خاص- في آخر تطورات لغة الحوار بين الحكومة والمجلس النيابي مع مجمع النقابات المهنية، تسيدت لغة " المناسف" كل الأبجديات والبروتوكولات، ليطفو السمن البلدي على وجه الحساء، ويختفي كل ما هو أصيل عن وجه الانجاز !!
ففي لقاء رئيس الوزراء عون الخصاونة "لوجهاء عشائر" النقابات، مدت "السدور" للعشاء تعتليها رؤوس الذبائح، ومثلها مدت للغداء في لقاء المشار إليهم مع رئيس مجلس النواب عبد الكريم الدغمي.
لغة المناسف قد تنجح فعليا في مد جسور المصالح بين أصحاب القرار ومشرّعيه بعدما أخفقت لغة اللجان، كما حدث مع اللجنتين المرحومتين لجنة الحوار الوطني ولجنة الحوار الاقتصادي، ليثبت المنسف الارددني نفسه على مدونة الشأن الأردني، حيث نكهة اللحم البلدي المختلطة والجميد الأردني بعيدا عما هو دخيل على مكونات المنسف الأردني صاحب السيادة في لغة الحوار التي استنبطها رجال الحكم الجديد !!
نثمن تلك اللغة المقترحة (لغة المناسف) لعدد من السدور التي وصل الى 32 سدرا بفارق أربعة أحرف من ابجديتنا العربية، لعل وعسى أن يخرج الجمع بما هو خادم وحقيقي للحالة الأردنية، التي كثرت فيها الأبواق، واحتدمت السيوف الخشبية، في "جعجعة" قد يخفت صهيلها أمام "قرقعة" الملاعق والسدور وتشريب الرز !
نقول للرئيس الخصاونة .. صحتين وعافية ذلك المنتج الاردني الأصيل الذي يتوجب عليه ان يعتاده بعد أن اعتاد الوجبات السريعة كما هو الحال في بلاد العم سام، ليلتفت جيدا لمهامه القادمة والتي قال بها خطاب الرد على خطاب التكليف السامي.
نقول للرئيس الدغمي .. صحتين وعافية لمؤازرتك للمنسف الذي اعتدته واعتاد عليك ذات أصيل مفرقاوي ظل ماثلا أمامك رغم مناخ الفلل والعمالة الأسيوية المنتشرة في شوارع خلدا، فالمفرق حاضرة بين خلدا ومجلس النواب منك وبك وفيك ، وتعول عليك الكثير بوصفها وطن وليست جزءً من وطن فحسب!
نقول لمجلس النقباء او لمشروع الرؤساء اللاحقين كما هو مأمول أو مٌشتغَلٌ عليه من قبلهم .. دعوا نهجكم القديم في اعتلاء وركوب الموجات التي يصنعها احرار الشارع، وبادروا بجديدكم لخدمة الاردن والاردنيين بما هو حقيقي لا بياناتي او مهرجاني أو خطابي ..
ونقول .. نعم للغة المناسف بين الدوار الرابع والعبدلي والشميساني إذا كان الهم المشترك وطنيا حقيقيا بلديا بامتياز !!