تزداد الضبابية إحاطة لمشهد عودة الطلبة لمقاعد الدراسة العام المقبل بشكل وجاهي كامل، لاسيما بعد تصريحات وزير الصحة فراس الهواري عن دخول الممكلة بموجة جديدة من جائحة كوفيد_19 التي على إثرها حدثت إربكات في عديد القطاعات إلى جانب التعليم.
وبالرغم من محاولة وزير التربية والتعليم محمد أبو قديس من تدارك الهفوة غير المسؤولة التي أدلى بها وزير الصحة وشتت الأردنيين إلا إنه وقع بإخرى عندما قال إن التعليم سكون وجاهيًا بنسبة 100% في المدارس الخاصة، فيما يكون بالتناوب في المدارس الحكومية، حيث وضع الشارع الأردني أمام سيناريوهات ترحج أن الحكومة تحاول التكسب والتنفع على ظهور الطلبة اللذين سيعم الجهل بينهم للفشل الصارخ الذي ظهر إبان استخدام المنصات التعليمية الإلكتروينة.
مرحلة التعليم الإلكتروني أثبت بما لا يدعو للشك أن التعليم الوجاهي الكامل هو الخيار الأمثل لنشر المعرفة بين الطلبة، وليس التخبط في القرارت التي بدأت تقود جيلًا كاملًا للجهل والأمية، متناسين أن حق التلعيم كفله الدستور للأردنيين وباتت الحكومة تلعب مع المواطن لعبة القط والفأر عندما يعود الحديث عن التعليم الوجاهي فتارة تؤكد الحكومة أن التعليم لن يكون إلا وجاهيًا، وتارة تبدأ بوضع شروط ومعايير لكيفة سير عملية التعليم الوجاهي، وبين هذا وذاك ترتفع إصابات الفيروس في لحظة غير متوقعة قاطعة أمل الطلبة بإكمال عامهم الدراسي.
ويهمس العديد من الأردنيين أن الوضع الاقتصادي والتعليمي في الأردن أصبح غير قادر على تحمل مزيد من الاغلاقات حيث عديد القطاعات الاقتصادية قضت نحبها، وزهاء 2 مليون طالب يقفون على شفى الأمية والسبب التعليم عن بعد، معتبرين أن هذه السياسة الحكومية لها مآرب دفينة وخفية غير واضحة تسعى لأذي المجتمع بطريقة أو بأخرى، فما المراد الذي تصبوا إليه وزارة التربية والتعليم؟ ولماذا تجس نبض الشارع في كل مرة تقرر فيها عدودة الطلبة لمقاعد الدراسة؟