تضييق تركي غير مسبوق على الإخوان.. كيف تقرأه القاهرة؟

تضييق تركي غير مسبوق على الإخوان.. كيف تقرأه القاهرة؟
أخبار البلد -   أخبار البلد - تمارس السلطات التركية تضييقا غير مسبوق ضد عناصر تنظيم الإخوان الموجودين على أراضيها، خاصة في ظل تأزم مشروع أنقرة لإقرار مصالحة مع مصر، ومحاولة استخدام الجماعة كأحد أوراق التفاوض لإحياء المباحثات التي تعثرت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية

ورغم القرارات التركية المتلاحقة ضد التنظيم بوقف عدد من إعلامييه وتحديد إقامة عناصر تنظيمية، وتعمد تسريب سيل من المعلومات حول نية أنقرةتسليم المطلوبين للعدالة إلى مصر من المتورطين في أعمال إرهابية وصدرت بحقهم أحكام قضائية، فإن قراءة القاهرة لما يحدث تبدو مختلفة عما ترغب تركيافي إثباته

كيف تقرأ القاهرة إجراءات التضييق على الإخوان؟

يرتب الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي عمرو فاروق، الملفات الحيوية التي تمثل خلافا بين القاهرة وأنقرة حسب أولويات مصر، بداية من الملف الليبي وحرص القاهرة على خروج جميع المرتزقة والقوات العسكرية التركية من هذا البلد في أقرب وقت، ثم الحوار حول ما يمكن أن يتم بشأن مياه شرق المتوسط، مشيرا إلى أن موقف مصر بهذا الملف لا يمكن مقارنته بالموقف التركي أصلا، نظرا لكون التحركات المصرية تحدث تحت غطاء الشرعية الدولية وبالتوافق مع دول الجوار، على عكس تركيا

ويوضح فاروق في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الملف الثالث الذي يمثل خلافا بين البلدين، هو الدعم التركي المقدم لتنظيمالإخوانالمصنف إرهابيا في مصر ودول عربية عدة منذ سنوات، وكذلك استضافة المنابر الإعلامية للتنظيم التي عملت على مدار سنوات على بث خطاب عدائي ضد مصر وحاولت إثارة الفوضى والمشكلات، فضلا عن توفير الدعم المالي واللوجيستي للعمليات الإرهابية التي اجتاحت البلاد عقب سقوط التنظيم عام 2013

محاولة لتحريك المياه الراكدة باستخدام الإخوان

ويعلق فاروق على القرارات التركية المتعاقبة ضد الإخوان، قائلا إنها تسعى لتحريك المياه الراكدة في المفاوضات مع مصر، خاصة أن المعلومات الأخيرة تفيد أن القاهرة تتخذ موقفا صارما بشأن التفاوض بسبب عدم تحقيق أي تقدم في الملفات الخلافية، مشيرا إلى أن تركيا لم تقدم أي جديد في التفاوض مع مصر سوى تحجيم الخطاب الإعلامي للقنوات الفضائية الإخوانية التي تبث من أراضيها، وتمولها بالأساس قطر،أما تركيا فهي ليست سوى دولة استضافة وبث

كندا وإيران.. ملاذات آمنة

وحسب فاروق، فإن كنداوإيران ستمثلان ملاذات آمنة لقيادات الجماعة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن العلاقات المصرية الإيرانية تشهد توترا ملحوظا خلال الآونة الأخيرة

وبالنسبة لكندا، يشير فاروق إلى أن عمر الغبرة الذي كان نائب وزير الخارجية الكندي ثم وزير النقل الحالي في البلاد، هو أحد قيادات التنظيم الدولي للإخوان، ويسهل عملية اللجوء لعناصر التنظيم من جميع أنحاء العالم وليس من تركيا فقط

ويؤكد الباحث المصري أن تركيا هي من بادرت بطرح تسليم قيادات التنظيم الإرهابي للقاهرة، لأنهم لم يعودوا ورقة رابحة لدى أنقرة، مشيرا إلى أن الملفات الأهم بالنسبة للقاهرة هى ملف الغاز في شرق المتوسط، والتدخلات التركية في ليبيا

ويقول فاروق إن تركيا استضافت قيادات الإخوان ومنحت بعضهم الجنسية ضمن الدور الوظيفي الذي يمارسه كلا منهما نحو الآخر، لكنمتطلبات الوضع السياسي الراهن تفرض واقعا جديدا ومعادلة ذات أطراف مختلفة، مشيرا إلى أن الإخوان صدموا بالتقارب التركي مع مصر وكانوا يأملون في فشل التفاهمات لأنها لا تتوافق مع مصالحهم

20 ألف إخواني بتركيا

وتقدر مصادر مطلعة على أوضاع الإخوان في تركيا، عدد أعضاء التنظيم الهاربين من مصر إلى هناك بنحو 20 ألف، منهم 500 قيادي بارز في التنظيم الدولي وكوادر إعلامية وسياسية، أما من يمكنه منهم التحرك خارج البلاد فلا يتجاوز 1 بالمئة

وتابعت المصادر أن السفر من تركيا إلى أي دولة أوروبية أو ملاذ آمن يتطلب الحصول على جواز سفر سار وصالح للسفر، وتأشيرة عمل أو دراسة وليست سياحية، وجميعها شروط لا تتوفر لدى الغالبية العظمي من الإخوان في تركيا، خاصة الشباب الذين يعيشون في ظروف معيشية صعبة وبعضهم يتسول قوت يومه

الشرط الأهم لخروج الإخوان من تركيا، وفقا للمصادر، هو عدم وجود اسم المسافر منهم على قوائم المطلوبين للعدالة لدى القاهرة، مرجحة أن يتم تسليم عدد كبير من العناصر المطلوبة في إطار التفاهم مع مصر، وهو ما تحاول قيادات التنظيم الدولي منعه أو تأجيله لأبعد وقت ممكن لحين التواصل مع الحكومة التركيةومحاولة إقناعها بالسماح لهم بالخروج الآمن من البلاد

وأكدت المصادر أن الحكومة التركية طالبت في وقت سابق عددا من قيادات الصف الأول بالتنظيم بمغادرة البلاد، وكان أبرزهم محمود حسين الأمين العام للتنظيم، وقالت إن ذلك تمهيد للتفاهم مع مصر، وأن القاهرة أرسلت قوائم بأسماء مطلوبين صدرت ضدهم أحكام قضائية

حاملو الجنسية التركية

وعن موقف العناصر التي حصلت سابقا على الولايات المتحدة

وأشارت إلى أن بريطانيا وكندا بالتحديد ستكونان وجهتين مفضلتين لقيادات الاخوان، كما أن الحكومة التركية تملك قرار إسقاط الجنسية عنهم في أي وقت وفقا لإجراءات قانونية، وبناء عليه لن يكون التجنيس منقذا
 
شريط الأخبار الحكومة: تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر 3.8 مليار دينار حجم التبادل التجاري الأردني مع دول الخليج خلال 8 أشهر فصل الكهرباء عن هذه المناطق 6 ساعات .. أسماء رياديون جامعة العلوم التطبيقية يحصدون المركز الأول في مسابقة الريادة على مستوى الجامعات الأردنية "توزيع كنافة" بعد ان تم اعفاءه من غرامة الملايين للحكومة.. من هو ؟ بورصة عمان تشارك في الاجتماع السنوي الثالث والستين للاتحاد العالمي للبورصات WFE الصبيحي: ارتفاع صاروخي في عدد مشتركي الضمان الإجتماعي مصر.. حبس مطربة في واقعة تخدير وخطف زوجها الثري الخليجي طقس بارد نسبياً اليوم وغداً ما هي الجمعة السوداء ولماذا سُميت بذلك؟ تعرف على أهم يوم للتخفيضات في العالم! 3 دول عربية ترفع أسعار الوقود خلال ساعات رجل أعمال صيني يأكل "عملا فنيا" ب6 ملايين دولار "أمين عام الاتحاد العربي للتأمين".. أقساط القطاع بالمنطقة ترتفع لـ (50) مليار دولار الذهب يرتفع محلياً بمقدار 40 قرشاً للغرام وفيات الأردن السبت .. 30 / 11 / 2024 انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع تفاصيل حالة الطقس حتى الاثنين أول خطاب لأمين عام حزب الله اللبناني نعيم قاسم بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل إغلاق جميع مخابز وسط غزة الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة