كيف ضربت "سيف القدس" الجبهة الداخلية الإسرائيلية؟

كيف ضربت سيف القدس الجبهة الداخلية الإسرائيلية؟
أخبار البلد -  
اخبار البلد ـ فور إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الإسرائيلي والمقاومة في غزة، فجر الجمعة، ظهر الانقسام جليًا في المجتمع الإسرائيلي، الذي بدأ يتساءل عن جدوى العملية العسكرية التي شنها جيشه على مدار 11 يومًا ضد القطاع المحاصر، والأهداف التي حققتها نظير الثمن الفادح، سياسيًا واقتصاديًا.

وحتى قبل أن تُطوى صفحات المعركة، بدأ الإسرائيليون على اختلاف توجّهاتهم، يطالبون بوقفها، وظهر ذلك جليًّا في المقالات التي نشرتها الصحف العبرية، وفي آراء الجمهور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

فشل مركّب

ورصد المختص بالشأن الإسرائيلي مؤمن مقداد انقسامًا واضحًا في آراء الإسرائيليين حول العدوان على غزة، الذي استمرّ 11 يومًا، دفع خلاله الكيان "ثمنًا كبيرًا" غير مسبوق في تاريخ الصراع.

وذكر مقداد، في حديث خاص بوكالة "صفا"، أنّ الانقسام الإسرائيلي تمحور حول أمرين هما الأسباب التي أدّت لاندلاع هذه المواجهة، والإنجاز الرئيسي أو الأهداف التي تحقّقت منها، مشيرًا إلى أنّ الإسرائيليين اعترفوا بوقوعهم في فشل مركّب خلال الأيام الأولى من العدوان على غزة.

وأضاف "الإسرائيليون كانوا يصرخون وينادون بوقف العملية لأنّهم رأوا أنّهم جُرّوا إليها رغمًا عنهم، وأنّ حماس هي من فرضتها عليهم، وبالتالي حرمتهم من عنصر المفاجأة الذي تفضل إسرائيل دائمًا امتلاكه وهذا كان برأيهم الفشل الأوّل".

وتابع "نتيجة لفقدها عامل المفاجأة، مارست القيادة الإسرائيلية الخداع في الضربة التي أسموها بـ"مترو حماس" والتي كان الهدف منها تدمير أنفاق المقاومة والقضاء على المقاومين بداخلها، ولكن يقظة المقاومة أفشلت مخططهم؛ ليقعوا في الفشل الثاني".

رعب الصواريخ

ولفت المختص بالشأن الإسرائيلي إلى حالة الرعب التي سكنت الإسرائيليين بفعل كثافة إطلاق الصواريخ تجاه المدن المحتلة، وتحديدًا "تل أبيب"، علاوة على التحسّن الملحوظ في دقّتها وقدرتها التدميرية.

وقال "هناك صدمة لدى الجمهور الذي يكيل بالشتائم لنتنياهو، فاستهداف تل أبيب بهذا الكمّ الكبير من الصواريخ التي ظهرت دقتها وقدرتها التدميرية كان له وقع مؤلم عليهم، وباتوا يعيشون في حالة غير مسبوقة من الرعب والخوف".

ولفت إلى أنّ المواجهة حرمت الإسرائيليين من الاستمتاع بالرحلات والسهرات الصيفية، وحرمتهم من السفر بفعل إغلاق المطارات، وأجبرتهم على العودة لحظر التجوال والبقاء في الملاجئ والغرف المحصّنة.

ويشير مقداد إلى أنّ الجمهور الإسرائيلي بعد هذه المواجهة فقد ثقته بتصريحات قادة جيش الاحتلال خاصة ما قالوه حول تدمير قوة "حماس"، كما أنّ حجم الأضرار والخسائر يفوق ما كان يتوقّعه نتنياهو وقادة الكيان.

"كوخافي صفر كبير"

في السياق، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أنّ رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي كان من أكثر الخاسرين في هذه المواجهة مع غزة.

وأضاف بشارات، في حديث خاص بوكالة "صفا"، أنّ كوخافي خرج بـ"صفر كبير" بعد هذه العملية، مشيرًا إلى أنّ جيش الاحتلال لم يكن عنده أهداف دقيقة، ولا معلومات استخباراتية عن صواريخ المقاومة ولا عن نواياها وتخطيطاتها وقدراتها.

وقال "معنويات الإسرائيليين في الحضيض، سواء على مستوى الجمهور أو على مستوى القيادة السياسية المتقاعدة أو الحالية، الكل يعترف بالفشل في تحقيق أي إنجاز، فيما حماس ما زالت قوية وبقيت تضرب الصواريخ لآخر دقيقة".

ولفت إلى أنّ السياسيين يحاولون التغطية على الفشل العسكري الذريع في هذه العملية من خلال "الحديث بخطاب إعلامي عالي النبرة وبمصطلحات كبيرة، وهو خطاب دعائي وليس حقيقي".

تغّير في المعادلة

ورأى المختص بالشأن الإسرائيلي أنّ معركة "سيف القدس" غيّرت المعادلة الإقليمية كلها، مشيرًا إلى أنّ الإسرائيليين باتوا يتساءلون عن قدرة الطيران الإسرائيلي على توجيه ضربات كالسابق في سوريا ولبنان.

وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال والقيادة السياسية تفاجأوا من قوة المقاومة، وكانوا ينفّذون هذا العدوان ضد غزة من دون معلومات استخباراتية.

وأضاف "لأول مرة تضرب الجبهة الداخلية الإسرائيلية بهذا الشكل، الدمار طال قلب الكيان في تل أبيب، وانتشار مشاهد الدمار وتعطيل المرافق الحيوية مثل المطار، الفنادق، السياحة، ضرب عصب الجبهة الداخلية".

وأرغمت المقاومة ومن خلفها صمود شعبنا في قطاع غزة والهبة الشعبية في القدس المحتلة ومدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، الاحتلال على قبول وقفٍ لإطلاق النار قبل فجر الجمعة، بعد 11 يوما من العدوان.

وخرج أهالي قطاع غزة بشكل عفوي إلى الشوارع وبين ركام المنازل والأبراج المدمرة، احتفالا بانتهاء العدوان الإسرائيلي وتأكيدًا على نهج المقاومة وما حققته من إنجازات خلال 11 يوما من المواجهات العنيفة.

وخرجت مسيرات بالسيارات تجوب شوارع غزة، وصدحت مكبرات المساجد بتكبيرات العيد رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، كما توجه الآلاف إلى منازل الشهداء لتحيتهم.
 
شريط الأخبار اشتداد تصنيف المنخفض الجوي الذي يؤثر على الأردن.. طقس العرب يعلق الجمارك تعلن دوام كوادرها السبت الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة: لا تربطوا المزاريب على الصرف الصحي عن الضربات الجوية الأردنية للسويداء... الصرايرة يكتب خطة حكومية للبيوت المهجورة في عمان العجارمة لطلبة التوجيهي: أنتم أكبر من امتحان وأنبل من نتيجة التعمري لاعب الشهر في نادي رين الفرنسي الأمن: إصابة شخص في الطفيلة نتيجة استخدام (الشموسة) 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات "تكميلية التوجيهي" السبت بالفيديو: مقتل مستوطنين وإصابة 6 في عملية دهس وطعن قرب العفولة الأردن يدين تفجير مسجد في حمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا غارات إسرائيلية عنيفة على جنوبي لبنان والبقاع انقطاع مياه الديسي 4 أيام عن عمان والزرقاء – إليكم المناطق المتأثرة الأرصاد تصدر تحليلاتها الاخيرة حول الثلوج في الأردن وكالة الأنباء السورية: 3 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية لانفجار حمص نصف مليار دينار قيمة صادرات الأردن للاتحاد الأوروبي خلال 10 أشهر للتذكير.. مناطق بعمان والزرقاء ستتأثر بانقطاع المياه الأسبوع المقبل - أسماء أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة والد الصحفي وجدي النعيمات في ذمة الله ..موعد صلاة الجنازة والدفن استياء امريكي من "نتن ياهو"