أدانت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حول المسجد الأقصى، معتبرة أنها "تدفع نحو صراع ديني خطير".
وفي وقت سابق الأحد، أوعز نفتالي بينيت، بمواصلة اقتحامات المستوطنين للأقصى بشكل "منظم وآمن"، وذلك في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، عقدت عقب اقتحام قرابة 1200 مستوطن للمسجد، بحماية الشرطة الإسرائيلية، التي سبق واقتحمت المصلى القبلي منه واعتدت على المرابطين داخله.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان، وصل الأناضول، إن "هذا التصريح من بينيت هو تصعيد يدفع نحو صراع ديني خطير".
وأضافت أن "الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد، باعتبارها تضع العراقيل أمام الجهود الدولية، خاصة أن هذا الاستفزاز يتم عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك".
ودعت الرئاسة للحفاظ على الوضع التاريخي في الحرم القدسي الشريف، معتبرة أن هذه التصريحات "تشكل تحديا للمجتمع الدولي".
من جانبها، اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تصريحات بينيت "تصعيدا خطيرا، ودعوة لممارسة إرهاب الدولة المنظم تحت حماية قوات الاحتلال".
وحذرت اللجنة، في بيان وصل الأناضول، "من الدفع الذي يقوم به الاحتلال لتحويل الصراع لصراع ديني".
وحملت، "حكومة الاحتلال تداعيات ذلك الصراع على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط".
وجددت اللجنة التأكيد على أهمية "تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها بتوفير الحماية الدولية".
وطالبت، المجتمع الدولي "بالتحرك الفوري لحماية الأماكن المقدسة، ووقف الممارسات العنصرية والانتهاكات المتكررة من قبل الاحتلال".
وبعد دعوات مكثفة من جماعات إسرائيلية متطرفة، اقتحم قرابة 1200 مستوطنا، الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وقاموا بجولة استفزازية في باحاته وأدوا شعائر تلمودية قبالة قبة الصخرة.
وجاءت هذه الدعوات بمناسبة حلول ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وهو يوم صيام وحداد لدى اليهود، على المعبد اليهودي الذي يزعمون أن المسجد الأقصى قد بُني على أنقاضه.