وبحث دودين مع رئيس الهيئة الوطنيّة للإعلام حسين زين أوجه التعاون الثنائي بين مؤسّسات الإعلام الرسمي والهيئة، خصوصاً ما يتعلّق بالاستفادة من التجارب والخبرات في قطاع الإعلام والصّناعة الإعلاميّة.
وأشار إلى المكانة التي تحظى بها جمهوريّة مصر في مجال الإنتاج الدرامي والصّناعة الإعلاميّة، مؤكّداً أهميّة الاستفادة من هذه التجربة في توثيق المحطّات المهمّة والعلاقات الأخويّة والترابط التاريخي الوثيق بين الشّعوب العربيّة، كرسالة ترسّخ في ذهن الأجيال أهميّة هذا الترابط ودوره في بناء القيم الإيجابيّة في المجتمعات.
ونوّه دودين إلى ضرورة البناء على اتفاقيّات التعاون المشترك الموقّعة بين الجانبين، بما يعزّز أوجه التعاون المشترك وتبادل الخبرات والتّجارب، والتعامل مع التحدّيات التي تواجه عمل مؤسّسات الإعلام الرسمي، ووضع آليّات لضمان استدامة عملها.
كما شدّد على ضرورة إيجاد سبل فاعلة لزيادة المحتوى العربي في الفضاء العالمي وعلى شبكة الإنترنت، مؤكّداً أهميّة هذا الأمر في زيادة تأثير المحتوى الإعلامي في الأفراد وتعزيز القيم الإيجابيّة لديهم.
بدوره، أكّد رئيس الهيئة حسين زين أهميّة إيجاد إطار ناظم وفاعل للتعاون المشترك بين الجانبين في مجال الإنتاج الإعلامي والدّرامي، خصوصاً ما يسهم منه في تشكيل الوعي الإعلامي ويعزّز المحتوى الإيجابي في المجتمع.
واستعرض زين أبرز المهام والأعمال التي تقع ضمن نطاق الهيئة الوطنيّة للإعلام، مشيداً بالمقترحات المقدّمة للتعاون ما بين الجانبين، وضرورة بلورتها على أرض الواقع.
وخلال زيارته للهيئة الوطنيّة للصّحافة، بحث وزير الدّولة لشؤون الإعلام مع رئيس الهيئة المهندس عبد الصّادق الشوربجي وعدد من أعضائها التحدّيات التي تواجه عمل الصّحافة، والآليّات الممكنة لتحقيق استدامتها الماليّة.
وأكّد دودين أهميّة توظيف التجارب والخبرات النّاجحة من أجل الحفاظ على استدامة عمل الصحافة، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة مواكبة الصحف للتقنيّات الحديثة والتحوّل الرقمي لتحقيق هذه الغاية.
واستعرض الخطوات التي تدرس الحكومة اتّخاذها من أجل مساندة الصحف على استمرار عملها، وفي مقدّمتها: تنظيم الإعلان الحكومي والقضائي، وإنشاء صندوق دعم المحتوى الإعلامي؛ مؤكّداً سعي الحكومة الحثيث للاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الإطار، وفي مقدّمتها التجربة المصريّة.
بدوره، أكّد الشوربجي على أهميّة دور المؤسسات الصحفية كأدوات للدولة وقوّتها الناعمة في تناول مختلف القضايا بموضوعيّة، ودعم خطط التنمية والتصدّي للأفكار الهدّامة والمغلوطة.
وأشار إلى ضرورة وضع خطط متكاملة لتطوير عمل الصّحافة وتحديثها، بما يتناسب مع التطوّرات التقنيّة المتلاحقة ويأخذ بعين الاعتبار التحدّيات الكبيرة التي تواجه عمل الصّحف الورقيّة في العالم كلّه.