خاص - إحتفت وسائل الاعلام السوري بموقف الاردنيين الرافض لنهج المؤامرة الذي تمارسه دول تحالف الاستعمار الجديد للمشروع الامريكي على سوريا .
فقد ثمنت وكالة الانباء الرسمية السورية "سانا" موقف اللجنة الشعبية الأردنية لمناصرة سورية ضد المؤامرة والتدخل الخارجي ، مشيرة بذات الصدد إلى اعتصام يوم امس، والذي جمع حشودا اردنية لكافة محافظات المملكة .
وأشادت "سانا" بما شهدته السفارة السورية عصر أمس الجمعة للوقفة التضامنية الشعبية المشار إليها مع سورية والتي جاءت بمشاركة الحراك الشعبي الأردني في كل من محافظات الكرك والزرقاء وإربد ولائحة القومي العربي ومجاميع وشخصيات أخرى قومية و وطنية أردنية.
ونقلت "سانا" (رفع المشاركون في هذه الفعالية الأعلام السورية والأردنية والروسية وصور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات التي تحيي صمود سورية في وجه المؤامرة وتندد بحلف الناتو مؤكدين أن سورية قلب العروبة النابض والمساندة للمقاومات العربية).
وتابعت (وأعرب المشاركون عن رفضهم قرار جامعة الدول العربية بحق سورية داعين إلى تأسيس جامعة عربية شعبية معتبرين هذا القرار بمثابة شهادة نعي لجامعة كانت في مفاصل معينة ضد إرادة الأمة العربية وقضاياها الإستراتيجية وقالوا إن هناك فارقا كبيرا بين إرادة الشعب العربي وبين حكام ينفذون رغبات وأوامر وتوجيهات حلف الناتو وعواصم الاستعمار القديم والجديد و واشنطن وتل أبيب وإن العروبة بريئة من حكام وقرارات تخدم الامبريالية، كما أدانت الفعالية ما تقوم به فضائيات التجييش والتحريض الإعلامي والكذب والعمالة).
من جانب آخر، قال الناشط والمحلل السياسي د. ابراهيم علوش بأن الاعتصام الذي نفذته اللجنة الشعبية الأردنية لمناصرة سورية ضد المؤامرة والتدخل الخارجي عصر أمس كان في صورة غير مسبوقة من حيث العدد والنوع، حيث حضره ناشطون من الشباب الاردني الذي جاء من مختلف محافظات المملكة من الكرك وإربد والزرقاء والذين جاءوا ليقفوا وقفة تضامنية أمام السفارة وملأوا المكان في ترجمة تعكس روح التضامن مع الاشقاء السوريين، كما تترجم موقف الاردنيين الرافض لكل أشكال المؤامرة على سوريا الشقيقة ممن حضروا وممن لم يحضروا الاعتصام بأن السفير والسفارة السورية جزء من النسيج العربي على الخارطة الاردنية، ومنتقداً بذات الصدد التعبئة والتجييش الاعلامي المضاد الذي تمارسه اجندات الاعلام العربي ضد سوريا، بقوله ( لو كانت الوقفة ضد بشار لشاهدها مئة وخمسون مليوناً على الأقل على شاشات الجزيرة والعربية. لكن اليوم الجمعة بعض الظهر وقف الأردنيون الحقيقيون لكي يقولوا: نعم لسوريا! ولتسقط الجامعة العبرية! ولذلك لم تشاهدوها على الشاشات الصفراء) !
كما شدد د.علوش على أن الهجمة على سوريا لا علاقة لها بمشروع ديموقراطي أو بحقوق إنسان، لأنها تستهدف خيارات سوريا الإستراتيجية في احتضان المقاومة، كما تستهدف تحالفاتها الإقليمية، ورفضها الخضوع للإملاءات الأمريكية-الصهيونية فيما يسمى "العملية السلمية"، كما أن الهجمة تستهدف خيارات سوريا العروبية وقرارها المستقل.
ومضيفاً "أن من يهاجمون سوريا يتجاهلون كل دعوات الإصلاح والحوار التي أطلقتها القيادة السورية، ويوغلون في ارتكاب الجرائم الدموية ضد عناصر الجيش وحفظ النظام، وفي تدمير مؤسسات الدولة، وفي الهجوم عسكرياً على المراكز الأمنية، وهو ما يشير أن مشروعهم ليس إلا تدمير سوريا وتفكيكها، أسوةً بما جرى في العراق، وما يجري الآن في ليبيا.