أكدت الحكومة في عدة تصريحات، والتي جاءت عقب الاعلان عن موعد العام الدراسي الذي سيكون مطلع شهر أيلول القادم، بأن الموعدد المحدد لن يكون عليه أي تغير، وذلك اعتمادًا على استقرار الوضع الوبائي في الأردن.
الأمر الآن بات تكتسيه الضبابية من جميع الجوانب عقب تسجيل إصابات بفيروس كورونا، وبمعدل يعطي طابعًا من القلق بسبب الخوف من تدهور الوضع الوبائي.
في هذه الآونة الشكوك حول دوام الطلبة في الموعد المحدد من عدمه ترتفع في نفوس أولياء الأمور، وذلك لأن الوضع الوبائي لا يمكن التنبأ به والتجهيزات للعام الدراسي تختلف ما بين الدوام في المدارس وما بين التعليم عن بعد، فلا يمكن لولي الأمر تحمل تكاليف المستلزمات المدرسية معتقدًا أن دوام الطلبة سيكون في المدارس، ومن ثم يطل القرار الحكومي ليبقي العمل بنظام التعليم عن بعد للفصل القادم.
ومن منطلق آخر الشك الذي يتغلغل في نفوس أولياء الأمور يمنعهم، من اتمام التجهيز للمدارس متخوفين من قرارات اللحظة الأخيرة التي تقوم بها الحكومة، حيث إن الموعد المقرر للعودة لطلبة إلى مقاعدهم لم يتبق عليه أكثر من 10 ايام والحالة الوبائية في تدهور، والحكومة لم تحدد موقفها لغاية اللحظة.
الاستنتاج بأن الحكومة ممثله بوزارة التعليم تعيش حالة من الحيرة والارباك، جاء نتيجة تصريحات لجنة الأوبئة والتي تقول بأنه يجب دراسة التوصيات بشأن "العودة إلى المدارس" بتريث وعدم استعجال.
كما قالت اللجنة إنه إذا كان الوضع الوبائي "غير مريح" فلا بد من إعادة النظر بإجراءات فتح المدارس والجامعات.
وزير التعليم العالي الأسبق الدكتور أمين محمود قال إن الرؤية الضبابية تعترِ مشهد عودة الطلبة لمقاعد الدرسة من عدمة، نتيجة تدهور الحالة الوبائية في المملكة.
وأكد في حديث لـ اخبار البلد أنه إذا تم التوجه إلى نظام التعليم عن بعد في الفترة المقبلة، سيحتاج الأمر لمعالجة البنية التحتية للنظام، وذلك لأنه أثبت فشله في المرحلة الماضية.
وبين أنه إذا ما تم التوجه إلى نظام التعليم عن بعد في المرحلة المقبلة سيحتاج الأمر إلى تهيئة المعلمين، لخلق عملية التفاعل التي ينقسها النظام، بعكس الغرف الصفية في المدارس والجامعات.
ولفت إلى أن وزير التربية والتعليم كان عليه منذ بدء العمل بنظام التعليم عن بعد، المباشرة السريعة بتهئية الدرسين لهذه المرحلة التي شابها الفشل الذي لا يمكن نكرانه.
ويبقى الأمر دون قرار حاسم، والشك والحيرة والضبابية عناوينه، حيث لم تخرج وزارة التربية والتعليم للبت فيه، والتصاريح التي تتحدث عن امكانية تطبيق نظام التعليم عن بعد الفصل القادم باتت تظهر كأنها تمهد للقرار، صاحب التبعات التي ستكون وخيمة على الطلبة والمدارس والمنظومة التعليمة الأردنية.