أخبار البلد - أحمد الضامن
لنركن الانتقادات جانباً، إن وجد بعضاً منها، ولنتطلع الي ايجابيات المحاولات الجادة، والعمل المستمر لوزير العمل نضال البطاينة الذي له من إسمه نصيب بحمل ملفات ثقيلة وموروثة على كاهله.
لذا سنتحدث بإيجابية وبطريقة بناءة عن الزيارة التي قام بها البطاينة الى المانيا نعرض من خلالها كافة النتائج، بالرغم من السلبية التي تحدث بها البعض عنها ليس استخفافاً او شكاً بنوايا وزير العمل من تلك الزيارة بل بسبب ما يعانيه البعض من فئة الشباب من بطالة يعمل البطاينة بكل قواه لمعالجتها بالتعاون مع القطاع الخاص وبمساندة الجهات التي لها الدور الاساسي في توفير وتشجيع الاستثمار لايجاد.فرص عمل مناسبة للمواطن.
وزير العمل نضال البطاينة وبعد أن قام بجولة مكثفة جداً التقى من خلالها معمسؤوليين في القطاعين الحكومي والخاص، لم يعد فارغ اليدين، بلعاد بجملة من الامتيازات والنتائج الداعمة للشباب الاردني، وركز جهودةبان يعود محملاً بفرص العمل التي يحتاجها فئة كبيرة من الشباب، كما لوحظتركيز وزير العمل على وضع الجهات الالمانية بصورة الانضباطية والمسؤوليةوالولاء الوظيفي التي تتمتع بها العمالة الاردنيةليقينه التام باهمية تسويق الكفاءات الاردنية وتشجيع الجهات الالمانية على تشغيل الشباب الاردني
ومن بعض النتائج التي اثمرت من زيارةجمهورية المانيا ، تزويد سوق العمل الالماني بـعدد من الفرص منها ١٠٠٠ ممرض و ٢٥٦ فني، والأهم أنه عاد بخطط عمل قد يكملها هو أو غيره ومنها تعليم اللغة الالمانية لآلاف الشباب على حساب جهات مانحة ليكونوا قابلين للتسويق في ظل نقص السوق الألماني ، كما عاد البطاينة برؤية اجتمع عليها فور عودته مع وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي وآخرون لتحسين واقع التدريب المهني والانتقال من المسار الأكاديمي للمهني للقضاء على مخزون التخصصات الراكدة.
وهذا ان دل على شيء يدل على ان وازرة العمل تسعى سعي جادلانجاح الهدف الاساسي من الزيارة والذي يتمحور حول تسويق الكفاءات الاردنية وخلق فرص عمل للشباب الاردني، وما هو عليناكمواطنين منح وزير العمل نضال البطاينة الثقة لاتمام المهمة على اكمل وجه بعيداً عن الانتقادات غير البناءة والتي تهدف الى اضعاف العمل وقتل روح الانجاز والعطاء، بدلاً من التقدم نحو الافضل ،والاستمرار بدعم خطط وتطلعات وزارة العمل التيبدأ البطاينة بتنفيذها بكل ما لديه من خبرةخدمة للوطن والمواطن، وأخشى ما أخشاه أن تؤثر قوى الشد العكسي وبعض السلبية على عزيمة الوزير وجعله يكتفي بمهمة تجديد تصاريح العمالة الوافدة وعاملات المنازل كسابقيه.
الوزير نضال البطاينة كان بامكانه أن يستكين ويتكئ على موروث بعض وزراء العمل السابقين في مكاتبهم أو رحلاتهم ولكنه رفع شعار "اطلب العمل ولو في ألمانيا" وهو دائما كالبندول يتحرك في كل الاتجاهات دول قريبة وأخرى بعيدة يفتش ويبحث عن أي فرصة يمكن أن تفيد أي أردني، لذا فأخذ على عاتقه مهمة ودور ونفق ريادي هام ساهم من خلاله في تعزيز وتجبير وترسيخ العمل كقيمة وكهدف وغاية ... زيارته إلى ألماينا لم تكن للاستمتاع والاستجمام و"شمات الهوا" بل كانت ضمن خطة ومشروع وبرنامج سينعكس قريبا على كل قطاعات العمل وأقسامه، فهذا الرجل يعمل بروح الفريق ويؤمن بأن المتغيرات لا بد أن تحول التحديات إلى الفرص وتحول إلى أزمة إلى همة ، نعم الوزير البطاينة له بصمة أو ربما نكهة مختلفة فهو ليس وزير بيروقراطي يدمن العيش في المكاتب والاحتفالات ، بل على العكس يحمل رؤيا ويعرف ماذا يريد وينفذ أجندة دولة بعزم الشباب وقوته.
فانتظروا الكثير من هذا الرجل فالمستقبل أمامه لأنه غير مفهوم وزراة العمل وقلب كل القواعد الادارية البالية ورسخ نظاما سنلمس اثاره ولو بعد الحين.