خاص- أخبار البلد – لا أحد يعرف سر وقوف أو تحول صحيفة العرب اليوم تجاه تحميل القضايا والأزمات المحلية الراهنة والمجمدة على شماعة رئيس الوزراء د. معروف البخيت، ومحاولتها الواضحة في تجييش الرأي العام ضده.
تجيء هذه الحالة في الموازاة مع مواقف سابقة للعرب اليوم والتي عزفت على أوتار التودد، وغنت مواويل العشق والهيام للرئيس البخيت في أوقات سابقة، لينقلب موقفها دورة كاملة، في اشارة واضحة لعدم سلامة ونقاء موقفها في كلا الحالتين !!
في تقريرها نهار اليوم والذي حمل عنوان "سفر شاهين هل من مسؤولية يتحملها البخيت"، أقحمت العرب اليوم قضية سفر خالد شاهين مجددا في المشهد الاردني، وحتى بعد اغلاق ملف الرجل، وطيران 3 وزراء بسبب قضيته، وعودته إلى الاردن تحت الحراسة الامنية المشددة ليخضع لاستكمال مدة محكوميته، تقوم العرب اليوم بتناول قضيته وكأن شيئا لم يحدث، بل جهدت في نبش مصوغات واهية بدلائل أوهى تهدف لإثارة القضية من زوايا لا تصلح للارتكاز عليها لمن يحاول أن يضع قضية شاهين على مائدة "السلخ" وبسكاكين صدئة لا تقطع خيط عنكبوت !
وفي ذات السياق ، وفي سلسلة تغريدها خارج السرب المهني لحسابات وغايات في نفس يعقوب ، أقامت العرب اليوم الدنيا ولم تقعدها بقضية اقالة محافظ البنك المركزي الشريف فارس شرف، منصبّة نفسها الحكم والجلاد على شخص د. معروف البخيت، وكأن حيثيات إقالته وكواليس ضرورتها للأمن المالي بين يديها، وليس كما هو واقع الحال بوصفها صحيفة جل المعلومات المتوافرة لديها لا تزيد عن مما هو متوفر لدى أي صاحب دكان يتصفح جريدة ويشرب قهوته الصباحية بانتظار "ترويجة" طلبة المدارس الابتدائية ليبيعهم القضامة والحلوى !
نحن لسنا ضد سياسات الاعلام الوظيفي المعني للزميلات اليوميات وللزملاء المواقع الاخبارية الالكترونية، ولسنا بصدد تشخيص الحالة التي تعيشها العرب اليوم بهذا التوقيت الذي انتقلت فيه ادارتها لمالكين جدد، ولسنا بسياق ما يقوم به سين أو صاد من مسؤوليها في معرض جهودهم "الفردية" لحماية مناصبهم للفترة القادمة مع ما تحتمله هذه الجهود من مشاكسات او مشاغبات يقول عنوانها "نحن هنا" .. نحن مع الدقة في التشخيص وبمزيد من المعلومات وكثير من المصداقية لشأننا المحلي، لا أن نجلد رئيس الوزراء ونحمله ما لا طاقة له به، وليس ان نقول "والله لو تعثرت عنزة في جزر القمر أو موزمبيق لقالوا البخيت عرقلها" !!