اخبار البلد - انطلقت في محافظة معان اليوم الاثنين؛ المرحلة الثانية لحملة مديرية الأمن العام "كفى لنزيف الفرح" تحت رعاية محافظ معان محمد الفايز وبمشاركة الفعاليات الرسمية والشعبية في محافظة معان وباديتها.
وأكد الفايز ضرورة دعم هذه الحملة التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، من خلال تكاتف وتضافر الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للمؤسسات الرسمية والأهلية وأفراد وقيادات المجتمعية للتصدي لظاهرة اطلاق العيارات النارية ومحاربتها بشتى الوسائل لأن آثارها لا تقتصر على ممارسها وإنما تتعداها بشكل أوسع لتهدد حياة الآخرين وتلحق الأذى والضرر بالمجتمع.
وأوضح الفايز دور الخطابين الإعلامي والديني في التوجيه نحو المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في محاربة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتفعيل التعاون مع الأجهزة الأمنية والمعنية في التعامل معها قانونيا وامنيا وإداريا، مشيراً إلى أهمية دور المواطن وخاصة في التعاون ومساعدة رجال الأمن في ملاحقة كل من يخالف القانون واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقه، داعياً للوقوف صفاً واحداً تجاه من يعكر صفو أمن وسلامة مجتمعنا وأبنائه.
وقال مدير شرطة محافظة معان بالإنابة العقيد منتصر عبيدات، إن إطلاق العيارات النارية تعتبر ظاهرة سلبية خطيرة، نظراً لأضرارها الاجتماعية والاقتصادية والصحية، مؤكداً دور الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والإعلام وخطباء المساجد في التنبيه لخطورة هذه الظاهرة وحماية المجتمع منها وتعزيز وغرس القيم والسلوكيات الايجابية في المجتمع.
وأشار إلى أن التوجيهات الملكية جاءت مشددة على التصدي لكافة الظواهر السلبية التي تؤثر على سلامة وأمن المجتمع، لافتاً إلى أن جهاز الأمن العام وعبر وسائله المتعددة ينشر الوعي بين المجتمع المحلي بخطورة هذه الظواهر والتصدي لها بكافة الوسائل، داعيا المواطنين أن يكونوا سنداً رديفا أميناً ومخلصاً من أجل الوطن.
وبين مدير أوقاف معان الشيخ بلال البحري، حرمة إطلاق العيارات النارية في الدين الإسلامي، نظراً لأضرارها على الإنسان والمجتمع، داعياً الجميع إلى التصدي لهذه الظاهرة ومحاربتها بكل السبل و العمل كفريق واحد للقضاء على هذه الظواهر التي تعرقل مسيرة المجتمعات النهضوية.
وأشار عضو هيئة التدريس في كلية معان الجامعية حسين عساف، إلى الأثر النفسي الذي لحق به وبأطفاله عندما أصيبت زوجته بعيار ناري طائش في ليلة عيد الأضحى المبارك أثناء قيامهم بشراء مستلزمات العيد، وان عناية الله حالت دون اختراق الرصاصة لقلب زوجته بعد أن اخترقت صدرها ورئتها، داعياً الجميع إلى عدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح للتعبير عن سعادتهم في سبيل تعاسة الآخرين.
واشتملت فعاليات إطلاق الحملة التي أقيمت في مركز الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الثقافي بحضور مدير شرطة معان بالإنابة العقيد منتصر عبيدات ومدير دفاع مدني معان العقيد سالم الصرايرة والوزير الأسبق موسى المعاني ورئيس مجلس محافظة معان عبدالكريم الجازي وعدد من مدراء الدوائر الحكومية وشيوخ ووجهاء معان وأعضاء مجلس المحافظة وأعضاء المجلس الأمني المحلي والفعاليات الرسمية والشعبية، على عروض مسرحية قدمتها فرقة الجنوب للعروض المسرحية، وفيلم "صرخات مدوية" أظهرت المآسي والويلات التي تنتج عن إطلاق العيارات النارية في المناسبات والأفراح.