خاص- أخبار البلد – المحرر السياسي - في الحالة الاردنية الراهنة، ثمة أبواق حكومية وأخرى ملكية أكثر من الملك ذاته، وأخرى .. ترفل ببراعم الوطنية الحقيقية التي عرفها الاردنيون منذ غابر الأزمان، مذ تفتحت شرانق الانتماء الاردنية على تراب الاردن الوطن والهوية .. وخلاف ذلك، بات بحكم المنطق، أن كل بوق وكل قلم مأجور، وكل صوت زائف بحق الوطن والاردنيين لن يعدو أن يكون زبدا تذروه أقل موجة تأكيدا لقوله تعالى (كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال ) سورة الرعد/17
وفي المشهد الأردني الراهن المطالب بالاصلاح واجتثاث مكامن الفساد والفاسدين، وفي خضم أصوات وجهات وحركاتٍ وطنية وأخرى مدّعية ، برز شخص الناشط السياسي د.أحمد عويدي العبادي، كأحد أهم الشخصيات الوطنية التي لا يختلف إثنان على ماهية الرجل الذي يعد صاحب شخصية جدلية ذات رقم صعب في المعادلة الوطنية ، والذي ليس بالامكان أن يتم تهميشه أو أن يُلغى حضوره، وقد برزت الحركة الوطنية الاردنية التي يتزعمها كأحد أهم الحراك الاردني الفاعل وقد اعتمدت في أسسها على سرية التنظيم وعلانية المبدأ، بعيدا عن مقولة "أسمع جعجعة ولا أرى طحناً"، فما يهم هذه الحركة ورجالاتها أن يٌسمن بيدرنا الأردني بوافر الخيرات لا نهبها واستلابها من رؤوس الفساد !
د. أحمد عويد العبادي ، الأكاديمي الحاصل على الدكتوراة من جامعة كامبردج اعرق الجامعات البريطانية ، ومؤلف لنحو 120 كتابا سياسيا وتاريخيا وترجمات، وهو الناشط السياسي الذي تمت محاصرته لأكثر من مرة بتهمة التعبير عن فكره الحر، ولبث في السجون الاردنية بتهمة انتمائه الحقيقي لأردنيته، تراه يخرج إلى إيمانه الحقيقي الأصيل بكثيرٍ من العزم والارادة والتصميم رغم ديمومة مجابهته ومحاصرته والتضييق عليه، فكان أن خرج بالحركة الوطنية الاردنية بعيدا عن أطر مستهلكة جوفاء قام بها بعض مدعيي الإصلاح، وبقي حتى كتابة هذه السطور وفياً لأردنيته وأميناً لفسيفساء الوطن ولحمته الوطنية رغم ما أشيع ضده من فئوية وجهوية مغرضة، لم ينجح صانعوها في الوصول لمآربهم السوداء ولا عجب، فأبجديات الوطن ومعاوله الحقيقية بين يدي د.عويدي لهي أشد صلابة وبياض من سوادهم، فكان للحركة الوطنية الاردنية إسهاما لا يمكن تحاوزه بل استوقف الكثير من المراقبين والمحللين السياسيين وقد انخرطت الحركة في صفوف الجماهير تترجم مواقفهم وتنّمي تطلعاتهم نحو وطن حر خالٍ من الفساد والمفسدين، حيث أسهمت الحركة في رفع وتيرة صوت الاردن والاردنيين وفي اشعال صحوة الشارع ، حيث أفرزت فعالياته الكثير من النقاط "المشعّة" ذات الاشعاع الخطر على مكامن الفساد وحملت سقوفا مفتوحة تترجم كذلك حجم السخط الشعبي على سارقي الوطن الذين كرسوا نهج الاستلاب ورسخوا مفهوم ألأنا على حساب الوطن الأكبر .. فكان د. عويدي وكانت الحركة الوطنية الاردنية خير ندٍ وخير حامٍ لأردن الاردنيين دون منازع !!
د. احمد عويدي العبادي، لم تتم محاصرته ومجابهته والتضييق عليه من فراغ، وقد أدرك أصحاب الأيدي السوداء ما يعنيه ذلك الرجل من خطرٍ حقيقي يهدد مصالحيتهم ومنافعيتهم النهمة التي تهدد منظومة الوطن، فتصدوا له ولا زالوا، إلا أن أصحاب الرأي السديد من عقلاء الاردن إذ يوجهون رسالة مختزلة مقتضبة لأولئك الذي جيشوا وجيّروا أدواتهم ضد الرجل، يحذرونهم عاقبة الأمور، فمن استطاع الخروج بتلك الهمة وذلك التكتيك المؤثر بين عموم الاردنيين لهو رمزٌ وطني على حين يَصعُب إغتيال الرموز، مثلما يوجهون رسالة إلى الدولة مفادها .. حاوروا د. أحمد عويدي العبادي .. ولا تعطوا الفرصة للأيدي السوداء باغتياله واغتيال مشروعه النهضوي الحقيقي الأصيل بحماية الاردن والاردنيين !!