تستخدم حقن الأنسولين لخفض مستويات الجلوكوز في الدم لدى بعض مرضى السكري، وهناك العديد من الأماكن لحقن الأنسولين في الجسم. ويجب أن يتم الحقن في طبقة الدهون مباشرة تحت الجلد، وليس في الوريد أو العضلات، مما يعني أن هذه الحقن لا تتسبب بالألم بدرجة كبيرة.
يتم حقن الأنسولين بواسطة إبرة صغيرة، أو جهاز يشبه القلم، ولا يمكن تناول الأنسولين كحبوب أو شراب، وذلك بسبب وجود الإنزيمات في المعدة، والتي تعمل بدورها على تكسير الأنسولين قبل وصوله إلى مجرى الدم، وعدم استفادة الجسم منه.
سنتطرق في هذا المقال إلى أماكن حقن الأنسولين للبالغين والأطفال والحوامل، وضرورة تغيير مكان الحقن لتفادي أضرار حقن الأنسولين.
اماكن حقن الانسولين
1. منطقة البطن
2. منطقة أعلى الذراع
3. منطقة الفخذ
4. المنطقة الخلفية من الورك
اماكن حقن الانسولين للاطفال
اماكن حقن الانسولين للحامل
نصائح مهمة عند استخدام حقن الانسولين اثناء الحمل
تغيير مكان حقن الانسولين
امتصاص الانسولين
اماكن حقن الانسولين
ينصح باختيار المكان المناسب في الجسم لحقن إبر الأنسولين، وفي ما يلي نذكر أبرز تلك الأماكن:
1. منطقة البطن
تعد منطقة البطن من أماكن حقن الأنسولين الأكثر شيوعاً، وذلك لسهولة الوصول إليها من قبل المريض، ونذكر أبرز سمات تلك المنطقة في ما يلي:
غالباً ما يكون حقن الأنسولين في منطقة البطن أقل إيلاماً من الحقن في أماكن أخرى في الجسم، وذلك بسبب احتواء تلك المنطقة على الدهون بكمية أكبر، والعضلات بكمية أقل.
يتم حقن الأنسولين على بعد 5 سم من السرة.
2. منطقة أعلى الذراع
من أماكن حقن الأنسولين الأخرى هي منطقة أعلى الذراع، وفي ما يلي توضيح لآلية حقن الأنسولين في هذه المنطقة:
يجب وضع الحقنة خلف الذراع، وفي منتصف الطريق ما بين الكتف والكوع.
قد يكون الحقن صعب في منطقة أعلى الذراع، وقد يحتاج الشخص إلى مساعدة لحقن المريض.
قد يشعر المريض براحة أكبر إذا تم الحقن في الذراع غير المسيطرة، هذا يعني الحقن في الذراع اليسرى لشخص أيمن، أو الحقن في الذراع اليمنى لشخص أعسر.
3. منطقة الفخذ
تعد منطقة الفخذ من أماكن حقن الأنسولين التي يسهل الوصول إليها من قبل المريض، حيث يمكن أن يحقن المريض نفسه بكل سهولة، وفي ما يلي توضيح لحقن إبر السكر في منطقة الفخذ:
يتم الحقن في منتصف المسافة بين الركبة والورك.
على الرغم من سهولة الوصول إلى منطقة الفخذ، إلا أن الحقن بشكل منتظم في هذه المنطقة يمكن أن يتسبب بعدم الراحة عند المشي، أو الجري.
4. المنطقة الخلفية من الورك
من أماكن حقن الأنسولين الأخرى هي المنطقة الخلفية من الورك، ولكن تعد تلك المنطقة من المناطق الصعب الوصول إليها، لذلك ليس من الشائع حقن الأنسولين في المنطقة الخلفية من الورك، إذ يحتاج المريض إلى مساعدة شخص آخر لحقن الأنسولين فيها.
اقرأ أيضاً: كيف نجعل من حقن الانسولين آمناً وغير مؤلم
اماكن حقن الانسولين للاطفال
يتم حقن الأنسولين للأطفال في طبقة الدهون مباشرة تحت الجلد، وفي أماكن متعددة في الجسم، وفيما يلي أفضل أماكن حقن الأنسولين للأطفال:
منطقة البطن، تعد من أماكن حقن الأنسولين الأقل تأثراً بالتمارين الرياضية مقارنة بالمواقع الأخرى.
المنطقة الخلفية من الورك، تعد من أماكن حقن الأنسولين الأكثر شيوعاً لدى الأطفال بشكل عام، وتعد منطقة مثالية للأطفال الذين فقدوا الكثير من الوزن قبل تشخيصهم بمرض السكري، وذلك لإمكانية حقن الأنسولين في طبقة الدهون، وليس في طبقة العضلات.
منطقة الفخذ، تعد منطقة الفخذ من أماكن حقن الأنسولين الأقل شيوعاً لدى الأطفال.
منطقة أعلى الذراع.
اماكن حقن الانسولين للحامل
إذا كانت الحامل مصابة بالسكري، ولم تتمكن من الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحد الطبيعي، فقد تحتاج إلى استخدام إبر الأنسولين. من الجدير بالذكر أن الأنسولين لا يعبر المشيمة، الأمر الذي يجعل حقن الأنسولين آمنة للإستخدام أثناء فترة الحمل، ولا تؤثر على الطفل، أما بالنسبة لأماكن حقن الأنسولين للحامل، نذكر ما يلي:
منطقة البطن، حيث تعد منطقة البطن أفضل مكان لحقن الأنسولين أثناء الحمل.
منطقة أعلى الذراع.
منطقة الفخذ.
إذا لم تعاني الحامل من مرض السكري قبل الحمل، فمن المرجح أن تتوقف عن استخدام إبر الأنسولين بعد ولادة طفلها.
نصائح مهمة عند استخدام حقن الانسولين اثناء الحمل
فيما يلي بعض النصائح المهمة للمرأة الحامل عند استخدام إبر الأنسولين، أو ما تسمى بإبر السكر:
تعمل بعض أنواع الأنسولين في بضع دقائق فقط، بينما تعمل أنواع الأنسولين الأخرى بشكل أبطأ، ولكن يستمر مفعولها لفترة أطول.
عادةً ما ينصح الأطباء بأخذ الأنسولين سريع المفعول مع الوجبة، لكي يبدأ عمله على الفور، وذلك لمساعدة الجسم على خفض مستويات الجلوكوز في الدم. ومن المحتمل أن يصف الطبيب هذا النوع من الأنسولين، مع نوع آخر من الأنسولين، والذي يستمر مفعوله حوالي 12 ساعة أو طوال الليل.
لم يتم دراسة الأنسولين طويل المفعول، والذي يستمر مفعوله لمدة 24 ساعة لدى النساء الحوامل.
قد يلجأ الطبيب لتعديل جرعات الأنسولين مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. بسبب التغيرات الهرمونية التي يمر بها جسم الحامل أثناء نمو طفلها.
تغيير مكان حقن الانسولين
يتعرض مرضى السكري الذين يلجأون لعدة حقن يومية من الأنسولين، وفي نفس المكان، لتراكم غير طبيعي للدهون والأنسجة الندبية تحت سطح الجلد، والذي يدعى بالتضخم الشحمي (بالإنجليزية: Lipohypertrophy). حيث أظهرت الدراسات أن قرابة 50% من الأشخاص المصابين بالسكري النوع الاول، يعانون من تكون التضخم الشحمي في مرحلة ما من حياتهم، وتعتبر هذه المشكلة من أبرز أضرار حقن الأنسولين في البطن، والذي يمكن أن يحدث أيضاً في أماكن مختلفة من الجسم.
قد يتسرب الأنسولين إذا تم حقنه في المنطقة التي تحتوي على التضخم الشحمي، مما يؤدي إلى عدم حصول الجسم على كمية كافية من الأنسولين، لذلك ينصح بعدم الحقن في المنطقة التي تحتوي على النسيج الندبي لمدة 3 أشهر على الأقل، حتى يختفي التضخم الشحمي من تلقاء نفسه.
إذا لم يختفي التضخم الشحمي من تلقاء نفسه، فقد يتم اللجوء لإزالته جراحياً من تحت الجلد لتقليل النتوءات، حيث تعطي عملية شفط الدهون نتائج فورية. ولتجنب حدوث التضخم الشحمي، ينصح الأطباء بتغيير أماكن حقن الأنسولين، وعدم حقن الأنسولين في نفس المنطقة بشكل متكرر، على سبيل المثال:
إذا كان الشخص يحقن الأنسولين طويل المفعول كجرعة ليلية في منطقة الفخذ، فينصح بتغيير مكان حقن الأنسولين بين الفخذ الأيمن، والأيسر كل ليلة.
إذا كان الشخص يقوم بحقن الأنسولين سريع المفعول في بطنه كجرعة صباحية، فينصح بالحقن في مناطق مختلفة من البطن.
امتصاص الانسولين
يتأثر امتصاص الأنسولين وفقاً للمكان الذي تم فيه الحقن، وسنوضح في الجدول التالي أماكن حقن الأنسولين، وسرعة امتصاص كل منطقة:
أماكن حقن الأنسولين
امتصاص الأنسولين
منطقة البطن
يدخل الأنسولين مجرى الدم بأسرع وقت ممكن عند حقنه في منطقة البطن.
منطقة أعلى الذراع
يمتص الجسم حقنة الأنسولين في منطقة أعلى الذراع بسرعة معتدلة، وبشكل أبطأ من تلك التي تحقن في منطقة البطن.
منطقة الفخذ
يدخل الأنسولين مجرى الدم بشكل أبطأ في منطقة الفخذ من تلك التي تحقن في منطقة البطن.
المنطقة الخلفية من الورك
تعتبر من أبطأ المناطق لامتصاص الأنسولين.
تجدر الإشارة إلى أن القيام بالتمارين الرياضية يزيد من معدل امتصاص الإنسولين عند حقنه في الجسم، وذلك لدور التمارين الرياضية في زيادة تدفق الدم إلى مكان الحقن.