تناوبت العديد من الحكومات فأكثر من حكومة أتت وذهبت كمحاولة للإصلاح والسير في الأجندة التي رسمها جلالة الملك المفدى, ولا زالت دائرة ضريبة الدخل والمبيعات بإدارتها الهشة الهزيلة التي تعتمد على أسلوب الاسترضاء لكبار المسئولين في الدولة تاركة دفة الإدارة الحقيقية بيد وزير المالية ومستشاريه, ذلك الوزير الذي بات يتعامل بفوقية ونرجسية مع الكل ولم يعد يعبأ بأي جهة كانت معتمدا مدراء معدومو الشخصية والكيان , مما خلف أجواء من الاستياء العام بين الموظفين بشكل عام وانعكس ذلك على خلق أجواء السخط أيضا بين مكلفي الدائرة هذا والوضع الآن أشبه بحكم قراقوش في نهايات العهد المملوكي , من الفساد والمحسوبية والواسطة واللاشفافية, فعجلة الإصلاح تحتاج إلى أشخاص مهنيين من ذوي الكفاءة والاستقلالية ويعملون بطريقة تتوافق معها فدائرة ضريبة الدخل والمبيعات تدار اليوم من قبل مجموعة من الأشخاص انتهت صلاحيتهم كحكومة دولة البخيت كما وصفها سيد البلاد المفدى حفظه الله ورعاه , وقد تجاوزت خدمة بعضهم الخمس وعشرون عاما ويزيد,والموازرة اليوم لا يستطيع النوم بسبب الاشاعات التي يتم تداولها في اروقة الدائرة عن احالته الى التقاعد , وعليه فلا بد من التغيير في إدارة تلك الدائرة الهرمة التي تختبئ في ظل أجواء ضبابية وتعمق الأزمة بين الشارع وأي حكومة قادمة ؟؟؟؟