وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الفيضانات التي دمّرت أجزاء من أوروبا بأنها "مروعة"، بعد ارتفاع عدد القتلى في أنحاء المنطقة إلى 184، في الوقت الذي تعرضت فيه منطقة في بافاريا لأحوال جوية بالغة السوء.
ووعدت ميركل بتقديم مساعدات مالية سريعة بعد زيارة واحدة من أشد المناطق تضرراً بالأمطار القياسية والفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل عن 157 شخصاً في ألمانيا وحدها في الأيام القليلة الماضية، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ نحو ستين عاماً.
وقالت لسكان بلدة أديناو الصغيرة في ولاية راينلاند بالاتينات: "إنه لأمر مروّع. تعجز الكلمات عن وصف الدمار الذي حدث".
واستمرّ الدمار اليوم الأحد عندما تعرّضت منطقة بافاريا بجنوب ألمانيا لسيول جارفة أودت بحياة شخص واحد.
وتحولت الطرق إلى أنهار وانجرفت بعض المركبات وغطى الوحل مساحات شاسعة من الأرض في بيرتشسجادنر لاند. ويبحث مئات من رجال الإنقاذ عن ناجين في المنطقة المتاخمة للنمسا.
ولقي نحو 110 أشخاص حتفهم في منطقة آرفايلر الأكثر تضرراً جنوبي كولونيا. وقالت الشرطة إن من المتوقع العثور على مزيد من الجثث مع انحسار المياه.
وقال وزير المالية الألماني أولاف شولتس لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الأسبوعية إن الحكومة الأل مانية ستجهز أكثر من 300 مليون يورو (354 مليون دولار) للإغاثة الفورية ومليارات اليورو لإصلاح المنازل والشوارع والجسور المنهارة.
وفي بلجيكا، التي أعلنت الثلاثاء يوم حداد وطنياً، بدأت مستويات المياه في الانحسار الأحد وشرعت السلطات في إجراء عمليات التنظيف وإزالة العوائق. وأرسلت السلطات قوات من الجيش إلى بلدة بيبينستر الشرقية للبحث عن مزيد من الضحايا بعد انهيار نحو عشرة منازل.
وفي هولندا أبلغت السلطات حتى الآن عن الأضرار التي لحقت بالممتلكات بسبب الفيضانات، ولم تعلن عن سقوط قتلى أو مفقودين.
وفي هالين، وهي بلدة نمساوية بالقرب من سالزبورغ، اجتاحت مياه الفيضانات القوية وسط المدينة مساء السبت عندما فاض نهر سالزاك. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وظلّت أجزاء من سويسرا في حالة تأهُّب للفيضانات رغم تراجع الخطر الذي يشكّله بعض المسطحات المائية الأكثر عرضة للخطر مثل بحيرة لوسيرن ونهر آر في برن .