الاقتصاد العالمي بعد كورونا ليس كما قبله: 7 تغييرات مرجحة

الاقتصاد العالمي بعد كورونا ليس كما قبله: 7 تغييرات مرجحة
أخبار البلد -  

اخبار البلد-

 
 
لا يزال الغموض يخيّم على ما قد يؤول إليه النظام الاقتصادي والمالي،على الرغم منمرور عدّة أسابيع علىإغلاق مدن ودول بأسرها.بيد أنّمفكرين بارزين يؤكّدونأنّجائحة فيروس كوروناستؤدي إلى تحوّلاتدائمة سياسياً واقتصادياً.

وبحسب مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، ترجّح لورا داندريا تايسون، الأستاذة بكلية هاس للأعمال بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، أنّ "العديد من الوظائف المفقودة لن تعود بتاتاً"، مضيفة أنّ "التغييرات في الطلب، بسبب الاضطراب الاقتصادي الذي أحدثته الجائحة، ستبدّل التكوين المستقبلي للناتج المحلي الإجمالي. وسوف تستمر حصة الخدمات في الاقتصاد بالارتفاع. لكن حصة الخدمات الشخصية ستنخفض في تجارة التجزئة، والضيافة، والسفر، والتعليم، حيث ستؤدي الرقمنة إلى تغييرات في طريقة تنظيم هذه الخدمات وتقديمها".

وظائف مطلوبة وأخرى لن تعود
وتلفت الخبيرة تايسون إلى أنّ العديد من الوظائف ذات الأجوروالمهارات المنخفضة لن تعود. في المقابل،ترى أنّالطلبسيزدادعلى العمال الذين يقدّمون الخدمات الأساسية، مثل الشرطة، وأفراد الدفاع المدني، والعاملين في مراكز الرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية، والنقل العام، والطعام، مماسيخلق فرص عمل جديدة،ويزيد الضغط لزيادة الأجور وتحسين الفوائد في هذه القطاعات ذات الأجور المنخفضة تقليديًاً.

أمّاكيشور محبوباني، الزميل في معهد آسيا للبحوث في جامعة سنغافورة الوطنية،فيقول لـ"فورين بوليسي" إنّ "جائحة كوفيد 19 ستسرّعمن التغيير الذي بدأ بالفعل، وهوالانتقال من العولمةالتي تركّز على الولايات المتحدة إلى عولمة أكثر تركيزاً على الصين".

الانتقال من العولمة وأهمية الحدود
من جانبه، يدعو جوزيف إي ستيغليتز، أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة كولومبيا الحائز على جائزة "نوبل" التذكارية في الاقتصاد لعام 2001، في حديثه لـ"فورين بوليسي"، إلى "إقامة توازن أفضل بين العولمة والاعتماد على الذات". ويقول إنّ "الاقتصاديين اعتادواعلى الاستهزاء بدعوات البلدان لمتابعة سياسات الأمن الغذائي أو الطاقة.وكانت حجّتهم أنّالحدود غير مهمّةفيزمنالعولمة،وأنّهيمكنهم دائماً اللجوء إلى بلدان أخرىفي حال حدوث أي شيءداخلبلادهم.بيد أنّ هذه الجائحة أثبتت فجأة أهميّةالحدود، حيثنرىالبلدان تتمسك
بشدة بمواردها منالأقنعة والمعدات الطبية، وتكافح من أجل الحصول على الإمدادات".

تغييرات كما في زمن الحرب

قد تكون نظرية روبرت جيه. شيللر،أستاذ علوم الاقتصاد في جامعة ييل والحائز على جائزة "نوبل" التذكارية في الاقتصاد لعام 2013،الأقل تشاؤماً، حيث تؤمن النظرية بأنّ جوّ الحرب يفتح نافذة للتغيير، وتقول أنّه علىالرغم من أنّ العدو، اليوم،هوفيروس وليس قوة أجنبية، فقد خلقتجائحة "كوفيد 19" جواً تبدو فيه التغييرات المفاجئة ممكنة كما في زمن الحرب.

ويرى شيللر أنّ "هذه التغييرات إيجابية، ففي ظل وجودعدو مشترك،يتعاطفالناسفي البلدان المتقدّمةمعأولئك الذين يعانونمن هذا الفيروسفي البلدان الفقيرة،كونهميتشاركون تجربة مماثلة".وتأمل نظريته أنتكونالمدفوعات الطارئة التي قدّمتها العديد من الحكومات للأفراد، الطريق إلى دخل أساسي عالمي يفتح نافذةللحد منالاتجاه نحو مزيد مناللامساواة.

"استغلال السياسيين"

في المقابل،تتوجّسجيتا جوبيناث، كبيرةالاقتصاديين في صندوق النقد الدولي،من السياسيين، وتقول"إنّالخوف الحقيقي هو استغلال السياسيين لمخاوفنا"،وتؤكّد على هشاشة الحدود المفتوحة التي انكشفت في غضونأسابيع قليلة فقط،معدّدةسلسلةالمآسيالتي وقعت،حيث
أصيب العالم بخسائر مأساوية في الأرواح، وشُلّتسلاسل التوريد العالمية، وانقطعتشحنات الإمدادات الطبية بين الحلفاء، وحدثأعمق انكماش اقتصادي عالمي منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وتتوقّعجوبيناث أنّتسرّع الجائحةفيإعادة تقييم تكاليف وفوائد العولمة،فضلاً عن إمكانية الحد من السفر إلى أجل غير مسمّى من قبل العديد من الأفراد،حتى مع ظهور تدابير احتواء
الجائحةتدريجياً في جميع أنحاء العالم.وهو ما قد يؤدي إلى عكسعملية الحراك الدولي المتزايدةمنذنصف قرن تقريباً.

 
بدورها، تقول كارمن م. رينهارت، أستاذة التمويل الدولي في مدرسة هارفارد كينيدي، لـ"فورين بوليسي"، إنّ الاقتصاد سيواجهفترات ركود عميقة وطويلة بعد هذه الجائحة، التي تجتاح اقتصادات الدول المتقدّمة والنامية على حد سواء، منذ أزمة ثلاثينيات القرن الماضي.وتلفت إلىأنّهاتختلف عن جميع الضربات التي واجهتهاالعولمة الحديثة منذ الأزمة الماليةعامي

2008-2009،مثلأزمة الديون الأوروبية،وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عنصعود الشعبوية في العديد من البلدان.

تعمق اختلالات موجودة مسبقاً

إلى ذلك،يلخّصآدم بوصون، رئيس معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، للمجلة، آثارهذه الجائحة
في تفاقمأربعة اختلالات موجودةمسبقاًفي الاقتصاد العالمي؛ أولهاالركود (مزيج من انخفاض نمو الإنتاجية، ونقص عوائد الاستثمار الخاص،وقرب الانكماش)،الذيقد يتعمّقبعد زوال الجائحة،مع عزوفالناسعن المخاطرة والاتجاه نحو المزيد من التوفير.ويقول إنّ الاختلال الثاني هو اتساعالفجوة بين الدول الغنية وبقية العالم،من ناحيةقدرتها على مواجهة الأزمات،
والثالث استمرارالعالم في الاعتمادبشكل مفرط على الدولار الأميركي في التمويل والتجارة،
للهروبمنالمخاطر الواضحةللاقتصادات النامية.وأخيراً،يتوقّع أنيؤدياعتماد الحكومات علىالقومية الاقتصادية بشكل متزايد،إلى إغلاق اقتصاداتها عن بقية العالم.

ولا تختلف نظريةإسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل، المتشائمة كثيراً، عن نظريات بقيّة المحلّلين، فيقولإنّ "المذبحة" الاقتصادية والمالية التي أحدثتها هذه الجائحة،
قدتترك ندوباً عميقة على الاقتصاد العالمي،بيد أنّه يلفت إلى أنّالبنوك المركزيةواجهت
هذا التحديعبرتمزيق دفاتر قواعدها الخاصة،حيثعزّز الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسواق المالية عن طريقشراء الأصول، ووفّرسيولة بالدولار إلى البنوك المركزية الأخرى.
وأعلن البنك المركزي الأوروبيأنّ"لا حدود" لدعمه لليورو، كماأعلن عن مشتريات ضخمة من سندات الحكومة والشركات والأصول الأخرى، بينمايمول بنك إنكلترا الإنفاق الحكومي مباشرة.

ويستنتج براساد أنّهذه الخطواتأظهرتأنّالمصرفيين المركزيين يستطيعون التصرف برشاقة وجرأة وإبداع في الأوقات العصيبة، الأمر الذي جعل البنوكالمركزية، من الآن ولفترة طويلة، راسخة كخط الدفاع الأول والأساسي ضد الأزمات الاقتصادية والمالية.

ووفق تحليل آدم تووز، أستاذ التاريخ ومدير المعهد الأوروبي في جامعة كولومبيا، "لنيعود الاقتصاد إلى ما كان عليه" قبل جائحة "كوفيد 19"،وقد تغلق قطاعات عديدة نهائياً، مع مواجهةالعديد من البلدانصدمة اقتصادية،ووجودضغوط شديدة من المنافسة عبر الإنترنت. ويقول إنّالملايينمن العمال وأصحاب الأعمال الصغيرة قديواجهونوأسرهم كارثة، وإنّه
كلما طالت مدة الإغلاق، كلما كانت الندوب الاقتصادية أعمق

 
شريط الأخبار وزارة النقل: مشروع تتبع المركبات الحكومية خفّض الاستخدام غير المبرر للمركبات بنسبة 62% "الجمارك" تضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة سوليدرتي الأولى للتأمين تقيم ورشة عمل في الجامعة الألمانية الأردنية بعنوان: "التأمين… وإدارة المخاطر" فرع جديد لمجموعة الخليج للتأمين – الأردن في جبل عمّان القضاء يلزم مريضي سرطان بحفظ سور من القرآن كعقوبة بديلة نائب: شموسة منعت من الدخول في عام 2021 هل صرف "الاهلي المصري" النظر عن النعيمات ؟ ضبط أكثر من 1400 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر واحد سلامي: نواجه خصمًا قويًا وسندافع عن حظوظنا لبلوغ نهائي كأس العرب.. موعد المباراة قتلى ومصابون جرّاء إطلاق نار على حفل يهودي في سيدني الفحص الطبي لمرة واحدة… قرار جباية أم تنظيم؟.. النوتي يكتب... الصبيحي يكتب.. الدراسة الاكتوارية للضمان: مؤشرات تحذير لا مخاوف تخبط اداري في مؤسسة صحية .. فك وتركيب اقسام ومديريات!! السفير الأميركي يواصل جولاته المكوكية بين الوزارات الأردنية فريحات يكتب.. السلامي يواجه أستاذه رينارد .. صراع خبرة وطموح في المستطيل الأخضر ايقاف 3 مصانع منتجة للنمط ذاته من المدافئ المتسببة بالوفيات التمييز تحسم القرار .... فينكس القابضة تكسب قضية بملايين الدنانيير ضد الصناعية العقاريه الحكومة تشكل لجنة للبحث عن اسباب حوادث الاختناق حماية مستهلك: إيقاف بيع المدافئ مؤقتاً