تعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الهضمية الشائعة، تتسبب بمجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر على نمط حياة المصاب.
ويؤثر النظام الغذائي المتبع على أعراض المرض بعضها يساعد على تخفيف حدتها، وأخرى تعمل على تهيج القولون والشعور بعدم الراحة.
وعلى الرغم من الفوائد الصحية التي يمنحها الثوم للجسم بفعل احتوائه على مضادات الأكسدة والالتهاب والخصائص المضادة للبكتيريا والفطريات، إلا إنه يسبب إزعاجاً شديداً لدى مرضى القولون العصبي.
حيث يحتوي الثوم على الفركتانز، والذي يعد بوليمر من جزيئات الفركتوز، ويظهر في العديد من الأطعمة الأخرى مثل البصل والقمح والكراث وغيرها.
ويؤدي الفركتانز إلى الإصابة ببعض الأعراض المرتبطة بالجهاز الهضمي والتي تصاحب التهاب القولون العصبي، وعلى رأسها صعوبة الهضم وألم البطن والغازات والإسهال.
ويندرج الفركتانز تحت قائمة FODMAP والتي تعد مجموعة من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة تسبب صعوبة الهضم لعدم وجود الإنزيمات التي تساعد على عمل ذلك بالجسم، ومن ثم يبقى جزء من الفركتانز بالأمعاء الدقيقة.
وبناءً على ذلك، لا ينصح الأطباء بتناول مرضى التهاب القولون العصبي الثوم أو البصل تجنبًا لحدوث أعراض غير مرغوب فيها.
هناك بعض البدائل التي يمكن استخدامها لإكساب الطعام مذاق خاص بعيداً عن فصوص الثوم، ومن بينها ما يلي:
-زيت الثوم، لاحتوائه على النكهة نفسها دون معاناة من أي مشكلات صحية.
-الزنجبيل، حيث يتميز بقدرته على تهدئة المعدة والأمعاء.
-الشمر، لأنه يساعد على استرخاء عضلات الأمعاء، ويمكن إضافته إلى الشوربة أو اللحوم أو الأسماك، كما يمكن غليه وتناوله كمشروب ساخن