رجلان من زمن الكرامة .. كيف استشهد الشخشير وطالب ثأره البطاينة؟

رجلان من زمن الكرامة .. كيف استشهد الشخشير وطالب ثأره البطاينة؟
أخبار البلد -   اخبار البلد - روى العميد الركن المتقاعد أمين المحيسن، قصة استشهاد الشابين عارف الشخشير (22 عاما) وطالب ثأره راتب البطاينة (23 عاما) في أرض معركة الكرامة.

يقول ضابط استخبارات كتيبة الدبابات الثالثة الملكية آنذاك المحيسن لـ عمون، إن عارف كان في بداية التحاقه بكتيبة الدبابات الثالثة عندما بدأت معركة الكرامة، وكان قائد فصيل دبابات متمركز قرب الجندي المجهول في أرض المعركة، ومع بداية الهجوم بدأ رحمه الله بإستهداف دبابات العدو.

يضيف المحيسن، "كل طلقة بدبابة" كان عارف يصيب هدفه ببراعة، أجبر ورفاقه العدو على التراجع مرارا، كانوا في كل مرة يعيدون تجمعهم ويهجمون مجددا، وصلت دبابات العدو قرب صرح الشهيد، وكانت المعركة بأحمى لحظاتها، فبدأ الضرب عليه من كافة الاتجاهات، ما اربك قواته وصار يضرب عشوائيا، بهذه اللحظات اصيب عارف بدبابته.

أدرك العدو أنه لا يمكنه الاستمرار، قرر التراجع من الشرق وتوجه نحو الجنوب، ولكن عارف كان قد استشهد.

سرية دبابات الكتيبة الثالثة كانت ما تزال في أرض المعركة وتقاتل في العمق، ثم وصلت سرية اسناد من كتيبة الدبابات الخامسة وهي احتياط اللواء، كان فيها المرشح راتب البطاينة، وهو صديق ورفيقعارف، حينها أدرك أن خليله قد استشهد.

المرشح راتب البطاينة أقسم على الثأر لرفيق سلاحه، وأخذ يصر على أن يكون في المقدمة، بدأ بالهجوم بكل قوته وذخيرته على العدو، واسقط منه ما اسقط حتى استشهد على بعد أقل من 100 متر عن مكان استشهاد عارف، مبرا بقسمه.

يقول المحيسن، إن الشهداء كانوا يدفنون كل بحسب ترتيبات كتيبته، فأخذت كل كتيبة ما تبقى من شهدائها.

بعد عدة اشهر من المعركة كان قد اعيد تجمع الكتيبة في منطقة سلحوب، وفي وقت باكر من الصباح، جاء رجل مسن يسأل عني، يقول المحيسن، فلما التقيته وعرفت وبعد أن قمت بواجبه، عرفت أنه والد الشهيد عارف، وجه سؤاله لي "بتعرف انا ليش جاي يا عمو؟، أنا ما بدي حدا يعزيني او يواسيني، بدا ناس تهنيني، وجاي بدي اعرف ابني مات مقبل ولا مدبر؟"

لم يتمالك المحيسن نفسه من وطأة سؤال والده مستذكرا كيف استشهد ابنه الشاب عارف، وما فعله في أرض المعركة، ثم اخبره بتفاصيل استشهاد ابنه.

قال المحيسن الذي يحمل في محفظته صورة للشهيد عارف منذ ذلك اليوم محافظا عليها طيلة 53 عاما، "وقف ابو عارف حينها عن مجلسه وهو يحمد الله ويثني عليه ويقول هسا ارتويت".
 
شريط الأخبار الأمن: إصابة شخص في الطفيلة نتيجة استخدام (الشموسة) 33 ألف طالب وطالبة يتقدمون لأول امتحانات "تكميلية التوجيهي" السبت بالفيديو: مقتل مستوطنين وإصابة 6 في عملية دهس وطعن قرب العفولة الأردن يدين تفجير مسجد في حمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا غارات إسرائيلية عنيفة على جنوبي لبنان والبقاع انقطاع مياه الديسي 4 أيام عن عمان والزرقاء – إليكم المناطق المتأثرة الأرصاد تصدر تحليلاتها الاخيرة حول الثلوج في الأردن وكالة الأنباء السورية: 3 قتلى و5 مصابين في حصيلة أولية لانفجار حمص نصف مليار دينار قيمة صادرات الأردن للاتحاد الأوروبي خلال 10 أشهر للتذكير.. مناطق بعمان والزرقاء ستتأثر بانقطاع المياه الأسبوع المقبل - أسماء أسعار الذهب والفضة تسجل مستويات قياسية جديدة والد الصحفي وجدي النعيمات في ذمة الله ..موعد صلاة الجنازة والدفن استياء امريكي من "نتن ياهو" 500 مليون تواصل عبر منصات الاتحاد الرقمية خلال كأس العرب ترامب يهنئ الجميع بالعيد .. ويخص "حثالة اليسار المتطرف" ديوان المحاسبة: تقرير سنة 2024 يركز على الأهمية النسبية للقضايا المنطقة الصناعية في البيادر — فوضى التخطيط وصدى الإهمال.. الكابتن شقمان يكتب 5 دول تُحظر فيها احتفالات الكريسماس.. لماذا؟ ضباط بريطانيون سابقون يطالبون ستارمر بوقف تسليح "إسرائيل" شخص يلقى بنفسه من الأدوار العلوية في المسجد الحرام