الحكومة البريطانية: تدخين السيجارة الإلكترونية أأمن بـ 95% من التدخين العاديّ!
أطلقت الحكومة البريطانية حملة لإقناع المدخنين بأن تدخين السيجارة الإلكترونية هو بديل أقل ضرراً للتدخين.
وتقول وكالة Public Health England (PHE) أن السجائر الإلكترونية أكثر أماناً بنسبة 95٪ من التبغ الموجود في العادي، لكن أقل من نصف المدخنين فقط يعرفون هذه الحقيقة.
وفي محاولة لمواجهة "المخاوف الكاذبة" المتعلقة بشأن سلامة تدخين السيجارة الإلكترونية، يقارن الفيلم الجديد من وكالة PHE بين المواد الكيميائية السامة والقطران التي يستنشقها مدخن متوسط في شهر واحد وتلك التي لا يتعرض لها الشخص غير المدخن أو الشخص الذي يدخن السيجارة الإلكترونية.
وأصدرت الوكالة الصحية الاستنتاجات التي تمكنت من الوصول إليها والمتعلقة بالضرر المدمر الناجم عن التدخين وكيف يمكن تجنبه عن طريق التحول إلى السيجارة الإلكترونية أو استخدام نوع آخر من الأمور التي يمكن أن تساعد على الإقلاع عن التدخين.
تم إطلاق الفيلم على الإنترنت كجزء من حملة الحفاظ على الصحة البدنية، والتي تشجع المدخنين على محاولة الإقلاع عن التدخين في شهر يناير من خلال إظهار الضرر الذي يمكن أن تحدثه كل سيجارة.
وقد أظهرت الأبحاث أن 44 في المئة من المدخنين يعتقدون خطأ أن تدخين السيجارة الإلكترونية ضار مثل التدخين أو حتى لا يعلمون أنه يشكل مخاطر أقل بكثير على الصحة.
من المتوقع أن يحاول نصف مليون مدخن على الأقل التخلص من هذه العادة في شهر يناير وتشجع وكالة PHE أولئك الذين يستخدمون خطة الإقلاع الشخصي لزيادة فرصهم في الإقلاع عن التدخين وهو الأمر الذي سيعود عليهم بالمنفعة.
ويستضيف الفيلم خبراء الصحة الدكتور ليون شهاب والدكتورة روزماري ليونارد للقيام بإجراء تجربة لإثبات المستويات المرتفعة للمواد الكيميائية المسببة للسرطان والقطران التي يستنشقها المدخن العادي على مدار الشهر مقارنة بعدم التدخين أو استخدام السيجارة الإلكترونية.
وجد الباحثون أن تدخين السيجارة الإلكترونية يعطل أنظمة تنظيف الرئة ويمكن أن يسبب أمراضاً مزمنة.
وتحاكي التجربة التي تم استخدامها تأثيرات استنشاق دخان التبغ، والسجائر الإلكترونية، والهواء العادي إلى الرئتين، حيث تم تمثيل الرئتين بثلاث جرار مليئة بالصوف القطني.
وترتبط كل جرة جرس بمضخة غشاء تتيح سحباً متواصلاً ومتساوياً للهواء من خلال كل جرة جرس- تم وضع إحداها على سجائر التبغ "الدخان"، وأخرى على السجائر الإلكترونية، في حين تم استخدام الثالثة كعنصر ضبط باستخدام الهواء فقط.
وفي نهاية التجربة، أصبح الصوف القطني في جرة التبغ بنياً، وتحول داخل جرة الجرس إلى اللون البني، في حين ترسب على الجزء الداخلي للأنبوب المؤدي إلى مضخة الهواء طبقةً سميكةً من القطران.
بالمقارنة، فإن الصوف القطني في جرة جرس السيجارة الإلكترونية ظل كما هو بلا تغيير، مع وجود بعض بخار الماء عليه وتلونه بشكل بسيط للغاية من الألوان الموجودة في السائل الإلكتروني.
ولم يجد العلماء داخل جرة الجرس الأخيرة سوى بضع قطرات من بخار الماء، في حين أن جرة الجرس "الضابطة" لم تتغير أبداُ.
وقال البروفيسور جون نيوتن ، مدير تطوير الصحة في PHE ، إن التجربة توضح بصرياً التناقض الصارخ بين تأثيرات التدخين السيجارة العادية وتدخين السيجارة الإلكترونية.
تشير تقديرات الأبحاث إلى أنه على الرغم من أنه ليس خالياً تماماً من المخاطر ، إلا أن تدخين السيجارة الإلكنرونية أأمن بـ 95% من تدخين السيجارة العادية.
ويرى الباحثون ضرورة تعريف المدخنين بالأضرار المدمرة التي تسببها كل سيجارة وتعريفهم على السيجارة الإلكترونية التي يتضمن استخدامها جزءاً أبسط من المخاطر.
وقال الدكتور شهاب، وهو أستاذ أكاديمي بارز في مجال الإقلاع عن التدخين وأستاذ مشارك في علم النفس الصحي في جامعة لندن ، إن "الاعتقاد الخاطئ بأن تدخين السيجارة الإلكترونية ضار بقدر مساوٍ للضرر الذي يسببه التدخين العادي منع آلاف المدخنين من الانتقال إلى السجائر الإلكترونية لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين."
وأضاف: "آمل أن تساعد هذه التجربة التوضيحية الناس على رؤية الأضرار الضخمة الناجمة عن التدخين والتي يمكن تجنبها عن طريق التحول إلى السجائر الإلكترونية، وهو الأمر الذي سيساعد على الإقلاع عن التدخين".
يزيد التدخين من خطر تطور أكثر من 50 حالة صحية خطيرة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب ، ويضاعف خطر الموت الناجم عن السكتات الدماغية.
من بين 6.1 مليون مدخن في إنجلترا، يريد 6 من كل 10 أشخاص الإقلاع عن التدخين لكن الكثير منهم يحاولون التخلي عن تلك العادة السيئة باستخدام قوة الإرادة وحدها - أو عن طريق التخلي عنها تماماً مرة واحدة- الرغم من كونها الطريقة الأقل فاعلية.
تستخدم أكثر المحاولات نجاحاً مزيجاً من طرق الدعم الفعالة للتوقف عن التدخين، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المدخنين الذين يبدؤون بترك التدخين بمساعدة السيجارة الإلكترونية أقل عرضة للرجوع إلى التدخين مرة أخرى.
خطة الإقلاع الشخصية من PHE هي أداة رقمية سريعة ومجانية وسهلة الاستخدام لمساعدة المدخنين في الحصول على الدعم المناسب لمساعدتهم على الإقلاع عن التدخين، مع الأخذ في الاعتبار عدد السجائر التي يتم تدخينها يومياً والدعم الذي تلقاه المدخن في السابق للإقلاع عن التدخين.