وقال ديريباسكا في حديثه لصحيفة "The Hill" الأمريكية: "استهدف مشروع الأبحاث دعم موقفنا في المحاكمة التي كانت تجرى بحقي في لندن. كما أفهم فإن المحامين كانوا يثقون به (بكريستوفر ستيل) وكنا نتعاون معه لفترة طويلة".
وأشار إلى أنه لم يعرف أن ستيل كان يعمل في الوقت نفسه لصالح مكتب التحقيقات الفدرالية الأمريكية، وساعد في تجنيد رجال أعمال روس للقيام بجمع معلومات حول الرئيس الروسي وحول الإجرام المنظم في روسيا.
وقال ديريباسكا إن ستيل دعاه في سبتمبر عام 2015 للمشاركة في لقاء مع مسؤولين من وزارة العدل الأمريكية، بحجة مساعدته في الحصول على تأشيرة الدخول الأمريكية. وتابع: "في حقيقة الأمر لم يتحدثوا عن تأشيرة الدخول، وكانوا يسألون: هل توجد لديك أي معلومات؟ قدم لنا أسماء أو أي معلومات أخرى".
وأكد رجل الأعمال الروسي أنه صدم عندما عرف أن ستيل بدأ يعمل لصالح مرشحة الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، وهو الذي قام بنشر تأكيدات حول "مؤامرة" بين روسيا ودونالد ترامب.
وكانت شركة الأبحاث "Fusion GPS" بالتعاون مع كريستوفر ستيل قامت بصياغة ما يسمى بملف ترامب. وتم نشره في بداية عام 2017 على موقع "Buzzfeed". وفي أكتوبر عام 2017 نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا نقلت فيه عن مصادرها أن جزءا من التحقيق الهادف إلى إدانة ترامب قامت بتمويله اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي والمقر الانتخابي لهيلاري كلينتون. أما ترامب نفسه فوصف هذا الملف أكثر من مرة بأنه مزيف، كما كان ينفي أي اتصال بينه وبين روسيا أثناء انتخابات عام 2016.
المصدر: إنترفاكس