اخبار البلد ـ أصدر النائب السابق معتز أبو رمان بيانًا ينتقد فيه رئيس جامعة البلقاء التطبيقية عبدالله الزعبي، إزاء ما يقوم به من تصرفات وقرارات الحقت الظلم بالطلاب اكاديمياً و مهنياً في العديد من المرات.
وقال ابو رمان إنه لم يتفاجأ بمضمون التسريبات الصوتية التي اجتاحت الشارع الأردني مؤخرًا، معتبرًا أنها تمس العرض والكرامة وتخالف معايير الاخلاق المهني، وتدعو للتحريض بتوجيه تهمه ملفقه لأحد الاكاديميين فقط لانه تقدم بشكوى لهيئة مكافحة الفساد.
وطالب بوقف رئيس الجامعة عن العمل لحين صدور نتائج التحقيق، لافتًا إلى أن السماح له باستئناف العمل من خارج مدينة السلط هو بمثابة افتراض مسبق بعدم ثبوت الادلة.
وتاليًا نص البيان:
قال الله سبحانه و تعالى في محكم تنزيلة
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى ﴾[ طه: 61]صدق الله العظيم
ان التسجيلات الصوتية المسربة لرئيس جامعة البلقاء قد المت مجتمع البلقاء خاصة والوطن عامة، وانها تدعو بما لا يدع مجال للتهاون للتحقق واتخاذ اقصى الاجراءات الحازمة والرادعة التي يقتضيها الحفاظ على سمعة التعليم في الاردن، فعندما نتحدث عن منصب رئيس اي جامعة فيجب على من يتبوءه ان يكون نموذجا ومنارة في الخُلق و العدل والشفافية و الموضوعية.
حقيقة انا لم اتفاجئ مطلقاً بما سمعت من تسجيلات الصوت المنسوبة لرئيس جامعة البلقاء والتي كشفت عن سياسة ظالمة و مستبده... ولطالما كان موقفي واضح وثابت من اداء رئيس جامعة البلقاء التطبيقيه ازاء ما يقوم به من تصرفات وقرارات الحقت الظلم بالطلاب اكاديمياً ومهنياً في العديد من المرات، وحضرت الى عدة اعتصامات للطلبة للدفاع عن حقوقهم وكان ابرزها عندما تبنيت موقف رافض لنظام العلامات المحوسب، واستمريت على موقفي في لجنة التعليم بمجلس النواب الى ان تراجعت الجامعه عن القرار ..
وكان الموقف المتعنت للجامعة ايضا الذي ظلم طلبة الجسيم و بالاخص المتزوجين و الذي حرمهم من حق كفله القانون بمجانية التعليم ورغم ذلك قدمت ثلاث مداخلات وسؤالا نيابي و ثلاث مذكرات لدولة الرئيس ولديوان التشريع والرأي في حينة .. وقضايا اخرى كثيرة منها صدرت عن لجان تأديبية بحرمان طلبة من فصول تخرج و توجيه انذارات غير عادلة للمعترضين، والتسلط بالقرارات والعنجهيه بالرأي ، و قضية علامات طلبة الطب .
وكشفت عن العديد من الحقائق بكتب خطية لجهات معنية وامنية ومنها وزارة التعليم العالي .
وكشفت عن مخالفة في ابحاث علميه تمت بالتعاون مع جامعة بن غوريون الاسرائيلية عن مياه الديسي بمخرجات غير صحيحة الحقت الضرر بتنوع مصادر المياة للمملكة، وتجاوزات اخرى تقدمت بها لهيئة مكافحة الفساد وتعرض العديد من الاساتذة بالجامعة للظلم الممنهج ... ولطالما كنت محذرا لا اجامل بالحق و لكن ما كان يزيد شعوري بالألم في كل مرة ان ثمة اصوات مستفيده ومناوئة للحق من مراكز قوى ومتنفذه بالمدينة ومن خارجها كانت درعاً و غطاءا لكل تلك الاحداث والتصرفات..( و ما اكثر المصفقين للباطل نفاقاً بالامس ، فاذا مالت الريح مالوا حيث تميلُ).
لم اتفاجئ مطلقاً بما سمعته من تسجيلات لمحادثات بين رئيس الجامعة و رئيس احدى فروعها، والتي تمس بالعرض و الكرامة وتلك التي تخالف معايير الاخلاق المهني، و التحريض بتوجيه تهمه ملفقه لأحد الاكاديميين فقط لانه تقدم بشكوى لهيئة مكافحة الفساد ..! فأي ظلم ذلك الذي كنا نشهده بجامعة البلقاء الأم ! و ما خفي كان اعظم .
لم اتفاجئ مطلقاً فقد علمت عن سياسة البطش و التحريض والشللية مسبقاً المتبعة وحذرت منها مرارا ومن ادواتها ولا زالت الساحة تشهد دفاعي عن احد الدكاترة بالجامعة لسنتين من الذين تعرضوا للظلم و دالاقصاء، لكن الله يمهل ولا يهمل ويظهر الحق يبطل الباطل .
وكما أطالب بتصويب جميع القرارات التعسفية التي تعرض لها الاساتذة وتدخل لجنة تدقيق وتحقيق محايدة لدراسة الشكاوي وتصويب الهيكل الاداراي المجحف الذي اعتمد نطام المحسوبية والشليلية وليس الكفاءة والمنافسة العادلة.
وان كنت اليوم لست في موقع نائب محصن ولكني لم اعتد السكوت عن الحق، وقد كفل لنا الدستور وجلالة الملك حامي الديموقراطيه التحدث بملئ للفم عن اي فساد نراه، عليه وحفاظا على حيادية التحقيق ، "اطالب بوقف رئيس الجامعة عن العمل الى حين صدور نتائج التحقيق ، و ان السماح له باستئناف العمل من خارج مدينة السلط ، هو بمثابة افتراض مسبق بعدم ثبوت الادلة! ".
واحذر من تدخل الواسطة، رافضاً الاختباء خلف الارادة الملكية بتعين رؤوساء الجامعات ، فذلك ليس حصناً لمن يتجاوز اخلاقيات المهنة .
ختاماً، فلا هانت مدينة #السلط يوما حتى يعتلي مؤسساتها ألا من كان كفؤا لواجبها ، لا من يتمادى عليها..
حمى الله طلابنا ، حمى الله جامعاتنا ، حمى الله الوطن