"هل سرع حريق مستودع الأخشاب في الجامعة الأردنية في رحيل رئيسها عبدالكريم القضاة؟" .. السؤال الطاغي على عقل كل من تابع قرار الحكومة بتعيين 7 رؤساء جدد للجامعات الرسمية، منها الجامعة الأردنية والتي شكل اسم رئيسها الجديد صدمة للرأي العام وهو وزير الصحة السابق نذير عبيدات.
ويعرف أن موقع رئيس الجامعة لا يعتبر على أنه مجرد وظيفة؛ فذلك يراد بالقرار الجديد تجديد الأفكار والاستراتيجيات التعليمية في هذه المناصب والتي تنعكس على المنظومة التعليمية الجامعية في الجامعات الرسمية، وهذا الأمر إيجابي يعكس الاهتمام في رفع كفاءة رؤساء الجامعات من خلال تغير النهج الفكري بضخ دماء جديدة.
فيما الأسم المختار لتولي مقاليد رئاسة الجامعة الأردنية، حمل عديد من علامات الإستفهام كون نذير عبيدات اسم حمل المسؤوليات واستقال من منصبة كوزير للصحة على إثر فاجعة انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي، والقصد في استحضار الفاجعة التي هز الشارع ليس الإساة للوزير السابق عبيدات، حيث إنه طبيب كفؤ لا غبار عليه إنما قدرته على الإدارة حين توليه لمنصب حساس ليست بالقدر المطلوب والشاهد هنا واضح جدًا.
ويبدو أن حريق مستودع الأخشاب في الجامعة الأردنية سرع في التخلي عن رئيسها القضاة، مما سرع أيضًا في انتقاء خلفه عبيدات الذي انقطع بعهده الإدراي الأكسجين عن مرضى كوفيد_ 19 ونتج عنه وفيايات من الأردنيين.
ويرى مراقبون أن مجلس التعليم العالي تغاضى عن المسؤولية التي تحملها عبيدات، وقررت مكافأته وتسليمه مقاليد الجامعة الأردنية إستنادًا على تزكيات حكومية رفيعة المستوى، وبذلك يكون عبيدات قد خفق في مد الأكسجين للمستشفيات لكنه سوف ينجح في كبح جماح ثاني أكسيد الكربون في الجامعة الأردنية، لكن هل هناك برهان على نجاح الرؤية أم هي مجرد جائزة ترضية منحت لنذير عبيدات؟.