اربعة فريق، لكن الوحدات قادر على تجاوز المحطة وفقاً للنتائج المباشرة التي سجلها على الفرق العمانية في البطولة القارية، لذلك انه واجه النهضة قبل ثلاث مواسم وحقق الفوز ذهاباً واياباً 2/0 و3/1، كما انه التقى السويق الموسم الماضي وتغلب عليه ذهاباً 5/1 قبل ان يتعادل اياباً 1/1، ما يؤكد تفوق الوحدات على الفرق العمانية، وما يشير ايضاً الى معرفة بطل الكرة الاردنية بالمدرسة الكروية العمانية تماماً.
الفريق الثالث وهو سالجواكار الهندي يشارك في البطولة للمرة الاولى، لكن الوحدات واجه فرق الهند في مناسبات عدة، حيث خسر في العام 2008 امام ايست بنجال 0/2 ذهابا في العاصمة عمان، قبل ان يرد اعتباره بالفوز ايابا 4/2، كما سبق للوحدات مواجهة موهون باجان في العام التالي وفاز ذهابا وايابا 5/0 و2/1.
ووفقا لما سبق، فان الوحدات ينتظر ان يواجه فرق لم يسبق له لقاءها، لكن التاريخ الحافل لممثل الكرة الاردنية يضمن مواجهات كثيرة مع فرق عمانية وهندية، في حين واجه ايضاً فرق سعودية ضمن البطولات العربية، لكن لم يسبق له لقاء فرق ايرانية بشكل رسمي، ما يعني انه قد يواجه الكرة الايرانية للمرة الاولى.
وعلى الطرف الاخر، ورغم المشوار الحافل للفيصلي خلال البطولة، فانه لم يسبق له مواجهة احد من الفرق التي جاءت في مجموعته، بل انه لم يسبق له لقاء فريق كويتي على الصعيد القاري، لكنه التقى فرقاً سورية وعمانية في وقت سابق.
مواجهات الفيصلي مع الفرق العمانية اقتصرت على ظفار في نسخة العام 2007 من البطولة والتي نال الفيصلي لقبها، حيث فاز ممثل الكرة الاردنية ذهاباً 2/1 قبل ان يخسر ايابا 0/1، امام على صعيد مواجهات الفيصلي مع الفرق السورية، فقد التقى الفيصلي مع المجد في العام 2009، حيث خسر ذهابا 1/2 وايابا 3/4، كما واجه الجيش الموسم الماضي، وفاز ذهاباً 2/0 قبل ان يتعادل في دمشق 1/1.
وفي السجل الخاص للقادسية، فان الفريق شارك بالبطولة مرتين، حيث وصل للمباراة النهائية من الموسم قبل الماضي وخسر اللقب على ملعبه امام الاتحاد بالذات، ثم شارك في الموسم الماضي وودع البطولة من الدور الثاني امام الكويت.
امام على صعيد الاتحاد، فقد شارك لاول مرة بالبطولة في موسم 2010 ونال اللقب، وكان حاضرا في النسخة الماضية من البطولة وخرج من الدور الاول، والغريب ان الاتحاد ينتظر مواجهة القادسية للمرة الثالثة على التوالي في كأس الاتحاد الاسيوي.
واخيراً مع السويق، فقد شارك الفريق مرتين ايضاً، وودع من الدور الاول في العام 2009، قبل ان يتكرر ذات السيناريو العام الماضي بالوداع من نفس الدور.
نظرة على البطولة
يغيب عن النسخة القادمة من البطولة حامل اللقب ناساف الاوزبكي الذي ضمن حضوره في دوري الابطال، في حين جاء الكويت الكويتي وصيف حامل اللقب ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب العهد اللبناني وفي بي المالديفي والخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (2).
ويشارك في الدور الأول من البطولة 32 نادياً (20 من غرب آسيا و12 من شرق آسيا)، حيث تأهل 26 فريقاً بشكل مباشر إلى جانب 4 أندية من بين الخاسرين في الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا، وفريقين متأهلين من الدور التمهيدي لكأس الاتحاد الآسيوي.
وجرى توزيع الفرق المشاركة على ثماني مجموعات، خمس مجموعات لغرب آسيا، وثلاثة في شرق القارة، بحيث يتأهل أول وثاني كل مجموعة للدور الثاني (دور الـ16) والذي يقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة تقام على ارض الفريق المتصدر لمجموعته.
ويقام الدور التمهيدي الأول لدوري ابطال اسيا في11 شباط، حيث يلتقي الاستقلال مع زوباهان في طهران، على أن يتأهل الفائز منهما لمقابلة الاتفاق في 18 من الشهر ذاته، في حين يتجه الخاسر نحو مجموعة الوحدات.
وتالياً المجموعات:
الأولى: الفيصلي، القادسية (الكويت)، الاتحاد (سوريا)، السويق (عمان)
الثانية: ايست بنجال (الهند)، كاظمة (الكويت)، أربيل (العراق)، العروبة (عمان)
الثالثة: العهد (لبنان)، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (2)، الكويت (الكويت)، في بي (المالديف)
الرابعة: الوحدات، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا (1)، سالجواكار (الهند)، بطل كأس عمان (يحدد لاحقاً)
الخامسة: الشرطة (سوريا)، الصفاء (لبنان)، الفائز من تصفيات كأس الاتحاد الآسيوي (التلال اليمني أو فيكتوري المالديفي)، الزوراء (العراق)
السادسة: كيتشي (هونج كونج)، تيرينجانو (ماليزيا)، سونج لام (فيتنام)، تامبينز روفرز (سنغافورة)
السابعة: يانجون يونايتد (ميانمار)، سيتزنز (هونج كونج)، هوم يونايتد (سنغافورة)، الخاسر من تصفيات دوري أبطال آسيا.
الثامنة: كيلانتان (ماليزيا)، اياياوادي يونايتد (ميانمار)، اريما (إندونيسيا)، نافيبانك سايجون (فيتنام)
فاخوري: فرصة نحو «الأبطال»
أكد الزميل منعم فاخوري المراقب الدولي والآسيوي أنه ومع صدور القرعة فإن امام الناديين الفيصلي والوحدات فرصة للبدء بتنظيم امور الاستضافة والشؤون الإدارية منذ الآن.
وقال فاخوري: ستعقد ورشة عمل يوم 14 الشهر القادم لمدراء الفرق المشاركة لايضاح العديد من الامور التنظيمية الخاصة بالبطولة ومن خلال متابعتي فانني اتمنى على الناديين البدء من الآن في تجهيز أمورهما كافة لضمان جاهزية الملاعب التدريبية واقامة المباريات في عمان وبما يتماشى مع معايير ومتطلبات الاتحاد الاسيوي خاصة وان نسخة البطولة الحالية 2012 ستحظى باهتمام مجدد من قبل شركة التسويق الاسيوية عل اعتبار ان الفائز والوصيف سيتأهلان تلقائيا الى الدور التأهيلي لدوري ابطال اسيا في نسخة 2013، لكن شريطة أن يكون هناك تطبيق لشروط ومعايير الاحتراف.
أضاف: هي فرصة امام كلا الناديين للمباشرة بحجز الفنادق من الان والتنسيق مع المدن الرياضية للتاكد من جاهزية الملاعب والمنصة الصحفية وتنظيمها والمركز الاعلامي الخاص وتجهيزه وغرف الغيار، بمعنى الانتهاء من جزئيات بسيطة هي غاية في الأهمية والنادييان يتمتعان بخبرة سابقة في ذلك.
للتذكير
فرضت الفرق الأردنية حضورها القوي في البطولة حيث شارك الوحدات 6 مرات يليه الفيصلي 5 مرات ثم شباب الاردن 3 مرات واخيرا «الحسين» مرة واحدة، لكن الفيصلي يبقى صاحب السجل الأفضل من حيث نيل اللقب حيث فاز به عام 2005 على حساب النجمة اللبناني وهو العام الذي شهد أول ظهور للفرق الأردنية في البطولة وتمثل ذلك بالفيصلي و»الحسين» الذي خرج من دور الثمانية أمام نيو رادينت المالديفي، ثم عاد الفيصلي في العام 2006 ليؤكد موقفه بلقب ثان على حساب المحرق البحريني حيث سجل الوحدات في ذلك العام اول حضور له وخرج من قبل النهائي امام الفيصلي الذي فاز ذهابا 1/0 وتعادل ايابا 1/1.
وفي العام 2007 سجلت الفرق الاردنية أكبر تواجد لها من خلال الفيصلي والوحدات وشباب الاردن وفيها اكتسى الدور النهائي بصبغة أردنية خالصة حيث ظفر شباب الاردن باللقب على حساب الفيصلي بالفوز ذهابا 1/0 والتعادل ايابا 1/1 في حين كان الوحدات يودع قبل النهائي امام الفيصلي بالتعادل ذهابا 1/1 والخسارة ايابا 1/2 فيما وصل شباب الاردن النهائي على حساب النجمة اللبناني بفوزه ذهابا 1/0 والتعادل بدون اهداف في مباراة الاياب في لبنان.
أما عام 2008 فقد شهدا أسوء ظهور للفرق الأردنية بخروج الوحدات وشباب الاردن من دور المجموعات وانسحب ذلك على عام 2009 الذي خرج به الوحدات والفيصلي من ذات الدور.
وفي عام 2010 شارك الوحدات وشباب الاردن، حيث خرج الوحدات مبكرا فيما اكمل شباب الاردن المشوار الى الدور الثاني وخرج بصعوبة امام كاظمة الكويتي في مباراة واحدة اقيمت بالكويت (وفق نظام اللعب على ارض الفريق المتصدر) حيث انتهى الوقت الاصلي بالتعادل 1/1 قبل ان تبتسم ركلات الترجيح للفريق الكويتي 6/5.
العام الحالي 2011 حيث انتهت النسخة الثامنة فقد شهد وصول الوحدات الى قبل النهائي مجدداً وخروجه أمام ناساف الأوزبكي (فاز باللقب على حساب الكويت الكويتي) حيث خسر الوحدات ذهابا في كارشي 0/1 وتعادل في عمان 1/1، وللصدفة فقد سبقه الفيصلي بالوداع لكن من دور الـ16 امام ناساف الأوزبكي أيضا عبر مباراة واحدة جرت في كارشي وخسرها 1/2.
