لاشك انه ومع تطور الحياة في مدينة عمان، بدأ أهل المدينة والوجهاء فيها باستيراد السيارات من أفخم الموديلات الأمريكية والأوروبية، ويقول رجل الأعمال احد تجار عمان القديمة عضو المجلس المحلي لمحافظة العاصمة مازن عبدالرزاق الشربجي أن أرقام السيارات كانت أيضا مميزة، ومن أصحاب تلك السيارات هم: ابراهيم وكمال منكو وكانت سيارتهما «اولز موبيل» ورقمها (26) وسعيد المفتي « ترايزر» برقم (15) والحاج توفيق الطباع رقمها (9) وعبد الرزاق الفيومي (42) وعبد الرزاق الشربجي ابوعصام ورقمها (41) .
اما كمال عصفور فامتلك سيارة « فولفو» تحمل الرقم (1) ، والحاج محمد علي بدير «دووج» (99) ، وعبدالحميد شومان (5) وزيد الرفاعي (10) ، وباكير (4) والبعلبكي (55) ، وجودت شعشاعة (30)، ورئيس الوزراء الأسبق نادر عبداللطيف الذهبي سيارة « فورد» تحمل الرقم (143)، والكسيح (266) وعصام بدير (831) وعثمان محمد علي بدير (456) وأنور العطار (255)، والدكتور احمد ابوقورة وجميل الذهبي « بلايموث» وصبري الطباع والحاج عادل الصفدي وطبيب الأسنان الشهير د. مسلم قاسم وهاشم الشربجي وموسى وحسين ابوالراغب.
فيما كانت هناك ايضا ثلاث سيارات «جاكوار» في نهاية الستينيات واحدة للشهيد وصفي التل، والثانية يملكها توفيق الطباع، أما الثالثة فهي مملوكة لرجل الأعمال العماني وكيل أشهر ماركات الساعات العالمية الوجيه عمران عبداللطيف الذهبي، شقيق رئيس الوزراء الأسبق نادر باشا الذهبي ومدير المخابرات الأسبق محمد باشا الذهبي. الى ذلك.. يقول المؤرخ عبدالله رشيد: ان الطرق ووسائط النقل في عمان بقيت على ما هي عليه حتى بداية العشرينيات من القرن الماضي، وبالتحديد عند تأسيس الدولة، إذ يروي أحد المشتغلين بوسائط النقل عبده أبو الراغب انه شخصياً تعلم السواقة على يد بعض الجنود الألمان عام 1916 وانه منذ العام 1922 بدأ بعض الميسورين باقتناء شاحنات تراك لنقل البضائع من محطة سكة الحديد في وسط المدينة، وأن عبده أبو الراغب كان أول سائق للملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين «طيب الله ثراه».